الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله

عزيز الخزرجي

2023 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ايها الساسة الفاسدون : إتقوا الله ..
إتقوا الله بالعراق واهله وعاقبتهم ..
إتقوا الله أيها الفاقدون للحياء .. فقد بلغ السيل الربى !

لقد أربكت من جديد نتائج (الانتخابات العراقية الاخيرة) العراق كلّه و زادت من سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية بشكل كبير و فككت وحدة الشعب العراقي ، واظهرت تباين واضح في وجهات النظر بين قوى ومكونات الفائزين القلية الصغيرة بالانتخابات وبين المعسكر الرافض لنتائجها و هم النسبة الأكثرية التي وصلت لأكثر من 80% !

لا أدري كيف يستطيع أن يقنع معسكر الطبقة السياسية الفاسدة بقدرتها على إدارة الدولة و الحال ان أكثر الشعب و قواها الوطنية المؤمنة الخيرة قد رفضت و قاطعت ذلك!؟

هذا المعسكر الذي يمثل معظم (الشعب العراقي) الذي يعارض بوضوح الميليشيات والقوى التقليدية الماسكة للسلطة بكل غباء و عناد مستميتين لأجل المال الحرام!؟

و تلك كانت نتيحة متوقعة أساساً رغم انها متأخرة للاخطاء الكبرى التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية و ذيولها العملاء الذين أوصلوا الوضع إلى الحالة الراهنة بعيداً عن الصورة النمطية للعراقيين و حتى الصور السائدة في الحكومات الدكتاتورية.

أنهم سعداء بالضحك على ذقون الشعب عندما جعلت مسرحية (الانتخابات الهزيلة) ؛ الشعب ينسى همومه و يلتهي بمتابعة هذه المسخرة التي أراد لها المتحاصصون للأستمرار بنهب قوت الفقراء, بل أرادوا أن يكون بمثالة (نظرية التأطير الأعلامي) لعلّ الشعب ينسى و لا يتحدث احدهم عن اسعار الدولار ولا الكهرباء و الصحة و الخدمات و التعليم .. ولا الضيم و آلأسى الذي لحق بآلعراق كله ولا ولا ولا.. ولو لفترة محدودة!

إن ما يحدث داخل العراق في الوقت الحالي يُـمثل اشكالية بنيوية حقيقية للنظام السياسي المتهرئ الذي تشكّل بعد الفتح الأمريكي للبلاد ، حيث اسقطت مؤسسات الدولة العراقية بما فيها الإدارية والصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية وغيرها وهدمت أبنيتها وأفرغ محتواها بشكل مقصود من الفعاليات اللازمة لبناء واستمرار الدولة و بآلمقابل لم يؤسسوا الجديد المطلوب لمسايرة التطور العالمي على الأقل, فما زالت أموال 10 آلاف مدرسة و مؤسسة تعليمية مسروقة ولا تشهد لها سوى خرائط على رفوف الوزراء و المعنيين!

إنّ الفساد المستشري والبطالة والفشل الكبير في مفاصل الدولة المختلفة ، و الفقر و انحسار المشهد الثقافي و العلمي و الفكري بحيث بات المسؤول العراقي - الحزبي منهم بشكل خاص يعتبر الفكر عدواً له و كما اشار لذلك السيد المالكي في معرض كلامه بآلقول : [إن المفكريين و الطبقة المثقفة تريد إسقاطنا]!

لهذا فأن الطبقة السياسية الجاهلية لم تجد حلولاً حتى للبنى التحتية و نجحوا في تسييس الدِّين و الشهداء لأجل مصالح شخصية و حزبية عشائرية ضيقة، و تسببوا في فشل الديموقراطية في العراق للأبد عندما إستخدموا المال الحرام لدعم مرشّحيهم و من يدعمهم من المرتزقة !

و لم يتوقف الامر عند هذا الحدّ فقط .. بل بدأ النظام السياسي يتّجه يوماً بعد يوم نحو الاستبداد و العنف و القسوة و الفساد علناً و عدم دراسة الوضع الداخلي و النتائج الأسوء التي ينتظر العراق كله .. نتيجة هيمنة السلاح المنفلت على حساب كرامة المواطن و هيبة الدولة ، حتى اصبحت الدّيموقراطية العراقية محل تندر و استهزاء .

ألكل يتذكر قصّة (ألسّعلوة) كيف كانت تفعل فعلها في عقولنا عندما كان أبوينا يريدان أن ننام أو نسكت و نحن صغار و انطلت علينا تلك الفرية و ربما ما زلنا نخاف من كلمة (السّعلوة) لئلا يفترسنا إن رفضنا إطاعة أوامر اولياء الأمور ، وكم منا كانت تراودنا الاحلام المخيفة من ان تتكرر تلك المأساة … ويبدو ان بعض اصحاب العمائم و من حولهم من المرتزقة يُكررون ذات المسرحية على عوام الناس البسطاء ،ويأخذونهم على حين غرة بتمرير كم من الخرافات والخزعبلات ووو ... الى درجة انهم يصدقونها برحابة صدر ويعيشون معها احلام اسوء من احلامنا مع (السّعلوة)!!؟

التي ما زالت حكاية و سلاحاً فعالاً في كبح جماح الطفولة و البراءة لأستمرار ضياع الحقوق و المال العام و المشتكى لله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة