الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

2006 / 11 / 23
حقوق الانسان


عندما عدتُ من أفريقيا بعد المهمه التي كلفتُ في تنفيذها لصالح منظمة ألامم المتحده و( كمتطوع لكي لا أفـُّهم خطـأ ) لإن العاملين معها حتمـاً تكون ( إيدهم في الدهن كمـا يقول المثل العراقي ) . ومع قرب موعد عودتي فكرتُ في أنه من المعيب جداً العوده الى الأهل والأصدقاء والأحباب من غير هـدايا ، وبما أن هؤلاء كثيرون ، والمتطوع غير الموظف في ما يتقاضاه ، فحتما ستكون الهدايا رمزيه جداً ..... جداً ومختصره أيضـاً ، كتبتُ هذه المقدمه لأجل الكشف بأني لم أنسى أن أشتري لنفسي هدية ، وكانت عباره عن ثلاثه أشكال من القرده الأفريقيه المحفوره على الخشب ، وهي تمثل أن ، لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم .... بمحض الصدفه نظرتُ أليهـا ، وتذكرتُ الأسطوره الإفريقيه تلك وحاولت العمل بها وأمتهانهـا علهُ أستطيع التوصل الى أقناع نفسي بالواقع المزري المفروض علينـا نحن العراقيين المأسوف على شبابنـا جميـعاً نساء ٍ ورجال ووطنـاً ، وأعمل بالنصيحه الافريقيه تلك أي لا أرى .... لا أسمع .... لا أتكلم .... ما معناه أن نغمض عيوننا لكي لا نرى هول المصائب التي وصلنا أليهـا ، و علينا غلق آذانـنـا من أجل عدم سماع أنين الثكالى العراقيات أو فضائح المسؤلين الجدد ، وأخيراً غلق أفواهنـا خوفـاً من أن نـنطق بكلمة تخدشُ مشاعر أولا تروق لأحد أفراد الميليشيات العديده والمتنوعه ، ويكون مصيرنا الذبح كالنعاج ، أو ربمـا يرق قلب القاتل فينعم علينـا بتفجير أو طلقةفي الرأس تكون النتيجه الموت السريع والراحه الأبديه ..... وملخصـاً أقول أن الحل الوحيد بألنسـبة لي هو ان أفقئ عيني وأقطع لـساني وأثقب طبلة آذناي ، لكي أستطيع ان أنام من دون قلق أو أرق أو خوف ...... وهل هذا معقول .... ! ، ولو أفترضـنا أن ذلك هو الحل .... ! يعني أنهُ على الملايين من سكان العراق فِـعـلَ ..... فـعـلي واللحـاق بركـب الذين لا يرّون ولا يتكلمون ولا يسمعون.أن كانوا يريدون البـقاء . فاعتصموأ إذاً بحبل الصمُ والبكمُ والخرسان جمـيـعاً فـتـسلموأ .
ولكن ..... أكثرُ من الحق أقول ...... لكم أن من يصدق الأميركان فهو كـاذب ، ومن يصدق آي حاكم من حكام العرب قاطبة فهو ساذج ، والغبي بتأكيد هو كل من يعتقد ويصدق أن رجال الدين وميلشياتهم تملك الحل والأمل المرتجى ، وبألـمطلق من دون أسـتثناء أن مجرمي البعثعفلقي الصدامي الفاشيين ، ومن لف لفهم من المرتزقه والقتله العرب والأعاجم والطالبيين والقاعديين لن يتركوا العراق إلا وهم بهائم فاطسة ...... أنهُ من المعروف ، أن يكون قول الحق فضيله ، ولكن من له تلك الجرئه ، هذه الأيام ، ليقول الحقيقه أو يقف الى جانبهـا ...... ولكن الحقيقه التي أود أن أقولهـا أنـهُ لا بول ( البعير) بريمر الحرامي ولاشركائهُ ، ولا الذين حكموا العراق من بعده ولا حتى المـالكي أو أي آحد آخر يصلح لقيادة العراق مـا دام الهّم الأوحد لديهم ، هو نهش وأغتصاب كل جزء من جسـد العراق الغضّ الجميل الراقد فوق أحلام المنتفعين والدجاليين والمخـتـلسين وقطاع الطرق الرأسماليين والمنحطين الجاعلين أجساد العراقيين جسوراً لتحقيق مأربهـم القذره . أني يا سـادتي أُقـسم ُ بالله العظيـم ، وبكل الديانات والأنبياء وحتى الأولياء والأتقياء والأدعياء والمذاهب والأعراق .... وكل ألاشـياء التي تؤمنون بـهـا ولا تؤمنون وأقسم بأهم الأشياء عندي هو روح و دمـاء كل الشهداء العراق ..... ان العراق - الوطن يـتـسّـع للعراقيين جمـيـعـاً دون إستثناءات لو أقتنع الجميع بأن العراق أكبر منـّا ومن المصالح الذاتيه والأنـانية والحزبيه والمذهبيه والدينيه والقوميه والطائفيه والى آخره من المسميات ، والسبب
بسيط جداً .... أن الوطن باقي ونحن ُ الراحلون أذ أسـتمر القتل هكذا .... فلا تـقـطعـوا حبل المودة والمال والمكاسب والمناصب التي جمعتكم .
أنـا والله أصارحكـم بأنه في يومـاً من الأيام أسـتقال وزيـر الدفـاع الـياباني بسبب حادث تصادم طائرتين تدريبيتين عسكريتين ، وكذلك سقطت حكومات ورؤساء دول عديده بسبب فضائح ماليه أو مخالفات قانونيه بسيطه ، وفي الـسويد أسـتقال الرئيس الأول لشـرطه في الدوله لأنه قاد السيارةُ بسرعة عشرة كيلومترات أكثر من السرعة المحدده قانـونـاً على الطريق . والسـؤال متى نرى.... مسـؤل كبير واحد يستقيل دون أكراه ، لمجرد أنه آخفق أو فـشـل في إداء مهـامهُ ، آلم يحـّن الوقت أيـها الساسه العراقيين الفاشـلون جميعـاً .... الى ترك العمل السـياسي وترحلوا علهُ تـنجحون في بيع البطيخ في الأماكن التي قدمتم منـها ، على الأقل لاتتحملون كل .... مسؤولية الظـحايا والدمـاء العراقيه البريئه التي تزهقوتراق كل يوم من دون ذنب فقط لأنهـم أبرياء ولا يمكن أن يكون العراق كله منطقه خضراء ..... وكانت عملية خطف أكثر من 100 موظف ومُراجع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي [ دائرة البعثات ] الطامه الكبرى
التي كشفت للملئ أن الحكومه لا خير فيهـا رغم الكثير من الوعود والتطمينات والعمليات المشتركه المنظمه التي تقوم بهـا كل فتره من أجل تأمين الأمان لأبناء الشعب الغير آمن على نفسـهُ حتى في غرفة نومه .
( ولا نعرف أن كانت تلك التطمينات والوعود مجرد أوهام وأكاذيب لتخدير الناس ) وبتالي كان لا بد على الأقل من وزيريّ الدفاع والداخليه ترك موقعيهمـا وعلى الفور حفاضاً على ماء الوجه ، وأود أن أُذكر الساسه الكبار والمسؤلين من أن (ولد الخايبه) أبناء الشعب العراقي هم القتلى والضـحايـا ، وليس أبنائكــم . وأخيراً مـا فائدة الوطن - العراق بترابه وجباله ووديانه ونخيله وأنهاره ونفطه وكل خيراتهُ ..... من غير العراقيين ...... لا أريدُ ذلك الوطن ..... أذاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ