الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثية _ المسودات والهوامش

حسين عجيب

2023 / 12 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هوامش الثلاثية
( بالإضافة للمسودات الأربعة )

مقدمة بشكل سؤال

هل تفضلين ، أو تختارين ؟
1 _ أن تكوني سعيدة .
2 _ أن يكون الحق معك .
وهو نفسه سؤال التسامح : هل أنت متسامحة ؟!
....
لا يمكن الجمع بين الاحتمالين 1 و 2 ، هما نقيضان بالفعل .
وهذه المشكلة ، تمثل إشكالية مزمنة قبل أفلاطون ، وتتجاهلها كتب الفلسفة والعلم ، وغالبية كتب الثقافة ( الرصينة ) :
لا يمكن أن يكون الانسان سعيدا وأن يكون الحق معه ، بنفس الوقت .
( أو أن يكون سعيدا ، ويفعل ما يشاء ) .
....
هل الكون يتمدد بالفعل ؟
هذا السؤال أبسط ، أوضح وأسهل ، من السؤال السابق .
جواب غالبية الفزيائيين والفلاسفة ، خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا ، نعم . ( بصفاقة وبدون تردد ) .
لماذا يكذبون ، الفلاسفة والفزيائيون مع بقية الكتاب ، بهذه السهولة ؟
لأنهم يفضلون الحاضر على المستقبل ، والمصلحة المباشر على المصلحة الكلية وغير المباشرة بالطبع .
إلى أين يتمدد الكون ، في الزمن والمكان والحياة ؟!
الزعم بأن الكون يتمدد ، مجرد تفسير أهوج لبعض الملاحظات الفلكية غير المؤكدة بشكل منطقي وتجريبي .
....
يوجد أحد الاحتمالين ، وبقية الاحتمالات تنويع أو بديل ثالث فقط :
1 _ الكون يتمدد ، ويتوسع من البداية إلى النهاية .
2 _ الكون ثابت ، والعلاقة بين البداية والنهاية تزامنية وليست تعاقبية .
منطقيا ، كلا الفرضين ممكنين .
ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي ومكرر ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع .
أكتفي بهذه المقدمة ، وأدعو القارئ _ة لتأملها بهدوء .
....
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم
لماذا تكتب ، أو يكتب أحد ما ، كلمة الزمان بدل الزمن أو الوقت ؟
لا يوجد تفسير علمي .
يوجد تفسير نفسي فقط ،
بحكم العادة ، أو الغفلة ، أو الخداع ، أو نقص الانتباه بأحسن الأحوال .
....
للغة العربية ميزة كبرى ، بل ميزتين : 1 _ الوقت 2 _ الحاضر .
ولكن ، للأسف كما تستخدم الجماعات الإسلامية بغالبيتها الدين الإسلامي كأداة ووسيلة سياسية بالدرجة الأولى ، يستخدم المثقف _ ة العربي تميز لغته بشكل سلبي ومضلل غالبا . ويهمل الجانب المعرفي ، الجديد خاصة .
نقيصة اللغة العربية ذكوريتها ، ومشكلتها المحورية ، وهذه مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات حيث الماضي يتحكم بالحاضر والمستقبل .
المهم في هذا النص ، ليس نقائص العربية ومشاكلها الكثيرة بالتأكيد ، بل العكس التركيز على ميزتين ، تشكلان قيمة مضافة للعربية بالفعل .
1
الوقت هو الزمن المحدد ، الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق وموضوعي .
في العربية لا معنى لسؤال هايدغر الشهير :
ما الذي تقيسه الساعة .
الساعة تقيس الوقت .
بشكل بسيط ومباشر ومتكامل .
والمشكلة بين الوقت والزمن والزمان ، وهل هي مترادفات وثلاثة أسماء لنفس الشيء ، أم هي ثلاثة كلمات مختلفة بالفعل ؟
يوجد ثلاث احتمالات لهذا السؤال :
1 _ هي مترادفات ، هذا موقف الثقافة العربية كما تستخدم بصورة عامة .
2 _ هي مختلفة بالفعل ، وهذا موقف بعض الغلاة والمتعصبين في تقدير قيمة وأهمية اللغة الغربية .
3 _ الجواب الصحيح والمناسب ، والممكن كما أعتقد ، يحتاج لبديل ثالث يحقق التكامل ويدمج كلا الموقفين بالفعل .
أفضل الجواب الثالث ، مع الاعتراف بشرعية الاحتمال الأول .
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
ولأن فكرة الزمن معدومة خلال القرن الماضي ، وحتى اليوم ، يمكن اعتبار أن الزمن والوقت والزمان مترادفات ، ولا فرق بينها .
الوقت = الزمن = الزمان .
هذه الفكرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ومكرر وممل ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع .
بينما الاحتمال الثاني ، أن الزمن يختلف عن الوقت وعن الزمان ، يحتاج إلى برهان منطقي أو تجريبي ، ولا أعتقد أن أحدا يمكنه تقديمه في المدى المنظور ....ربما يساعد الذكاء الاصطناعي بحل هذه المشكلة أيضا ؟
أنا متفائل جدا بالذكاء الاصطناعي ، وأعتقد أنه سوف يساعد بحل مشكلة اللغة أولا ، والمعرفة بصورة عامة .
2
الميزة الأهم للغة العربية تتمثل بالحاضر ، حيث للحاضر ثلاثة أنواع مستقلة ومنفصلة بالكامل :
1 _ حاضر الحياة ، او الحضور .
2 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
3 _ حاضر الزمن ، وهو نفس التسمية للحاضر العام أو المستمر .
كلمة الحاضر تشبه كلمة تونس ، أو الكويت ، حيث اسم العاصمة هو نفسه اسم الدولة . والأنسب تسمية جديدة للعاصمة ، أو للدولة ، كما حدث في بقية دول العالم .
( وهذا مثال نموذجي لمشاكل اللغة ، تشبه مشاكل الشيخوخة ) .
....
بالمقارنة بين اللغتين العربية والانكليزية كمثال ، تتكشف جوانب الضعف ( النواقص والعيوب ) بنفس درجة الوضوح التي تتكشف فيها المزايا ( جوانب القوة ) . وقد استخدمت هذا المثال ، بفضل مساعدة بعض الأصدقاء الذين يجيدون اللغتين .
التقسيم الثلاثي ، الحاضر والماضي والمستقبل ، كمثال لنقص العربية ، لا يكفي لفهم العلاقة بين الحياة والزمن . بالمقابل ، نقص الإنكليزية يتكشف في كلمة الزمن العامة ، والحاضر خاصة .
هذا الفكرة ، رغم أهميتها ، خارج موضوع النص .
....
....


لماذا تتجاهل د يمنى طريف الخولي العلاقة بين الزمن والحياة ؟
( ومثلها كل الكتاب ، والمترجمين _ ات ، لكتب موضوعها الزمن ، وبلا استثناء لا في العربية ولا في غيرها )

1
هذا السؤال ، الشبهة ، يطال جميع الكتب التي تبحث في فكرة الزمن خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر .
الغريب ، الشاذ ، إلى درجة يصعب تصديقها ( مع أنها الحقيقة الكاملة ) ذلك الاتفاق التام على القفز فوق مشكلة " العلاقة بين الحياة والزمن " ؟!
يقال لي ، بشكل متكرر ، أن هنري برغسون ناقش العلاقة بشكل تفصيلي .
لماذا لا تترجم كتبه ، بالتحديد حول فهمه للعلاقة بين الحياة والزمن ؟!
في كل الأحوال ، تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن في أي كتاب موضوعه الزمن ، هو احد احتمالين :
1 _ عن قصد ، أو خداع .
2 _ بشكل غير قصدي ، أو غفلة .
وأي كتاب مناسب مصدره الغفلة أو الخداع !
وفي الحالتين ، أين المراجعات والنقد من الأصدقاء والشركاء لا الخصوم ؟
يعرف الجميع أن التجاهل أقصى حدود العداء للفكرة ، أو الكتاب ، أو الرأي وللثقافة والفكر بشكل عام .
....
الموقف الغريب ، ذلك الاتفاق على الخطأ وتقليده ونقله بشكل ببغائي ، تشترك بهذه المشكلة ( السرطانية ) جميع الكتب التي قرأتها حول الزمن .
جدلية الزمن _ باشلار ، تاريخ موجز للزمن _ ستيفن هوكينغ ، الزمن _ سافرانسكي ، الزمان في الفلسفة والعلم _ يمنى طريف الخولي ، أيضا كتاب فلسفة الكوانتم وترجمة يمنى طريف الخولي يتجاهل المشكلة .
( ذكرت فقط بعض الكتب التي قرأتها ، وموضوعها الزمن ، وهي بالعشرات بالإضافة للمقالات والآراء المتفرقة ) .
العلاقة بين الحياة والزمن تكشف الواقع الفعلي ، كما هو عليه ، لا كما تحوره رغباتنا ومخاوفنا دوما .
الظواهر الثلاثة خاصة ، وتدعمها جميع الظواهر التي تقبل الملاحظة بلا استثناء ، تؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
( تمت مناقشة الظواهر الثلاثة ، أيضا السبعة والعشرة ، في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ن الموضوع ) .
....
خطأ مشترك آخر ، تعتبر الكاتبة أن الحاضر والماضي والمستقبل أبعاد الزمن ، بشكل مشابه لأبعاد المكان . هذا خطأ مشترك أيضا وسيئ جدا .
الحاضر والماضي والمستقبل ، هي مراحل لوجود الزمن ، وهي متعاقبة بطبيعتها . لكنها تنطوي على مفارقة ومغالطة معا ، وهنا جوهر المشكلة .
نفس المناقشة الحالية ، وكل مناقشة بلا استثناء ، لفكرة الزمن تنطبق على الحياة والعكس صحيح أيضا . مثل اليمين واليسار ، يكفي معرفة أحدها .
....
الموقف من العلاقة بين المكان والزمن ؟!
مرة تعتبرها الكاتبة واحدة : حيث الزمن ( تستخدم الكاتبة كلمة الزمان ، لا أحبذها لدلالتها السلفية والتقليدية غالبا ) نفسه المكان ، والعكس أيضا المكان هو نفسه الزمن . وتستخدم الفكرة النقيض أيضا ، بلا توضيح ، بأنهما متمايزان ويختلفان بالكامل !
ولا أعرف موقفها ( الشخصي ) من الزمكان ، بعد عدة قراءات للكتاب .
2
فضلت البدء بالجوانب السلبية للكتاب ، بحسب قراءتي وفهمي ، والختام مع الجوانب الايجابية .
....
كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " ، أول كتاب يعرض تطور فكرة الزمن بهذا الوضوح ، بشكل دقيق وموضوعي ، خلال أكثر من 25 قرنا .
وهو انجاز يقارب المعجزة .
....
أدين بشكل شخصي للكاتبة ، في ثقافتي الفلسفية ( إذا جاز التعبير ) ، فأنا في الحقيقة لا أستحي فقط بل أرتعب ، عندما يطلق علي البعض لقب فيلسوف ! حتى صفة المهندس تشعرني بالارتباك ، والشاعر أكثر .
ما أريد قوله بصراحة ووضوح ، أنني حاولت على مدى عشرات السنين ، فهم معنى الفلسفة وفشلت كما أعتقد . وبفضل كتابات وترجمات يمنى طريف الخولي ، في الفلسفة بالتحديد ، اعتبر نفسي صرت متوسط الفهم في مشاكل الفلسفة وتطورها خلال القرن الماضي خاصة .
وفلسفة العلم بالأخص .
....
والأهم كما أعتقد ، الأسئلة التي تطرحها الكاتبة ، فهي اعتبرت أن الموقف اللاعقلاني ( الذي يعتبره فكرة إنسانية ) من الزمن ليس أقل أهمية من الموقف المقابل ( العقلاني ) ، والذي يعتبر الزمن موضوعا فيزيائيا ، وكلا الموقفين يتكاملان في شرح ومناقشة فكرة الزمن ، التي يتطور فهمها عبر الحوار والمناقشة .
هذه الأفكار للمناقشة والحوار المفتوح ، ولي عودة للكتاب المهم والجدير بالقراءة والنقد والاهتمام .
....
....
( خلاصة مكثفة لما سبق )

" لا تنظر بعيدا
كل الأشياء الحقيقية جميلة "

ثنائية الزمن والمكان مضللة _ ولفهم حركة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة _ لا بد من تغيير الفرضية الأساسية ، الموروثة والمشتركة والتي تتمثل حاليا بفكرة الزمكان ( المعتمدة في الثقافة العالمية ، منذ بداية القرن الماضي ) . واستبدالها بثلاثية المكان والزمن والحياة _ بدل الثلاثية الزائفة والمضللة أيضا ( المكان والزمن والمادة ) .
المادة أحد أجزاء المكان والحياة ، وربما الزمن أيضا ، أو أحد صيغها وأشكالها المتنوعة والمتعددة ؟! ....
بينما أبعاد الواقع الحقيقية ، خمسة ، أو ثلاثة المكان والزمن والحياة . بعد استبدال صيغة الزمن الأحادي بثنائية الزمن والحياة ، الحياة بعد خامس للواقع ( طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة ) أو ثالث ( مكان وزمن وحياة ) .
....
فكرة الأبدية وعلاقتها بالزمن والحياة ، مصدر ثابت لسوء الفهم والتفاهم ، وهي من بقايا التفكير السحري والأرواحية ، والفكر الأسطوري خاصة .
ما هي الأبدية ؟
حلم انساني ، متخيل ، يقوم على انكار واقع الموت كحقيقة موضوعية .
الأبد يختلف ، مصطلح محدد يمثل النهاية ( المطلقة ) مقابل البداية أو ( الأزل ) المطلق .
الأبدية والأزلية والسرمدية ، تسمية أخرى لثلاثية الحاضر والماضي والمستقبل . والمشكلة في اعتبارها تمثل أبعاد الزمن ، هي مراحل حركة مرور الزمن ( أو الحياة بالشكل المقابل والمعاكس دوما ) . والمشكلة الثانية أنها مقلوبة وتحتاج للتصويب بالفعل . الخلط بين الزمن والأبد أو بين الزمن والأزل حذلقة لغوية ، غالبا تطمس المشكلة بدل تحديدها وحلها بالفعل .
مشكلة الزمن لغوية بالدرجة الأولى ، ومنطقية تاليا وتجريبية في النهاية .
وهي غاية النظرية الجديدة ، ومشروعها المفتوح .
....
بكلمات أخرى ،
اعتبار الزمن ثلاثي البعد خطأ ، الحاضر والماضي والمستقبل مراحل أو حالات وجود الزمن .
ونفس المناقشة تصح بالنسبة للحياة ، لكن بشكل معاكس دوما .
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، يمكن دراسة أحدها بدلالة الثاني والعكس لا فرق ( مثل اليمين واليسار صورة طبق الأصل ) .
لكن بدلالة المكان ، ذلك غير ممكن . حيث أن العلاقة بين المكان والزمن غير مباشرة ، وغير قابلة للملاحظة والاختبار ، ( حتى اليوم ) وهي غلطة اينشتاين الكبرى والمستمرة للأسف .
....
المشكلة المحورية في الثقافة العالمية بلا استثناء ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالموقف من العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
الموقف الثقافي الحالي اعتباطي ، كما يتمثل في كتاب الزمان في الفلسفة والعلم . ويتركز الخلل في اهمال العلاقة بين الزمن والحياة واستبدالها بالثنائية الزائفة ( الزمن والمكان ) . لا يوجد موقف موحد ومتفق عليه في الثقافة العالمية المستمرة منذ بدايات الرقن الماضي ، بل تصورات اعتباطية ومتناقضة غالبا .
....
أدعو القارئ _ ة الآن إلى التوقف دقائق ، في عملية استبطان وتذكر إرادي لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
في مختلف الكتب التي قراتها عن الزمن ، وهي غالبية الكتب المتوفرة في العربية سواء بالترجمة أو التأليف ، يتم تجاهل الفكرة كليا .
وهي إما بقصد ( خداع ) أو بدون قصد ( غفلة ) .
....
....
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم _ القسم الثاني

مقتطف طويل من الكتاب ، ص 78 :
( إذا وقع حادثان في المكان نفسه لكن في لحظتين مختلفتين من وجهة نظر مشاهد ، فيمكن اعتبارهما قد وقعا في مكانين مختلفين إذا نظر إليهما مشاهد في حالة حركية أخرى ) .
سوف أناقش هذه الفكرة ، في ملحق خاص نظرا لأهميتها الكبرى .
وتكمل الكاتبة ...
( وعلى أساس تكافؤ الزمان والمكان الذي يجعل أحدهما دالا على الآخر يصح العكس ، فإذا وقع حادثان في اللحظة نفسها ، فيمكن اعتبارهما قد وقعا في لحظتين مختلفتين إذا نظر إليهما مشاهد آخر في حالة حركية أخرى ) .... وتكمل أيضا ( وأيضا إذا وقع حادثان في اللحظة نفسها من وجهة نظر مشاهد ، فإن هذين الحادثين _ من وجهة نظر مشاهد آخر في حالة حركية أخرى _ يكونا منفصلين عن بعضهما بفترة زمانية معينة ) .
ثم توثيق للمرجع ، الذي تعتبره الكاتبة يطابق الواقع والحقيقة :
جورج جاموف ، واحد ...اثنين ...ثلاثة ... لا نهاية ، ترجمة إسماعيل حقي ، مراجعة محمد مرسي أحمد ( القاهرة النهضة المصرية ، 1968 ) ، ص 109 .
ثم تكملة مباشرة :
( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ، أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر ، كما يشترط التحديد العلي " السببي " للأحداث إلى علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم ، لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ، فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزماني في الاتجاه المعاكس ، بحيث انتهى التسلسل الزماني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ..... وتكمل الكاتبة ، في حالة من التناقض الصارخ بين موقفين وعقليتين :
( ربما كان التوغل بإشكالية الزمان إل هذا الحد ، أكثر من أن نستطيع استيعابه بسهولة ، فقوانين الديناميكا الحرارية غير قابلة للانعكاس ، والظواهر التي تعكس اتجاها وترتيبا زمانيا واضحا ، وأبسطها الفيلم السينمائي وآثار الأقدام على الرمال والحفريات ...ألخ . كلها تهب دفاعا عن الزمان غير القابل للارتداد والذي اغتالته النظرية النسبية ) .
كيف يمكن لشخص واحد أن يحمل هذين النوعين المتناقضين من التفكير !
وتكمل الكاتبة ، بدون أن تنتبه لتناقضها الصادم بين منطقين مختلفين على الأقل .
تبرر الكاتبة ذلك التناقض ، لكن بشكل غير واضح ، بنفس الصفحة :
( إن هذا يذكرنا بالفجوة الواسعة ، إن لم نقل التناقض بين الصورة الكوزمولوجية التي يرسمها العلم المعاصر _ علم النسبية والكوانتم _ وبين الصورة الكوزمولوجية الكائنة في الحس المشترك _ خبرة الانسان العادي في الحياة اليومية _ والتي كانت تتفق تماما مع الصورة الكوزمولوجية للعلم النيوتوني ، بكتله المتحركة في زمان ومكان مطلقين ومنفصلين . إن الحس المشترك لا يستطيع الصعود إلى مستوى التجريد الذي بلغه زمان النسبية ، فاشتهر عن قابليته للارتداد الزجل الشعبي :
كان هناك سيدة أسمها شوء
تسبق في سيرها الضوء
خرجت تقضي حاجة لها بالأمس
نالها في الطريق من المسبية مس
فعادت إلى بيتها أول أمس ) .
وهكذا تنتهي فكرة الكاتبة إلى ما يشبه فيلم خيال علمي ، وجلسة تحضير أرواح وليس كتابة في الفلسفة والعلم .
بصراحة لا أفهم هذا التناقض .
وأشعر بالحرج عن الكاتبة ، والارتباك .
....
....
هل يمكن أن يكون نفس الحدث في الحاضر بالنسبة لشخص وفي الماضي بالنسبة لشخص آخر ، وفي المستقبل بالنسبة لثالث ؟
نعم ، يمكن ذلك وبشكل تجريبي أيضا : ظاهرة اليوم الحالي ، تفسر ذلك بشكل دقيق وموضوعي معا . ( اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، كما يوجد احتمالان أيضا رابع وخامس ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو يموتون خلال اليوم الحالي ) .
لكن الظاهرة الثانية ، ظاهرة اليوم الحالي ، تنطوي على مفارقة وتتحول غالبا إلى مغالطة عند غالبية الكتاب عن فكرة الزمن ؟!
الحاضر نفسه يتحدد بالأحياء ، والماضي يتحدد بالموتى ، والمستقبل يتحدد بمن لم يولدوا بعد . الحالات الوجودية الثلاثة للفرد ، هي موضع سوء فهم عام في الثقافة العالمية وخاصة الفلسفة والفيزياء !
( العلاقة بين حركتي الحياة والزمن ثنائية ، متعاكسة ، بطبيعتها ) .
بالإضافة إلى ان الحاضر والماضي والمستقبل ليست حالات ، أو فترات ، مرور الزمن فقط . بل هي حالات الواقع بأبعاده الثلاثة : المكان والزمن والحياة .
وهذه بؤرة المشكلة ، وسوء الفهم والتفاهم .
نحتاج ( في العربية غيرها ) إلى كلمات جديدة : مثلا ماضي الحياة ، يختلف بالفعل عن ماضي الزمن ، ويختلف عن ماضي المكان أيضا . ومثله المستقبل ، والحاضر . ناقشت هذه المشكلة سابقا ، وبشكل تفصيلي عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن تحت عنوان " المشكلة اللغوية " لمن يهمهن _م الموضوع ؟!
ويستمر الحوار المفتوح ...
....
....
مسودة 2

1
هذه المسودات 1 و 2 و ...تجمع بين المقدمة والخاتمة والخلاصة لما سبق ، بالإضافة إلى أنها تمثل ملحقات وهوامش للنظرية الجديدة .
والغاية منها بالدرجة الأولى ، توضيح الفرق (والاختلافات العديدة ) بين موقف النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي السائد في الثقافة العالمية ، عبر المقارنة مع بعض الكتب الشهيرة في الثقافة العالمية _ المشترك بينهما أنها تتمحور حول فكرة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل خاص _ وأعقد أنها تشترك في عدة أخطاء أساسية ... والكتب هي تاريخ موجز للزمن ستيفن هوكينغ ، والزمن روديغر سافرانسكي ، وجدلية الزمن غاستون باشلار ، ونظام الزمن رونالد روفيللي ، والأهم " الزمان في الفلسفة والعلم " يمنى طريف الخولي ، وهو الكتاب الوحيد ( العقلاني ) حسب معلوماتي ، عن الزمن في الثقافة العربية خلال ألف سنة السابقة ؟!
وأسعى ليكون الكتاب الثاني في العربية ، وبعد أكثر من ألف سنة من تجاهل فكرة الزمن ، يتمحور حول الزمن وموضوعه مشكلة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة " أو أحد مخطوطات النظرية الجديدة " ، فهل يتحقق هذا الحلم خلال حياتي !!!
أعرف أنني أعيش في ثقافة شبه ميتة ، يتحكم فيها أنصاف مجانين ، جهلة وأميون ، يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء ، وانهم يمثلون الصح والحق والصواب .
....
ملاحظة إلى المترجمين _ ات الكرام ، للكتب التي تتمحور حول الزمن :
استغرب بالفعل ، تجاهل كتابتي في مشكلة الزمن ، من قبلكم _ ن ؟!
.....
موقف دفن الرؤوس في الرمال ، لا أستطيع فهمه ، في الثقافة العربية بلا استثناء من النظرية الجديدة ؟!
2
أمثلة تطبيقية ...
العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة ، أو إشكالية بتعبير أكثر دقة ، تقبل الحل المنطقي والتجريبي .
لكن ، تحتاج إلى التفكير من خارج الصندوق ، ومن داخله أيضا ، بنفس الوقت أو بالتزامن .
كما نحتاج للمجموعات الثلاثة ، المتكاملة بطبيعتها .
هذه المشكلة مشتركة بين الفلسفة والفيزياء ، وحلها بشكل صحيح ومناسب أو منطقي وتجريبي معا يحتاج إلى الاهتمام والوقت والجهد ...
1 _ المكان والزمن والحياة .
( مجموعة 1 ) .
2 _ الحاضر والمستقبل والماضي .
( مجموعة 2 ) .
3 _ الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
( مجموعة 3 ) .
الاهتمام أولا ...
الاهتمام مفتاح مشترك ، وضروري بين مختلف المشكلات المزمنة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم بشكل خاص .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟
طبيعتها وحدودها واتجاهاتها ...
نحتاج أولا لتغيير بعض الفرضيات ( تعتبر حقائق في الثقافة السائدة للأسف ) المشتركة والموروثة ، والمزمنة :
1 _ استخدام العمر الفردي كمثال ، بدل انتقال الحرارة والأنتروبي .
يتحدد الماضي بالولادة والظهور للفرد أو للإنسان ، للحياة والزمن .
ويتحدد المستقبل بلحظة الموت بالنسبة للفرد ، والانقراض بالنسبة للإنسان والحياة .
2 _ علاقة المكان والزمن والحياة ، بدل المكان والزمن والمادة .
فكرة جديدة ومهمة جدا الموقف السائد الموروث ، والمشترك بين نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم خطأ أو ناقص .
3 _ استخدام المجموعة الثالثة ( الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ) فهي واضحة وتجريبية ، ومناسبة للمنطق التعددي .
4 _ تجاهل فكرة " اختلاف سرعة مرور الزمن بين مكان وآخر ، وبين مراقب وآخر ، فهي مصدر ثابت للتضليل والتعمية وسوء الفهم " .
وهي مصدر ثابت ، مشترك ، للخطأ بين الكتب التي تتمحور حول الزمن .
5 _ لا يوجد شيء اسمه الزمن ، يقبل الملاحظة والاختبار خارج المراحل الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، ولا توجد حياة خارجها أيضا .
المكان يختلف بالفعل ، مثال مدينة لندن في حالتها الثلاثية ( بين الذرة والمجرة والمدينة التاريخية المعروفة ) .
....
للتذكير :
الخطأ الأول ، وهو موروث ، ومشترك بين مختلف الكتب التي تدور حول الزمن " اعتبار أن موقف أينشتاين يتضمن موقف نيوتن ، وكل ما سبقه ، من فكرة الزمن " هذا خطأ يلزم التحرر منه أولا ، من قبل القارئ _ة الجديد وخاصة فكرة السرعات المتعددة لحركة الزمن ، والمتنوعة أيضا .
هنا مغالطة تعطل إمكانية الفهم الصحيح أو المناسب لفكرة الزمن ، وللعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي معا ، وأعتقد أنها تلغيها .
بكلمات أخرى ،
لكي يفهم القارئ _ة الجديد خاصة : الأفكار الجديدة حول حركة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، يجب أولا التحرر من الأفكار الشائعة _ وللأسف الشديد غالبية مروجيها من الفلاسفة والفيزيائيين !!!
3
مقارنة بين مواقف عدة شخصيات من الزمن ..
نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ورياض الصالح الحسين ويمنى الخولي مع قارئ جديد...
4
المشكلة المشتركة بين مختلف الكتب التي قرأتها عن الزمن ، تتمثل بالغلطة الثنائية : الغرق في التفاصيل والقفز فوق المتناقضات بحركة واحدة ؟!
مشكلات فكرة الزمن الأساسية العشر ، أو السبع ، يتم اهمالها واستبدالها بفكرة غير دقيقة وتنطوي على أكثر من مغالطة . اقصد فكرة أن سرعة حركة الزمن تتغير بين مكان وآخر وبين مراقب وآخر !
....
....
مسودة 3 _ الاتجاه الصحيح لحركة مرور الزمن ....
في جميع الكتب ، أو المقالات ، التي قرأتها عن الزمن تتكرر فكرة أينشتاين نفسها " تعدد سرعة حركة الزمن ، وتغيرها بحسب المكان أو المراقب " وتعتبر حقيقة موضوعية مثل دوران الأرض حول الشمس !
أعتقد أن هذا خطأ ، أو على الأقل قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا ، حول مشكلة طبيعة الزمن : بين الفكرة أو الطاقة ( بين احتمال أن يكون الزمن فقط فكرة إنسانية مثل اللغة والمال ، أو أن يكون له وجوده الموضوعي ، المستقل ، عن الحياة مثل الكهرباء والمغناطيسية ) .
رفضي لهذه الفكرة ، يقوم على بعض الأسس المنطقية والتجريبية معا :
1 _ مشكلة طبيعة الزمن .
اعتبار أن سرعة حركة الزمن تتغير ، وتختلف ، من مكان لآخر تعني أن الزمن نوع من الطاقة وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الحياة .
وتعود مشكلة الأثير ، التي قامت فكرة اينشتاين أصلا على رفضها .
( فرضية نظرية لحل مشكلة ، أو مشاكل ، عملية وتجريبية ) .
فلو كان الاحتمال الثاني هو الحقيقي ، تكون الفكرة خطأ بالطبع .
إذا كان الزمن فكرة بشرية فقط ، سيكون بهذه الحالة من غير المعقول أن تتغير ( فكرة ) من مكان لآخر ومن مراقب لآخر . وهذا الاحتمال ، ممكن بالطبع ، وربما يتم حل هذه المشكلة خلال هذا القرن واقرب مما نتصور .
2 _ مشكلة حركة الزمن ، مع اهمال مراحله الثلاثة : الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد في الحاضر أو في الماضي أو في المستقبل .
( لا يوجد شيء اسمه الزمن ، أو الوقت ، خارج المراحل الثلاثة .
ونفس الشيء بالنسبة للحياة ) .
....
المشكلة الحقيقية في العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا في العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بدون فهم هاتين العلاقتين بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، كل كلام حول سرعة الزمن أو طبيعته يبقى مجرد انشاء لغوي بلا دليل .
....
حركة الحياة والزمن واحدة ، أيضا حركة الماضي والمستقبل ، لكنها مزدوجة عكسية بطبيعتها .
هذه الفكرة المحورية في النظرية الجديدة ، الأولى والأهم .
وهي تختلف بالكامل عن الموقف الثقافي العالمي ، السائد منذ عدة قرون في الفلسفة والفيزياء أيضا .
....
توجد عدة احتمالات حول العلاقة ، الصحيحة ، بين الزمن والحياة :
1 _ الموقف الثقافي الموروث ، والسائد ، هو الصحيح :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الغد .
2 _ النقيض ، وهو موقف رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس .
3 _ الموقف الذي تمثله النظرية الجديدة ، مزدوج ويتضمن كلا الموقفين :
1 _ اتجاه حركة الزمن ، تتمثل بموقف الشاعر رياض :
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي
( بدلالة الزمن أو الوقت ) .
2 _ اتجاه حركة الحياة ، تتمثل بالموقف السائد :
الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل .
أعتقد أن هذا القرن سوف يشهد الحل الحقيقي للمشكلة ، بمساعدة الذكاء الاصطناعي غالبا .
أعتقد وبنسبة تفوق التسعين بالمئة ، أن الموقف التكاملي الذي أتبناه هو الصحيح والمناسب معا .
....
....
المسودة الأخيرة ( طلب المغفرة أسهل من طلب الإذن ) ...

قرأت العبارة في فيلم مترجم .
انتبهت للعبارة في الإعادة ، المشاهدة الثانية والثالثة بوضوح .
....
طلب المغفرة والسماح بعد الخطأ ، وطلب الإذن قبل السلوك ...
1
قبل حوالي نصف قرن ، كتب الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
....
قرأت أعمال الشاعر بعد وفاته سنة 1982 ، مثل الغالبية .
لم أنتبه للقصيدة المدهشة ، مع أنني قرأتها مرات قبل ذلك !
السبب بسيط : سوء القراءة والاصغاء والفهم .
أو عسر القراءة ، التي يعاني منها القارئ _ة العربي بالفعل .
....
بعد سنة 2018 ، انتبهت إلى رائعة رياض الصالح الحسين ، وهي أقرب إلى المعجزة واللغز الذي انطوى مع الشاعر ، وسيبقى مجهولا إلى الأبد .
لقد اكتشف رياض الاتجاه الحقيقي لحركة مرور الزمن أو الوقت ، وقبل أي شخص على هذا الكوكب ، وهو أكثر من تدين له النظرية الجديدة .
....
أتساءل بشكل متكرر ، كيف كان موقفه من سوء الفهم ؟
رياض الصالح الحسين لم يكن مهملا خلال حياته ، كشاعر .
بالعكس كان معترفا به ، وصدرت له عن وزارة الثقافة مجموعتان : خراب الدورة الدموية ، وأساطير يومية ، وصدرت مجموعة " بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس " عن دار الجرمق خلال عامه الأخير .
كان صديقي العزيز الراحل عيسى اسمندر أحد المعجبين بالشاعر ، والمروجين لدواوينه ( خاصة بسيط كالماء ...) . الديوان الرابع وعل في الغابة صدر بعد رحيل الشاعر سنة 1982 عن عمر 28 سنة فقط .
....
لا يمكن أن تكتب القصيدة أعلاه ، بشكل اعتباطي ومرتجل .
( هذا ما يجادلني عليه بعض الأصدقاء ، ويعتبرونها حالة شعرية عابرة أو بالتعبير الدارج سوريا : قفشة شعرية ،...) .
2
ما الفرق بين طلب المغفرة وطلب الاذن ؟ وهل هما واحد مثل الوقت والزمن ، أم اثنان مثل الحياة والزمن ؟
....
يعود الفضل في فهمي لفكرة الطلب ، وفنون الطلب ، إلى كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " ..الكتاب الشهير حتى في العربية .
الطلب نوع من الاحترام ، والشكر المسبق ، وتقدير الشخص الذي نطلب منه أو منها ، بشكل حقيقي وعن خبرة وثقة .
المطالبة نقيض الطلب ، نوع من التهمة ، والادانة الصريحة لاحقا .
....
طلب المغفرة أو التسامح ، نوع من الاعتذار .
طلب الإذن ، نوع من الاحترام المسبق .
3
حالة طلب التسامح أو الإذن ، تمثل البديل الثالث الحقيقي بين الطلب والمطالبة .
ليست تهمة واضحة ، وإعلان حرب لاحقا .
وليست حالة شكر وتقدير ، وإعلان الاحترام والحب بالفعل .
....
طلب التسامح والمغفرة ، يتكرر في العلاقات العاطفية خاصة ، وبقية العلاقات أيضا لكن بدرجة أقل .
وهي حالة مشكوك بصدقها ، وذلك مشروع .
( غالبا يكرر الفرد الإنساني ، أخطاء الأمس ) .
طلب الاذن ، حالة متقدمة من الاحترام وتقترن بالولاء والوفاء .
....
أعتقد أن الفكرة توضحت ، لمن تسمح خبرتهن _ م بفهم الأفكار المجردة .
عدا ذلك ، تصير المشكلة عند القارئ _ ة ، لا في النص ولا الأسلوب .
4
قرأ قصيدة رياض الصالح الحسين المئات قبلي ، والألوف وأكثر ...
لماذا لم ينتبه لها أحد ؟!
الجواب بسيط ، وحاسم : عدم الاهتمام ، واللامبالاة .
....
هل يقرأ الكتاب العرب ؟
هل يقرأ المترجمون _ ات العرب ؟
سؤال مشروع ، وضروري .
هل يقرأ الشعراء العرب والروائيون والفلاسفة والموسيقيون وغيرهم ؟
لا أعرف .
جوابي البسيط والمفكر فيه ، لا أعرف .
....
....
العالم المقلوب ...
( المشي على الرأس واليدين ، بدل القدمين ! )

الحب معرفة والمعرفة حب بالتبادل .
لا يعرف من لا يحب ، والعكس صحيح أيضا لا يحب من لا يعرف .
لكن ، هل نستطيع القول أن المعرفة هي الحب والعكس أيضا ؟
لا أعتقد ذلك ، بل أكثر .
أعتقد أنه تفكير خطأ ، ومحصلته خطأ بالفعل ...العالم المقلوب على رأسه .
هذا النوع من الخلط ، مشكلة لغوية أولا . تتحول اللغة بعدها إلى مشكلة مركبة ، وبدل أن تكون اللغة الأداة المناسبة والأسهل للفهم تصير مشكلة .
لهذا السبب ، كما أعتقد ، يرفض الغالبية الفكر الجديد جملة وتفصيلا .
الغالبية هنا بين الفلاسفة والعلماء ، وبقية المثقفين لا العامة فقط .
....
بعد عشر سنوات ، سنة 2033 مثلا ...
هل سيتجاهل قارئ _ة فوق المتوسط أسئلة من نوع :
من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
وما هي العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ، واتجاهها ، وحدودها ؟
وما هي العلاقة بين الثنائيتين : بين الأمس والغد وبين الماضي والمستقبل ، وهل هي علاقة ترادف ( مترادفات ) وتماثل كامل ، أم مجرد تشابه ؟
( أو ينغمس الكتاب والقراء في أسئلة ميتافيزيقية مثل بداية الكون ، وبداية الزمن ، أو العكس الأكثر مدعاة للسخرية نهاية الزمن أو نهاية الكون ) ؟!
ربما فترة عشر سنوات قليلة ، لتغيير الموقف العقلي السائد على مستوى العالم ، لكن بوجود الذكاء الاصطناعي وبمساعدته الحقيقية ، ربما يحدث الانتقال من موقف عقلي سائد إلى موقف جديد ، يختلف عن السابق ، ومغاير بالفعل ؟!
هذه رغبتي وتوقعي وهدفي من هذا المشروع الفكري ، المفتوح والمستمر .
....
من يعرف الحب ؟
الجواب البديهي لا أحد .
من لا يعرف الحب ؟
الجواب البديهي نفسه لا أحد .
والمشكلة نفسها ، مشكلة المعنى ، تتكرر في كل القضايا المشتركة .
....
هناك من نحبهم فقط وهم يغادرون ، بعد بعدهم أو موتهم .
تسميتهم الشائعة ( الأعداء ) .
والعكس من نحبهم بالقرب منا دوما ، في جميع الأحوال .
تسميته الشائعة ( الحبايب ) .
بين القطبين متصل ، يقبل التجزئة إلى ما لا نهاية .
....
إذا كان الحب على هذه الدرجة من الغموض ، ومثله الخوف ، أو المعرفة ، أو الرغبة ، او العادة ....
وليس المقصود دعوة إلى العدمية والتسليم بعدم إمكانية المعرفة ، بل العكس ، الغاية دفع المعرفة العلمية والفلسفية خطوة إلى الأمام ...

ملحق ضروري

فقرة من كتاب :
( فلسفة الكوانتم
فهم العلم المعاصر وتأويله
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا
أ . د . يمنى طريف الخولي . )
عنوان الفقرة :
آخر العجائب : اتجاه الزمن .
والكتاب صادر عن سلسة عالم المعرفة في الكويت .
350
أبريل
2008
....
بعد أكثر من مئة ساعة قراءة للفقرة فقط ( آخر العجائب : اتجاه الزمن ) .
وبعد أكثر من خمسمئة ساعة قراءة في الكتاب :
الخلاصة : حسين عجيب شخص غبي ودون متوسط الذكاء .
يزعم أن الزمن يأتي من المستقبل ، والحياة تأتي من الماضي .
ولا يستطيع فهم ما يكتبه فلاسفة العالم وعلمائه ، العرب خاصة .
....
لكنني أعتقد أن العكس هو الصحيح ،
أغلب كتاب العالم الحالي ، منذ قرن ، عندما يتناولون موضوع الزمن ، يتحولون مباشرة إلى مهرجين مثيرين للحزن واليأس ، وليس للضحك .
....
هذه رسالتي المفتوحة إلى كل من يهمهم _ن الموضوع ،
وإلى الأصدقاء في الكويت ومصر ، وفي كل مكان ....
أرجو وآمل أن تصل رسالتي إلى المترجمين الكريمين ، وابعد من حدود غروري ، أن تصل إلى الكاتب الفرنسي أيضا ؟!
....
تساؤل للمستقبل والأجيال القادمة :
لماذا لا يتاح للنظرية الجديدة ، الوصول إلى الاعلام الحقيقي ، العربي وغيره ؟!
إني أتهم .... وأتهم
وإن غدا لناظره قريب .
....
....

التمييز بين الزمن الجديد والزمن القديم ممكن ، ولكن ....

تجربة عقلية ممتعة ، ومفيدة ، نقيض المفارقة والمغالطة كما أعتقد :
( الصدق حلقة مشتركة بين الخطأ والصواب ، لنتذكر أن الكذب الإيجابي سقف القيم الإنسانية منذ أكثر من عشرين قرنا :
إن من يقدم الصدقة بالسر أعظم من موسى . العهد القديم )

1
اذا أمكن كتابة مليون صفر على ورقة على الوجهين ، إلى كم ورقة نحتاج لكتابة ملايين ؟
سؤال في مسلسل عائلة سوبرانو ، لطالب ثانوي متوسط ويحتاج إلى رفع كفاءته ليكون مقبولا في إحدى الجامعات المرموقة .
أوقفت الفيلم لكي أحاول الإجابة ، وقبل أن أعرف الجواب الصحيح .
والجواب الذي سيختاره التلميذ .
وهل هو نفس الجواب الصحيح !
جوابي الحقيقي لا أعرف .
لكن تقديري العام أن الجواب ورقة واحدة .
( لا فرق بين مليون صفر وملايين الأصفار ، منطقيا ) .
أختار الجواب وأعرف أنه احتمالي ...
كيف كانت إجابة الطالب ؟
....
بعد أكثر من ساعة ، عدت واكملت مشاهدة المسلسل ...
جواب الشاب ( الطالب ) :
بعد أقل من دقيقة ، جاءته الفرصة المناسبة للتهرب من الجواب . ناداه أبوه ، وخرج من الدرس مسرورا بعدم التورط بالجواب الصعب ، الخطأ ربما .
....
هل سيعود مخرج الفيلم إلى السؤال ، ويكمل الإجابة ؟
لا أعرف .
وسأعتبر المسلسل فاشلا لو أهمل ذلك ، لو بقي السؤال بلا إجابة .
أحدهما الفاشل : الكاتب أو المخرج ، وخاصة المخرج لو كان النص يتضمن الإجابة ، يكون الاخراج سيئا بالفعل .
....
اليوم الثاني ،
8 / 12 / 2023
بعد مشاهدة تكملة الحلقة والتي بعدها أيضا ، تم تجاهل السؤال .
لا أعرف إن كان بقية المشاهدين للمسلسل ، يهتمون بهذا الأمر ؟!
....
سوف أكمل التعليق ، بعد تكملة مشاهدة المسلسل .
عسى ولعل ....
2
ما الشخصية الأفضل ، أو السلوك الأفضل بتقديرك :
1 _ شخصية مكشوفة غالبا ، لا تحجب أي معلومة عنك .
2 _ شخصية متكتمة غالبا ، ولا تقدم معلومة إلا بمقابل ؟!
جوابي الحالي ، وأنا في عمر 63 سنة :
لا أعرف ، أحب كلا الصفتين ، وأكرههما بنفس الدرجة .
....
بالتصنيف الثنائي ، تميل الشخصية الفردية إلى أحد القطبين :
1 _ يقدم الجواب على ما يجهل أيضا ، بسهولة وبشكل متكرر .
( الشخصية الانبساطية ، بحسب تعريف كارل غ يونغ )
2 _ لا يتكلم إلا بعد التفكير ، خاصة بالمواقف الجديدة .
( الشخصية الانطوائية ، بحسب يونغ أيضا )
....
لا أعرف كيف يصنفني معارفي واهلي .
أعتقد أنني في منتصف المسافة ، تقريبا .
وهذا توقعي ، ورغبتي ، وتقديري الذاتي .
لا أحب الشخصية المتكتمة .
ولا أحب الشخصية الثرثارة .
وكل فرد ، يمثل نقطة على المتصل بينهما .
3
التمييز بين الزمن الجديد وبين الزمن القديم ممكن ، ولكن .
....
ملحق

، مشكلة المعنى في العربية ، وفي غيرها ، مشكلة مزمنة ومفتوحة ...
( مشكلة لغوية خاصة بلغة محددة ، ومشكلة موضوعية مشتركة )

المفارقة والمغالطة عبر مثالين :
المفارقة تشبه المزحة البريئة ، وقد تكون مزعجة للغاية وتدمر العلاقة .
المغالطة تشبه الخداع المقصود ، وقد تصون العلاقة لفارة طويلة .
سأكتفي بنوعين من الأمثلة ، يعرفهما كل شخص :
1 _ تلتقي بأحد أفراد أسرتك لأول مرة ، في مكان عمله .
( طبيب الإسعاف مثلا ، أو أستاذ في الصف ، أو غيرها )
2 _ حالة التوقف عن التدخين .
....
سأبدأ من الثاني ، بصفتي كنت مدخنا ، وصرت غير مدخن .
تغيرت شخصيتي أولا ، ثم تغيرت حياتي كلها .
تحولت من الشعر إلى الفكر والفلسفة والعلم : مشكلة الزمن خاصة .
أعتذر عن شطحة الغرور هذه ،
أذكر نفسي ، وأذكر القارئ _ة : الغرور مقلوب عقدة النقص .
الغرور هو الشر العالمي في الفكر ، البوذي خاصة ، وأتفق معه بالكامل .
للبحث تتمة ...( لا أعرف ، أنا أيضا لا أعرف ) .
....
الثقة كلمة وفكرة ، وخبرة ، لا يجهلها عاقل _ة .
الثقة بالنفس أم الثقة بالآخر ، أيهما السبب وأيهما النتيجة ؟!
....
لأسباب عديدة ومتنوعة ، وبعضها خارج القصد والوعي ، سأتوقف عن تكملة هذا النص مؤقتا ؟!
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح