الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وَ لَكُمْ فِي الكِتَابِ آيَاتْ...

كريمة مكي

2023 / 12 / 28
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


فَتَنَتْهُمْ الدّنيا و أعْمتهم الشّهوات فَعَزَفُوا عن التّقوى و عجزوا عن تلقّي الإشاراتْ!
ألَا فاستفيقوا...
ألَا فاستفيقوا، أيا غُفاة... إنّكم، و يا ويلكم، لَفِي سُباتْ.
ألا فانتبهوا من ذا الممات و عُودوا إلى حُضن الرّوح...عُودوا إلى جنّات الفؤادْ.
اصمتوا، أرجوكم، أيّها العِباد!!
اصمتوا، أرجوكم، قليلا.
توقّفوا لِحين عن أكل لحومكم و عن جمع الفتات.
اجمعوا بعضكم:
تقاربوا...تراحموا...تعاونوا... و حارِبوا أهوائكم الغالبة بالعبادات.
إنّ لكم في الوجود سرّ عظيم الإسعاد ليس منه في المأكولات و لا الملموسات!
حاولوا مرّات و مرّات و لا تنحنوا أمام المشقّة أو تيأسوا فترجعوا، كما كنتم، أموات!!
ستتعبون كثيرا و تتألّمون و قد تقنطون... و لكن تذكّروا أنّه على قدر نبيل التضحيات تأتي دوما أعظم الأمنيات.
تفاءلوا...دائما.
لا تقنطوا أبدا...و كيف تقنطون و أنتم المشمولون دوما بالرّحَمات!
افتحوا، فقط، للحبّ قلوبكم و انظروا عاليا: ستُلامسوا أرواحكم الخَيِّرَة البعيدة و معها ستلمسون السّحاب!
و من بعد الحيرة الطويلة، سيأتيكم من داخلكم، فقط، ما أنتم منتظرين من جواب!
اسمعوا و عُوا أيّها المساكين السّاكنون دوما في دنيا المِحن و الآفات:
هذه وصفتي فجرّبوا...و من يدري فلعلّها تقِيكم، في ذلك اليوم، حَرّ أو زمهرير العذاب:
اسمعوا يا أولاد و يا بنات... و يا آباء و يا أمّهات:
اعقدوا نيّة الخير،
اتركوا بعيدا تلك الذّات و تِلكُم اللذّات:
اجلسوا ليلاً في المحراب،
كُلٌّ على انفراد:
انظروا في الكتاب،
اقرؤوا كلّ سطور الكتاب،
تأمّلوا طويلا في حروف الكتاب...
و سَتَجِدُوا أنّ لَكُمْ في الكتاب آيات...و ستعلموا، من بعد كلّ العلم، بأنّ الكتابَ وحده هو طريق الحق...وحده نبع الصّواب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟