الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وين السّما

تركي عامر

2024 / 1 / 2
الادب والفن


يمكِن حِلِم
بَعْرفِش تِسألنيش
يمكِن عِلِم
بَعْرفِش تِحرجنيش
يا ريت ما شفتِش إشي
وما وصلت مطرح ما وصلِت
يا ريت ما عرفتِش إشي
وظلّيت ساكت ما قلِت
كلْمِة عن الشفتُه
شفتُه؟
بدّك تورّطني؟
بكرة بِقَرّطني
بحهنّم الحمرا بقولوا وْجاق
والحمّ ما بينطاق
[طاق طاق طاقيّة]
راجع على البستان تتعلّم؟
خايف من جْهنّم؟
عالسّكِت بيقدّي
حسّ اللّيل بيودّي
حاجِة عَراسي تزنّ
متل النّحِل
سامع جَرَس بيرنّ
وين الفحِل؟
قالوا انهزم
عبلاد ما فيّا سما
يمكن وقع بالأسِر عَحْدود السّما
شو هَاالحكي؟
بعيدِة السّما
عَالأرِض نزلِت قال تِقْضي حاجِتا
كنّك خفِت؟
إسمع تَقلّك شو شفِت
سامع تْفضّل يا زفِت
ساحة بلدنا خيل
والخيل ملجومِة
طال المطال
ما بدّك تقومي؟
واللّيل؟
ساكت ولا بغمِة
يمكن خِرِس؟
ومكيّفِة العتمِة
بْثوب العرِس
ركبت عَظهر الخيل
وراحت تلاقي عالشّمِس
باللّيل؟
شو هالجهِل؟
متل الكحِل
لو أصبعك بتمدّ
ما بتغدر تشوفا
والأرِض يا اخطيِّة؟
عم ترجف وبتموت من خوفا
والطّقِس شتويّة
صارتلك عْيانِة
قلت السّما انفزرت
شو زخّ خوثانِة
والبرِق نيّالُه
شو عاد عا بالُه؟
شايف حدا قْبالُه؟
وكان الرّعِد
مسكين هالختيار
يا دوب بادي يْدقّ
شو صار؟
فجأة إجت هبّةْ هوا
ودفتر النّوتة طار
بْسرعة ارْتجالي صار
يعزف عَفيّالُه
ويقول موّالُه
والغيم يترقْوَص
والرّيح طربانِة
مَنّا قليلِة الرّيح
بتظلّ سكرانِة
وشو خمِر عم تكرع
شفتا بِڤِدْيُوكْلِپ عم تخلع
والرّيح غربيّة
ما ظلّ قدّاما
إلّا لمخبّر وانعموا عيونُه
تْعكّز على جْنونُه
سْمِعْتُه عم ينادي
ما فهمت إلّا كلمة "بلادي"
والرّيح عم تصفُر
متل الكأنّا ابْريق
عالنّار عم يكفر
شو ابريق؟
قيامِة
مكتوب عَالحيطان
أنجق تْسونامي
يفتّل معا خيطان
فيه وَرَق عم بيطير
مش غادر يْهدّي
بيصيح
يا ريح بيقدّي
ما كانت تردّ وجقارة بالبشر
راحت تْعَبَّت بالشّجر
صارت شجر تقلع
تقول الشّجر
بدُّه يقبّ وعالأرِض يوقع
والما وقِع
بعدين رح يوقع
والأرِض شو سوّت؟
تبكي وبثمّ الرّيح علقانِة
ظلّ الشّتا ينزل؟
والرّيح خوثانِة
بدّك تَيِسْترجي حدا يطلع
بْهالطّقِس من بيتُه
المجنون ما بيطلع
حتّى ان خرِب بيتُه
نتفِة
الدّنيا انقطع خيطا
صدفِة؟
شو هاي؟ شو بيتا؟
بيزعل علينا. مين؟
عمّك هِرَقْلِيطِس
صارت ثلِج تنعَف
والأرِض تتلفلَف
والملحفِة بيضا؟
أبيض من البيضَة
قِشر البَصَل كيّف
والعيد بعدُه بعيد
بيقول عندُه عيد
من البرِد متنا وسنّجوا اجرينا
وشو قرفشوا دينا
وتا نْصرّ كمّونِة
متنا وما صرّينا
والرّيح مجنونِة
مِن دُن عشا نمنا
قلّي كِف غفيتوا؟
غفينا
حلمنا بشمِس
جايي على الصّحرا
تصهل متِل مهرة
وتحت الدّعِس
صار الثّلِج عا هالطّريق يذوب
وعم ترجع الحارة
والرّيح عم بتتّوب
والشّمِس عم تقرا
يمكن سطِر مكتوب
عا قبّة الصّخرة
خَلَص الحلِم؟
قمنا الصّبح
لا فيه شمِس
ولا فيه دعِس
والثّلِج صار جْبال
لِجبال ما بتنطال
والدّرِب مقطوعة
والشّمِس أبصر وين مقلوعة
عم ترفع ذيالا
عالنّهِر عم بتغسّل اجريّا
تخبّت ورا خيالا
وقعدت تحت توتِة تا تتفيّا
بإيدا اليمين مْرايِتا
وِبْإيد ثاني عم تفلّي عانِتا
بتخاف تيجيلا
نسمة هوا حُرّة
ويطير منديلا
وتجنّ هالجمرة
واللّيل بعدُه ليل
والنّاس ما بتحكي
والخيل عم ترجف
والأرِض عم تبكي
والغيم؟
سكّر مكتبُه وروّح
ما عادت توفّي معُه
والرّعِد مضرب والبرِق
تْضامن معُه
معلوم يا عمّي
عَالعود غير القشِر ما بيحنّ
وعا راس هالأمّة
ظلّ السّؤال يْزنّ:
وين السّما؟
سرقوا السّما خَيّا
ودفنوا الأرِض فيّا
سرقوا السّما
ودفنوا الأرِض فيّا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب