الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنون التّاريخ/ جانفي التّونسيّ شهر الجمر

الطايع الهراغي

2024 / 1 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


"ألقوا بالثّورة إلى الشّارع فسيحتضنها الشّعب"
(العربي بن مهيدي/ شهيد الثّورة الجزائريّة وأحد زعمائها)
" التّاريخ ما كان ليكون ذا قيمة لولا أنّه يعلّمنا شيئا ما".
( ليون تروتسكي ).
"حين تخون الوطن لن تجد ترابا يحنّ عليك يوم موتك وستشعر بالبرد حتّى وأنت ميّت"
(غسّان كنفاني)

01/ حكايــة حــبّ لا تنتهي
ويظلّ شهر الحلم بكثير من التّميّز.شهر عودة المكبوت. جانفي التّونسيّ هو شهر الجمر.شهر الهبّات.شهر المروق على ما حبّره الحكّام في اللّوح المحفوظ واعتبروه مقدّسا يستوجب حماية تتطلّب أسيجة قُدّت من كلّ أنواع الأسلاك الشّائكة. شهر الحنين إلى الاحتفال بتطاول الطّفولة على الشّيخوخة. شهر الشّهداء بامتياز.كأنّه وُجد خصّيصا ليكتسب الشّتاء التّونسيّ نكهته وحرارته الخاصّة به وليتدبّر في الذّاكرة الجمعيّة للشّعب التّونسيّ مكانا ومكانة. له مع التّوانسة حكاية غرام لا تنتهي، وإن كانت سرديّتها دراميّة إلى حدّ فإنّها تضفي عليها مسحة من الجمال يكسبها التّحدّي كلّ ألقها.حلم يحدث أن تحكم عليه جملة من المعطيات بأن يغيب إلى حين ويأفل، ولكنّه في لحظة خاطفة فارقة كالمارد يعود.
26جانفي 1978، بخميسه الأسود وأحداثه الدّمويّة وإضرابه العامّ التّاريخيّ نحتا للاستقلاليّة المفقودة للحركة النّقابيّة وبحثا عن الحرّيّة الغائبة والمغيّبة للتّونسيّين.أوّل محاولة تنطّع جادّة(بقطع النّظر عمّا أراده صانعوها وعن درجة الوعي بأهمّيّة ما أقدموا عليه) لوضع حدّ لأبويّة "المجاهد الأكبر" البونابارت بورقيبة وهيمنة حزبه على الدّولة وتعليب الحزب /الدّولة للمنظّمات والجمعيّات بإلحاقها بحزب الحاكم ودولة الحاكم لفرض الاستفراد بالمشهد السّياسيّ والفكريّ وتسهيل قولبته.
26 جانفي 1980،أحداث قفصة التي أريد لها أن تكون إحياء واحتفالا بالذّكرى الثّانية لأحداث "الخميس الأسود".
03 جانفي 1984 ثورة الجياع، ثورة الخبز
14 جانفي 2011 هو إحدى هذه اللّحظات المفصليّة. قد يكون، لجملة من الاعتبارات،أهمّها على الإطلاق. فهو من زاوية ما تتويج لمراكمة أبت إلاّ أن تكون تكثيفا لاحتفاليّة بلغت ذروتها في آخر المنتصف الأوّل من جانفي 2011. محاولة للإنهاء مع عهد القمع الطّبقيّ والاستبداد السّياسيّ. عبثا يحاول حاكم يعشق الرّسوب في مرحلة الهواية ويجد متعة في تلذّذه، تفصله عن الحدث مسافة ضوئيّة، مغترب عن تاريخ تونس(بانتصاراته وخيباته)،جاهل بمفاصله ومتجاهل لها،لا يملك إلاّ أن يرتعب من تاريخ سيظلّ عقدة أبديّة تلاحقه كاللّعنة فيجفل منه ويستعديه لأنّه كان دوما على هامشه،لم يساهم في سرديّته(وإن بالسّلب).عبثا يحاول لوي عنق التّاريخ بأن يقبر حدثا بات يوما من"أيّـام"التّوانسة،إرثا تاريخيّا وجزءا من الذّاكرة الشّعبيّة،حافزا من حوافز ستذكّر التّونسيّين دوما بأنّهم ذات يوم رتقوا جروحهم، تساموا على خيباتهم وتجاسروا على طاحونة الشّيء المعتاد وأعلنوا ميلاد ثورة علّقوا عليهم آمالا عظاما. فضيحة الفضائح أن يحلم حكّام خدمتهم الصّدفة بالانتقام من حدث،يوما ما كان يحتلّ صدارة الأحداث في كلّ أصقاع العالم. آية ذلك أنّ الأحداث الثّوريّة بالنّسبة إلى الأنظمة الحاكمة كحبل المشنقة المتدلّي في غرفة المحكوم بالإعدام.الحبل يذكّر المحكوم بأنّ لحظة التّنفيذ آتية وإن تأخّرت والثّورة تذكّر الحكّام بأنّ ساعة الانتقام مسألة وقت.

02/ مـا الثّـورة؟؟
فناء في التّمزّق بين عربدة التّاريخ وجنونه.فكّ الارتباط بين عالم المقدّس وعالم المدنّس .فصل بين تعاليم السّماء وتعاليم الأرض. فصل المقال في ما بين المصالح من تنافر وتباعد. تمرّد من أريد لهم أن يكونوا عبيدا على من نصّبوا أنفسهم أسيادا. احتجاج على ما في التّاريخ من مكر.تجاوز للزّمن. طموح إلى اختزال فوات تاريخيّ. حلم بدخول التّاريخ من أوسع أبوابه. فرحة اكتشاف الذّات الفرديّة والجماعيّة.سؤال الأسئلة الأبديّ للعودة إلى بدايات الطّفولة الأولى.السّؤال الذي لا تملّ البشريّة من طرحه كلما أملى عليها نظام التّفاهة فظاعة جديدة، تفرّعاته تأبى أن تنتهي.ثابت ثبوت الزّمن،متغيّر كتموّج الأحوال والملابسات.عِراك مع المحظور.سؤال البشريّة منذ طفولتها الأولى،منذ نفذ صبرها وضاقت ذرعا بالاستعباد قدرا رسمه لها الأسياد، فقرّرت أن تعيد ترتيب الأشياء بأن تمتشق المخاطرة سبيلا وتمتطي صهوة العناد دليلا. توق إلى تطليق عالم البؤس واستبداله بعالم أكثر حميميّة.حلم البشريّة بإنزال السّعادة من عالم المثل إلى عالم المحسوس.رغبة الذّاكرة في تقيّؤ أدران عصور من العفونة.حلم بتمثّل ما احتوته دفاتر الأيّام والسّرديّات من تخيّل لسعادة مثلى .الثّورة هي أيضا اختيار الضّرورة لمّا يصبح من اللاّئق أن تبيح الضّرورات جملة من المحظورات. الاجتهاد الذي لا مكان فيه لأن يقاس الشّاهد على الغائب.رحلة في سباق ما طال من المسافات واستطال. إيغال في وعر المسالك وما تشعّب من الثّنايا. إبحار في منعرجات عالم الآتي،عالم يُرتجى أن يكون خلوا من التّوجّس،لا مكان فيه لبؤس أو شجن. رغبة جامحة في المجازفة باقتحام ما بدا دوما لغزا.هي الرّغبة الجَموح وقد استبدّ بها التّوق إلى ساعة الكشف،ساعةَ تطفو على السّطح ويعنّ لها أن تخاتل عسس النّهار وقطعان كلاب سائبة لزوّار ليل تعاهدوا على أن لا تكون زياراتهم إلاّ في الهزيع الأخير من اللّيل،تراوغ كابوس الرّعب المزمن،وفي البال أن تفلت منه.
الذّاكرة وقد استنفرت قوّاها وتسامت.تحفّزت فاستجمعت إرثها الجماعيّ وبه استنجدت ومعه تصالحت فاستعادت في ساعة هيّ الدّهر كلّ طفولتها يافعة.الإرادة وقد باتت صادقة صدوقا فصدّقت فأيقنت أنه بركوب صهوة العناد يصبح الهدف على مرمى حجر ويكون بالإمكان الرّهان على اعتصار الزّمن واختزاله في مشهد في لحظة هي الكثافة كما يجب أن تكون. الشّعر وقد تخلّص من عبء القوافي ومن زخرف لزوم ما لا يلزم وقرّر أن يتنطّع على رعب بلا نهاية في تجربة مشوار بحث عن خلاص في نهاية لا يريد أن يتخيّل أنّها قد لا تخلو من رعب. يتغنّى الشّعر بما يلزم وكما يلزم فيتحوّل أناشيد تجوب الشّوارع وتعمّ السّاحات في لحظة زهو قصوى وتحرّر قصوويّ.
كثرٌ عشّاقها ومريدوها والحالمون بها، وأكثر منهم مكرا وصفاقة ودهاء جحافل الطّامعين فيها ممّن ادّعى وسيظلّ يدّعي بها وصلا،وساعة الجدّ منها يجفل وإيّاها يخون. قليل من يذوب فيها وفاء بلا حساب لحظات مدّها ولحظات زجرها، زمن تألّقها وأزمنة أفولها. ساعةَ الميلاد والانبعاث فيها يختصم الخلق ويتوزّعون مللا وشيعا،بين راغب فيها بكلّ ما يملك من الصّدق وراغب عنها وبأكثر صدق.ساعة انتصابها،ما لم تتحصّن من دعارة ملوك دويلات الطّوئف والعرّافين ، فسيراودها عن نفسها من كان دوما منها متوجّسا. يغمرها مغتصبوها بسيل من المواعظ الجاهزة والتّعاويذ المكرورة والأدعية الفاسدة. وعرة مسالكها، ممتدّة صحاريها،كثيفة أدغالها وشائكة، جميلة تشعّباتها. حكاياها عجيبة.أطوارها غريبة غربة الغريب في نكهة غرابته، وفصولها مغرية. رغم الإعصار كانت ولا تزال نجما في الأفق.حلما حليما جميلا يافعا .الثّورة، إكليل من الورود في حدائق المآسي.أغنية الأماسي الملتهبة. موّال سَمَـر طويل مع أحاديث اللّيالي الطّوال في انتظار إطلالة فجر يبدّد الظّلمة ويكتسح المدى.رشيقة كغزال دأبه أن ينفر ممّن ليس منه. مقبلة كشلاّل حبّ جارف.لحظة انبعاثها كالحبّ الخاطف،كلحن شرود مختلف،عليك أن تكتشف مواطن روعته في فرادة نشازه .كاللّحظة الشّاردة متعتها في مكابدة القبض عليها. تزداد بها ولعا كلّما استعصت فرص الإمساك بها. نقيّة نقاوة الصّلوات في هيكل الحبّ.حلم لست تدري كيف ومتى من دبرِ التّاريخ أفلت،راوغ طابور أيمّة الإفتاء وخاتل حشد فرسان اللّغو وعرّابي الأفكار المعلّبة وسدنة الإيديولوجيا. خرق تعاليم السّماء وتبرّم بمن نصّبوا أنفسهم ناطقين باسمها في أرض زعموا أنّ خالقها اصطفاهم واستخلفهم عليها. حلم سيلعنه كثر ممّن هاموا به يوما، ولسبب ما منه سيتبرّؤون في ما تلا من الأيّام .
حلم حكمت عليه جملة من المعطيات المتداخلة بأن يتعثّر،بأن يخبو. فلم يكن بالإمكان أن يتجاوز الحدّ. ولكنه رسم دوائر في الأفق تروم أن تكون أفقا.قد تحجبه السّحب لحين قد يطول. قد تغرب شمسه وتأبى أن تبزغ. قد يحاصره أولاد الحلال ممّن دأبوا على وأد الثّورات، سلالة مصّاصي الدّماء .قد يتحالف على الحلم أيمّة المقدّس والوعّاظ والدّراويش . لمّا يسكن الوهم عشّاق الثّورة ويصرعهم يصبح الحلم محلّ تندّر. وحتما يوما ما مع إطلالة شمس يوم جديد سيكون للحلم موعد.

03/ جنون التّاريخ ومراكمة الأوهام
ما هو مأساويّ بشهادة منطوق التّاريخ في أكثر من تجربة منذ باتت الثّورات مطروحة على جدول أعمال الثّوريّين أنّ قيام الثّورات شيء ونجاحها وإنجاحها شيء مختلف تماما.
ذلك ما عنته الثّوريّة الأمميّة روزا لوكسمبورغ عندما ثبّتت بكثير من المرارة منذ أكثر من قرن " الثّورة هي شكل الحرب الوحيد الذي لا يأتي النّصر فيه إلاّ عبر سلسلة من الهزائم".
الثّورات والالتفاف عليها "فـنّ"بقدر ما هو أقـذر مهمّة يوكَل أمر تنفيذها لمن يتطوّع من الكلاب الدّمويّة لإنجازها.
الثّورة في البلدان المتخلّفة حيث تُقبر الأحلام،طالما حكم العسكر يجعل الحاكم بأمره في مأمن من أيّ خلع إلاّ ما كان من أمر انقلاب القبر أو انقلاب القصر، يُعتبر مجرد حدوثها أنجازا.
تونس الحلوة خطر لها ذات 14 جانفي في انفلاتة تاريخيّة بدون سابق إنذار أن لا تنضبط لتعاليم النّظريّات،أن تتمرّد على قانون: لا ثورة في البلدان المتخلّفة ولا ثورة خارج جاهزيّة الأحزاب السّياسيّة المعنيّة بتفجيرها، أن تجرّب السّباحة ضدّ التّيّار،أن تطلّق ابتسامة حزينة وتصحو من كابوس ليلها الطّويل.أعلنت ميلاد عرسها وتركت لأبنائها أمر تأثيث احتفاليّته. وكان ما كان. تعثّر العرس ولم يكتمل. ولكنّ نجمة في الأفق ظلّت تراقبه وإليه تحنّ. تترصّد فرصة قد تأتي كما أتت يوم تخيّل الجميع أن لا شيء ينبئ بجديد.الثّورة - كما الرّغبة- تقبر ذاتها لمّا يداهمها خطر ما لتظلّ متحفّزة لساعة خلاص. في لحظة، الكلّ ينتظرها والتّكهّن بميقاتها يعسر على أمهر عرّافي السّياسة، تنتفض الرّغبة على الرّعب ويحصل ما كان في باب الاحتمال. دعنا من العشريّة السّوداء،أوّلها شكوى وآخرها بلوى.فقد بات تهويل فظاعاتها سياسة مقصودة ومتعمَّدة،استكمالا لاستهداف المسار الثّوريّ والالتفاف عليه بركوب موجته وتحريفها.ما شرعت فيه التّرويكات بزعامة حركة النّهضة استكمله قيس سعيّد بذاك القديم الجديد: تغيير الدّيكور باستبدال طاقم بطاقم جنيس من صلب نفس المنظومة. أمام استحالة فرض تعايش الضّرائر اتّكأ قيس سعيّد على بيروقراطية الدّولة وأجهزتها ورمزية الرّئاسة وما تتيحة السّلطات الممنوحة لمؤسستها لإقصاء تعبيرة من تعبيرات اليمين (الإسلام السّياسيّ ومن يحوم في فلكه).
انتصاب قيس سعيّد وتعميده منقذا للثّورة وتورّط مجاميع المساندات النّقديّة في مبايعة غبيّة طفوليّة ليس إلاّ استغباء للتّونسيّين، مراكمة للوهم، ضربا من الاستمناء السّياسيّ بلغ أوجه في العهر،حالة من الإضراب عن التّفكير تكشف جبن النّخب وترهّلها وكسلها وقلّة حيائها الفكريّ وانعدام حيلتها- هذا إذا كانت تستحقّ أن نتدبّر لها أعذارا-.
حصاد عشريّة النّكد اتّكأت عليه جملة من الملل والنّحل - دون أدنى اتّعاظ بالتّاريخ- مدخلا لتلميع صورة بديلها الجنيس وسبيلا لإقامة ثنائيّة مقيتة كانت دوما على التّونسيّين وبالا:حكم النّهضة(التّعبيريّة الرّسمية للإسلام السّياسيّ) أم الحكم المطلق؟؟ الغنّوشي أم سعيّد ؟؟ وتتفنّن مجاميع المساندة النّقديّة(خليط عجيب هجين من قوميّين ويساريّين وذمّيين والمخلوعين من عشائرهم السّياسيّة والمؤلّفة قلوبهم والتّائبين في أرذل مراحل العمر)في اعتبار قيس سعيّد مارقا عن السّيستام،حامي حمى السّيادة الوطنيّة ورافع لواء مقاومة الفساد.أمّا عقليّة قبول السّيّئ درءا للأسوإ(عقليّة درء المفاسد إذا استحال جلب المنافع)فهي عملة بعض القوم من الأنصار والمهاجرين المؤمنين إيمان العجائز بالمنقذ الأعلى الذي سيخلّصهم من شبح النّهضة وحزامها.
فماذا كانت النّتيجة؟؟ "أنا الدّولة والدّولة أنا"(الملك الفرنسيّ لويس الرّابع عشر الملقّب بالملك الشّمس) وبعدي فليكن الطّوفان. ذلك هو حكم قيس سعيّد. رئيس مطلق الصّلاحيّات وحكومة أقلّ درجة من حكومة تصريف الأعمال بحكم رؤية سعيّد لكيفيّة إدارة شؤون الدّولة والحكم (حتّى قبل قولبته في الدّستور) حيث مؤسّسة الرّئاسة تحتكر كلّ السلطات التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة.المؤسّسات هياكل صوريّة وظيفتها تستمدّها ممّا يُملى عليها ما دامت مسلوبة من كلّ استقلاليّة.
العدّاد يشتغل والنّتيجة صفر إنجاز. ما كان إجراء استثنائيّا حتّمه تعطّل مؤسّسات الدّولة وغباء وغطرسة النّهضة تحوّل إلى قاعدة مقنّنة: حكم المناشير والمراسيم. ومن انتدب نفسه للتّصدّي للخطر الدّاهم بات هو الخطر الدّائم . من استعمال أجهزة الدّولة إلى تعليبها:"قولوا نعم حتّى لا يصيب الدّولة هرم". استمات الحاكم (النّسخة الجنيسة من حكومات عشريّة القحط)في محاولة تنميط المجتمع التّونسيّ تماما كما فعل أسلافه من حكومات التّرويكات منفردة ومجتمعة. استعاض عن برلمان التّهريج الذي لا ينتهي صخبه ولا يُرى فعله ببرلمان الدّمى الذي كُتب عليه أن يحلم بطيران لا يملك له أجنحة.
فماذا تبقّى من الثّورة التّونسيّة؟؟ تبقّى منها ما من أجله قامت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في