الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لغزة

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2024 / 1 / 1
الادب والفن


ترجلت ريحٌ برمتها
وأختنقَ الرعدُ على شفةِ الأثيرِ
تساقطت عاجزة ً مشلولة ً زلازلُ
وقفَ الفضاءُ مبجلا ً
والشمسُ من عليائها هابطة ً
غفرانَ أرض غزة تتوسلُ ...
لكِ ياغزة
يا منهل الإباء والعزة
تحياتٌ
تحملها لوجهكِ المقلُ ..
تحية ُ إكبارٍ وإجلال
لوقوفكِ الجبار بوجهِ النار
لشموخٍ ثابتٍ ينحني من صبرهِ الجبلُ
تحية ُ تعظيمٍ وأحترام
لجراحٍ تضمدها الدموعُ بالآهات
لأنقاضٍ ينهضُ من بينِ أكوامها الأملُ
تحية ٌ حمراء
لأشلاءِ الضحايا الأبرياء
تحية ٌ ترسمها على وجهٍ يغطيهِ الترابُ القبلُ
تحية ٌ بيضاء
لقِبلةِ الأحرار والشرفاء
تحية ٌ خضراء
للأطفالِ والرجالِ والنساء
يبصرُ الحاضرُ من عينيكِ وجهته ويهتدي المستقبلُ
تحياتٌ برائحةِ القهوةِ المرّة
ستعودُ الأرضُ لأبنائها حرة
تحياتٌ برائحةِ الليمون
سيهزمُ على أسواركِ غاصبٌ مجنون
تحياتٌ برائحةِ الزعتر
إقتلعَ الطوفانُ أركانَ المعسكر
تحياتٌ برائحةِ خبزٍ ساخن
سقطَ المحتلُ على أرضكِ في أولى الكمائن
تحياتُ الفخرِ والكبرياء
في عالمٍ يقتلهُ بسكوتهِ الحياءُ والخجلُ
تحياتٌ وسلام
قادة ُ البلدانِ ذئابٌ وجيوشهم أغنام
سيشرقُ الفجرُ وتنهضين من خرائبِ الحطام
من أرضكِ ينطلقُ الشعاعُ الأولُ
تحياتٌ
حين إنقضّت على نومةِ طفلٍ قنبلة
وهبطت طوابقُ البناءِ فوقَ رأسِ العائلة
وأنقذَ موجَ البحرِ من عويلِ دبابةٍ رملُ
أعدائكِ في يأسهم تراجعوا متخاذلين
وتكومت جيفُ الضباعِ تحت مدخل العرين
يذهبُ الغرباءُ
وجيشُ الأعداءِ عن أرضكِ منهزما ً سيرحلُ
تحياتٌ ياغزة الجريحة
آذانُ السماءِ صماء
وعيونُ الأرضِ عمياء
وضميرُ إبن آدم معاقٌ أحولُ
تحياتٌ لكِ ياغزة العلياء
تحياتٌ الأرضِ ترفعها لجبهتكِ السماء
تحياتٌ من قلبٍ على بلواكِ بالآلامِ يشتعلُ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا