الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعادة الأبدية (1)

عبد الله خطوري

2023 / 12 / 28
الادب والفن


المشهد الأول...

أيها آلدبُّ آلعَجوزُ، سأطلي وجهكَ قارا وبدم الخنازير أعفره كي يقرف الجمهور من رؤيتك .. عن أي جمهور تتحدث .. إنك وحدك، أيها المخبول، ستظل وحدك.بلا غاية، بلا هدف.لقد عجزتَ أن تخلق لنفسك العجفاء أصدقاء .. عاداتك غريبة أيها آلهرِم .. مَنْ يحتملك .. مَنْ يُراهن على المجازفة في المسير وإياك على خط واحد دون أن يتضرر أو تصيبه مصيبة أو داهية .. يا لطيف أووف .. إنكَ ضَجَـرٌ منبوذ مقصيّ عن الجماعة .. أتساءلُ، كيف آستطعتَ المضي في مهنتك طيلة هذه المدة غير القصيرة دون ملامح .. أجيال تراكمتْ بين يديك يا هذا وَاكَبْتَها، أثَّرْتَ فيها .. يا لهول الفواجع، إنْ كانت كل تلك الجحافل آلمتعاقبة وثقتْ بك سمعتْ سخافاتك وأطاعتها .. كفى كفى .. إنكَ تبالغ .. لم يحدث شيء، لن يحدث شيء .. ما أنا إلا عبدٌ قِنٌّ محنط مْشرّطْ الحناك، بهدلتْه الإدارة، أرْدَتْه قتيلا في هذه المدينة المنكوبة.أعلمُ أني لم أعد أنفع لشيء.مجرد زبَد زائد عن الحاجة؛لكن،ما سبب ذلك؟مَنْ جعلني كما تراني، كما تدعي، مريضا بتُراب رغام هذه الهوام .. انظر إلَيّ،إنك تعرفني جيدا، أنا الآن شيخ طاعنٌ عمرُهُ .. عن أي عمر أتحدث مثرثرا لاغيًا دون فائدة .. أنت تعلم سني الحقيقي،تعلم سبب هذا الوبال الذي أودى ويودي بي .. نعم، اُنظرْ إليّ،تمعن في ملامحي، لا تغض طرفك، تفحصني لا تُصعرْ خديك .. ماذا ترى .. اُووه .. إنك لا تحتاج إلى كبير جهد كي تدرك هول فجيعتي .. أفتحُ فَايَ مُغمغما لاغيا بأشياء تخرج هكذا كآلهذيان دون إذن مني تَكرعُ مِنْ خشاش فراغ في الخارج ما شاءت ثم تسرح بعيدا تتلاشى لا أرى صدى لها في المدى القريب .. جاحظا بعينين كليلتين أبصر الخواء يلفني من كل ناحية يتربص لا هو يُقبل فيريحني ولاهو يُدبر فيرتاح، فأظل ممزقا في طين بلدة آلتراب تلفحني الشموس تحرقني جدرانها القانية .. حتى قسمهم ذاك أدخله بكسل رتيب .. هو ذاك، عن هذا القسم أريد أن أحدثك .. هيه .. ماذا تعرف أنتَ عن الفصل وما يدور به .. إنكَ لم تقترب في حياتك سور مدرسة منذ غادرَها عمرُك البعيد،فآصمتْ، كيف تسمح لنفسك وصف ما يحدث بين أرجائها .. من فضلك، كفَّ عن لغو آلخمارات هذا .. سألعنك أيها القميئ كما تُلعن شياطين آلإنس وآلجن، سأقصيكَ من حياتي على الأقل في هذا المكان .. اذهبْ انصرفْ لا تَدْنُ مني ابتعدْ .. ولك بعد ذلك أنْ تطليَ هذا الدب الخَرِفُ بـالقار أو الزفت أو بما شاءت قريحتُك من مثالب .. اُوووف ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??