الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة السرية الموحدة التي تحكم العالم

سيامند حسين إبراهيم

2023 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


نظرية الحكومة الموحدة السرية التي تحكم العالم
هي نظرية أطلقها سياسيون وامنيون سابقون ونشطاء ومثقفون وصحفيون حول العالم من مختلف الجنسيات. تم بناء النظرية على شهادات وتحليلات ووقائع للاحداث العالمية رغم أنها تبدو خيالية ولكنها منطقية عندما يتم ربطها ببعضها البعض. النظرية تتألف من عدة أقسام واتجاهات هناك من يؤمن بصحتها كلها وهناك من يؤمن بصحة جزء منها.
بداية لنسرد بعض الأحداث و التحليلات ثم نشرح في النهاية الجزء الأغرب والخيالي منها. النظرية تبدأ بشرح أن الحرب العالمية الأولى بدأت نتيجة ضغوط عدة أشخاص أثرياء جدا واصحاب معامل سلاح في أوربا على حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا من أجل الدخول في حرب شعواء عنيفة لتوسيع ممتلكات تلك الدول بينما الهدف المباشر كان لبيع السلاح أما الهدف غير المباشر فكان لتدمير النظام الملكي وانشاء نظام جديد وأما الهدف الخفي فكان لقتل أكبر عدد ممكن من البشر كما سنشرحه لاحقاً. في الحرب العالمية الثانية كان الهدف لتحويل العالم إلى قطبين بدلاً من عشرات الدول القوية وهما أمريكا وروسيا مع عشرات الدول التي تتبعانهما وهكذا تحصر قيادة العالم في بلدين ويتم التحكم بقيادتهما. بعد أن تحكموا في القطبين بدأ مسار جديد وهو أن تحارب روسيا فتساعد أمريكا الدولة الضعيفة وان تحارب أمريكا فتفعل روسيا ذلك وجرى الأمر في فيتنام وكوريا وأفغانستان وكوبا والشيشان وصربيا والعراق نتيجة كل ما جرى هو ملايين القتلى وخلق منحيين فقط للتفكير البشري حول العالم الأول: الفكر الغربي المتحرر بشكل مطلق والذي ينادي بالرأسمالية والحرية المطلقة بمعنى آخر أن تصبح حراً بتفكيرك وعقلك وجسدك ولكن أن تصبح عبدا لاصحاب المعامل والشركات والتي تدير الحكومات من خلال جماعات ضغط تسمى باللوبي. الفكر الثاني هو الفكر الشرقي الشيوعي أو العمالي والفلاحي وهو فكر شعوب العالم الثالث التي تنادي بحرية العمال والفلاحين وصغار الكسبة وتكره أصحاب رؤوس الأموال مع الأيام تداعت هذه النظرية بعد أن اكتشف العمال بأن قادة هذه الاحزاب والحكومات يمثلون الرأسمالية العبودية والتي تعني أن تعمل لدى المعامل والشركات الحكومية براتب قليل مع عدم وجود حرية فكرية او جسدية عكس اخوتهم في دول الغرب بالأحرى إن الشعارات الرنانة كانت كذبة للوصول للسلطة. في بداية القرن الحالي تم خلق اسوء مخلوق مشوه عرفته البشرية بعد المغول ألا وهو الإرهاب والذي نادى بالجهاد ضد الغرب الرأسمالي والشرق الشيوعي ولاقى شعبية واسعا لدى العالم الاسلامي والعربي إلى أن هاجم الدول العربية وتأذت الشعوب العربية منه فأدركت بأنه وحش وليس كما تم تصويره وهذه هي نقطة ضعف الشعوب العربية فهي تحب الأقوياء والدمويين ولكن على حساب الغير فإن أتاهم البلاء اصبحوا أشد المعادين له ولكن هذا الفكر الثالث يلزم من يدير العالم في الخفاء في مخططه القادم.
هنا يبدأ متبنوا نظرية الحكومة الموحدة وهي حسب رأيهم مجموعة من الاشخاص يديرون حكومات ورؤساء العالم عن طريق الدولار والذهب والشركات الكبرى ومقرهم الاساسي لندن. بالشرح عن طريق عدة افكار:
١ أن ضربة الطائرات لابراج التجارة العالمية هي تمثيل بتقنية الهولوغرام حيث أن الطائرة خرجت سليمة من الجانب الآخر من البناء وأن البرجين تم تفجيرهما بالمتفجرات، الشرح (الحكومة الموحدة افتعلت الحدث من أجل إيصال امريكا الى قلب آسيا والشرق الاوسط عبر حربين طاحنتين)
٢ الحرب على العراق وعدم كشف اسلحة دمار شامل بسبب ارسالها لدولة عربية مجاورة قبل الحرب بسنة بعلم أمريكا وتسليمها لأمريكا فيما بعد بوساطة روسية (لأن الهدف كان تسليم العراق لايران وتحطيم كيان الدولة العراقية وهو اسمى من كشف أسلحة الدمار الشامل).
٣ تحرك روسيا دون سبب مباشر واحتلال أقسام من جورجيا وإعطاء روسيا حيزا اكبر من اجل احتلال دول ذات سيادة دون عقوبات حقيقية (كي يتم ايهام روسيا بقوتها وتنجر لمعركة أوكرانيا مستقبلا وتصبح بعبعا للغرب كي يرجع لحضن امريكا).
٤ إخراج سوريا من لبنان بعد اغتيال الحريري. (لإذكاء نار الطائفية بين العرب عن طريق محاصرة دمشق التي لجأت لايران الشيعية ضد الخليج).
٥ اشهار مصطلحي السنة والشيعة بعد تفجير مراقد الشيعة وحدوث حرب طائفية في العراق(من أجل تقسيم العالم الإسلامي المنقسم اساسا).
٦ صعود البرازيل والهند وكوريا وجنوب افريقيا وتركيا وغيرهم الى مصاف الدول المنتجة والقوية (من أجل وضع عقبات امام امريكا كي لا تتمرد على الحكومة الموحدة).
٧ تسويق تركيا العصملية عربيا واسلاميا عن طريق مسلسلاتها المدبلجة من أجل تجميلها (كي يقبلها العرب في المرحلة القادمة ولتدمر أخلاق شعوب الشرق الاوسط بمسلسلات وقيم منحرفة)

تخيل أن كل هذا جرى في عشرة أعوام فحسب حيث أن الإعلام كان يغطي حدثا ما بقوة وفجأة ترى عاجل مختلف تماما وفي بلد آخر ينهي الضجيج الإعلامي للحدث السابق وهكذا وكأنها سلسلة مدروسة من الخطط التي كانت تهيئ العالم للحروب العربية الغريب في كل هذا أن كل حدث كان يسير بسلاسة وكما هو مخطط له والأغرب هو تشهير منجمين وخاصة من لبنان حيث كانت الأحداث تمرر لهم بداية العام وينتظرها الناس وكأنها قدر محتوم. هكذا إلى أن ظهر الربيع الخريفي العربي بسبب فساد الانظمة العربية الحاكمة وأصبحت دماء البشر أرخص من مياه المعدنية المعلبة ومن أسباب افتعال الحرب الداخلية العربية (تفتيت الشعوب العربية، إيصال روسيا للمياه الدافئة، عودة العصملي للبلاد العربية كفاتح، إيصال إيران لعدة عواصم عربية، تهجير ملايين البشر وتغير ديموغرافية المنطقة برمتها، كسر كل المفاهيم والأخلاقيات السائدة، اذكاء نار الفتنة الطائفية والقومية بين الناس) وكانت التجربة العربية في الحرب من أنجح تجارب الحكومة الموحدة من كثرة الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت والمدن التي تدمرت.
في الجانب الآخر انسحبت أمريكا من أفغانستان وتركت ترسانة هائلة بيد طالبان كي تشكل خطرا حقيقيا على روسيا وإيران مستقبلا.
وتم اختيار رئيس ضعيف لأمريكا وهو أوباما حيث كسر صورة أمريكا النمطية القوية. تم اغتيال بن لادن في قاعدة جوية باكستانية بناء على وشاية ايرانية لأمريكا كي لا تسقط النظام السوري بعد قصف الغوطة بالكيماوي (يؤكد البعض بأن قطر وباكستان وتركيا تعمل مباشرة لخدمة الماس ونية العالمية وتتجاوز بريطانيا وامريكا وأن لا سلطة لدول الغرب على هذه الدول الثلاثة كونها تخدم الحكومة الموحدة بشكل مباشر وهذا ما يفسر دعمهم العلني لطالبان والقاعدة وخلقهم لداعش وغيرها من حركات الارهاب وعمليات تدمير الدول دون رقيب او حسيب او حتى معاتبة). تم تحويل أردوغان إلى بطل إسلامي عن طريق عدة خطابات له وهو يهدد الغرب فعشقته الشعوب العربية ونست بأنه هو سفير الناتو واسرائيل في العالم الإسلامي وذلك بسبب انعدام البصيرة وابتعاد الحكومات العربية عن شعوبها وترك الجانب الفكري للإعلام التركي والغربي والإيراني. المأساة السورية والتي تستمر لاربعة عشر عاما دون سبب وأصبحت بؤرة قتل ودمار وتهجير وخراب لكل الدول المجاورة لها.
تطول قائمة الشرح هذه حيث أن الكتب التي تتحدث عن تفسير هذه الأحداث الغير مفهومة لا تستطيع شرحها بشكل كامل إلى ما لا نهاية حسب ما يكتبه المثقفون الذين يناهضون الحكومة الموحدة السرية ولكن الجميع يدرك بأن هناك شيء غير طبيعي في هيكلية الأحداث حيث تجري الحروب فجأة وتنتهي فجأة وتتغير التحالفات فجأة وتجري المصالحات فجأة وتتقسم الحدود داخل الدولة الواحدة بشكل عادي وكأنه رسم بالقلم.........
بحسب من يتبنى نظرية المؤامرة والحكومة الموحدة السرية التي تحكم كل دول العالم وتفتعل الحروب فإن كل مايجري لسبب واحد وهو إزهاق أكبر عدد ممكن من الأرواح البشرية وتدمير كل القيم والأخلاق الاجتماعية وذلك كي يخرج ربهم الذي ينتظرونه وهو المسيح الدجال وأما ما هو المقابل فهو العلم فهذه الحكومة الموحدة تقوم بإعطاء اسرار العلوم لشركات كبرى وهي بدورها تدير حكومات العالم مثال على ذلك هو تطور الاسلحة بشكل هائل بين الحربين العالميتين حيث تطور الطيران والسفن والمدرعات في ظرف ١٠ سنوات بشكل غريب ثم حصول البشرية على علم الطاقة النووية بعد الحرب الثانية ثم وصول الغرب للفضاء بعد الحروب التي تبعت الحرب الثانية ثم حصول أمريكا على أحدث العلوم العسكرية بعد حرب فيتنام ثم تطور علوم الالكترون والتحكم عن بعد مثل الهواتف النقال تخيل بأن العالم الذي كان يتحدث بهاتف النوكيا ذو الأزرار القاسية والذي بالكاد كان يشغل اغنية اصبح يحمل الان قمر صناعي صغير بين يديه من أين أتى هذا العلم في ظرف ١٠ سنوات فقط من تقنيات تصوير فائقة ولمس حراري وبؤرة عين وتحديد موقعك ووايفي.... الخ. ثم اشهار الذكاء الاصطناعي بعد الحروب العربية... هكذا ربط متبنوا نظرية المؤامرة بين اكتشاف كل علم مع حرب محددة وهم ينتظرون اعلان الغرب لتقنية السفر عبر الزمن بعد حرب طاحنة ستحدث في الشرق الاوسط....
كل ما ورد سابقا هو شرح مبسط وبتصرف، وكلام منقول عن أشخاص يؤمنون بنظرية المؤامرة العالمية والحكومة السرية التي تدير العالم ولا يمثل بالضرورة رأيي الشخصي ككاتب ولكن في سبيل توضيح الأمور للناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون