الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التهاني بين الأمس واليوم

إبراهيم رمزي

2024 / 1 / 1
كتابات ساخرة


من الروتين المحبب أن نطلق الأمنيات نحو بعضنا البعض، كتقليد معمول به، يصاحب الأعياد والمناسبات.‏
نطلق الكلمات .. ونتلقف الكلمات .. ونحصي أحبابنا حتى لا ننسى منهم أحدا ..‏
تغيرت أشياء كثيرة مرتبطة بالمناسبات .. ومنها أمنيات السنة الجديدة.‏
فقد أصبحت التهاني إليكترونية .. وبطاقات المعايدة إليكترونية .. وربما حتى العواطف صارت كذلك ..‏
كانت التهاني مكلفة .. فصارت مجانية .. ‏
كنا نقضي وقتا ـ لا بأس به ـ في اختيار البطاقات البريدية المعبرة، والتي يتلاءم ثمنها ـ مضافا إليه تكلفة طوابع البريد ـ مع ‏ميزانية جيوبنا .. فمن البطاقات البسيطة .. إلى المتميِّزة بعطرها .. إلى الصائتة بجملة أو لحن .. أو المقترنة بحركات تخدع ‏البصر .. ‏
وبعد الاقتناء، تأتي أوقات تحرير كل بطاقة على حدة، بعد تحديد المستهدف /ة ونوعية العواطف التي نُكِنُّها له /ا، .. ‏
وكان "النسخ واللصق" منعدما أو شبه منعدم .. إذ لا بد من التفريد والتمييز في أي خطاب، ومراعاة درجات "المودة" أو واجبات ‏التحفظ الرسمية.‏
ومن السمات المكملة لبطائق التهنئة: التأنق في الخط، والظرف الأنيق الصقيل، .. ‏
وقد نقبِّل البطاقة ـ بسذاجة ـ وكأننا نحمِّلها أمانة نقْل قُبلتنا إلى الطرف الآخر .. ‏
فهل هناك ثراء في المشاعر والأحاسيس أكبر من هذا؟
اعذروني أيها الأهل والأصدقاء إذا لم أعايدكم ببطاقة إليكترونية .. تفيض ورودا وأزهارا، أو شهبا اصطناعية لمّاعة .. بخطوط ‏تلوّنت أصنافا ..‏
سأكتفي بالقول: صادق أمنياتي لكم بالصحة والهناء، ولكل العالم بالسلام والرخاء. وكل مناسبة وأنتم بخير، مفعمة بالمودة ‏الإنسانية الصافية.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل