الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثواني حملت كل المعاني

جورج المصري

2006 / 11 / 23
حقوق الانسان


ازيك يا أبني وحشتني... لم تأخذ هذه الكلمات ألا ثواني نطقها رئيس الأقباط متحدون بصوته المميز.
كانت هذه الكلمات البسيطة بمثابة الحضن الدافئ من أب وقائد .كلمات نابعة من قلبه العامر بالحب و المفعم بكل أخلاص لمن تبناهم في رحلة كفاحه الطويلة.

لا أبالغ أن قلت لكم أن هذه الكلمات أشعلت في قلبي نور ونار وجددت في داخلي شباب الكفاح وأعطتني دفعة غير عادية من الإصرار للعمل بلا كلل من أجل سلام مصر وشعب مصر. قال لي ربنا يوفقك يا أبني ولم أستطيع ألا أن أقول له ربنا يعطيك الصحة وطول العمر يا أبي الغالي. ومن غمرة الفرح بسماع صوته بعد فترة منعه الأطباء فيها عن المقابلات و الحديث شعرت بأن شخصي تضائل جدا أمام هذا الرجل الذي أعطي حياته كلها هدية إلي مصر ووهب ما يملك من أغلي الغالي والنفيس من حياته وصحته و التي هي أغلي شيء في حياة رجل في مثل هذه المرحلة من العمر وكل هذا الغالي النفيس من أجل قضية عادلة قضية المظلومين و المعذبين و المطحونين.

هذه هي القدوة الحية العملية علي أن الأيمان بمصر وشعبها يعطي الإنسان الأمين ما وعدنا به الرب، فيتجدد مثل النسر شبابك وتعيش قصة كفاحك في القلوب وتصنع تاريخ مشرف لامه لم تعرف الراحة يوما، ولن يجرؤ أحد أن يعايرنا يوما بأننا لم نقف متصديين لقوي الفساد و الطغيان في مصر. كفاح شريف ونظيف وعادل لم يفجرفية بشر وحرمهم من الحياة بل كلماته فجرت في القلوب حب مصر و الكفاح من أجلها وأعطت لنا طريق للحياة.

كلمات الحب اقوي من المتفجرات واعتي من صناديد الكراهية و الغش و الخداع. كلمات الرجل صعبة ولكنها كمشرط الجراح الذي ينظف به جرح ثورة اللصوص الجرح الذي مازال متقيح عفن ولكن بدأ الطبيب المداوي الجراح عدلي ابادير يوسف في تنظيفه للجراح أمام العالم أجمع لكي يظهر للعالم مدي قبح وبشاعة النظام الحاكم في مصر. لم يرضي بتضميد الجراح قبل تنظيفها وكأنها النار التي تأكل قلب مصر ، لم يبيع قضيته من أجل وعود رخيصة ولم ولن يرضي الا بتطهير مصر . لم يعد يهمني أين أكون واقفا في سرية التحرير طالما أنني فيها. فتحية من القلب لهذا العملاق الذي في ثواني نقل إلينا جميعا كل معاني الشرف و القوة و الحب. يا أبناء مصر أتحدوا يا أبناء اعرق شعب علي وجهة الأرض قفوا أمام قوات الظلام و الظلمة. عاهدت الرب وعاهدت معلمي وإخوتي في الكفاح بأنني لن أتوقف عن كفاحي حتى ولو لم يعرف من أكافح من أجلهم أنني واقف في دشمتي ساهرا حارثا عليهم ليل نهار من أجل حريتهم و مستقبل أولادهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تحمل أسلحة لإسرائيل-.. ناشطون يتظاهرون ضد شركة ميرسيك للشحن


.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب




.. اليمن.. مبادرة نسوية لتعليم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة


.. تظاهرات ضخمة للمستوطنين في -تل أبيب- والقدس وحيفا تطالب برحي




.. فلسطيني من شمال غزة يربط حجراً على بطنه بسبب المجاعة التي تض