الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية والمثل العليا

رحاب حسين الصائغ

2006 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


التوسع في المعرفة فوق محتوى المعنى والنضج في المنطق، يحرك الجوامد في مجتمع يزاول ثوابت جافة، القضايا التي تهم عصر القرن الواحد والعشرين، تحتاج الغوص في جوهر الإنسان، وتراكيبه العامة، وإيجاد حلول للصراع القائم، المتمثل في جميع أوجه الحياة، وصوت الإنسانية يبحث عن مثل عليا لكي يعايشها، ولو نظر الإنسان المعاصر إلى ما يحدث حوله، ويفهم أنه لا يوجد شيء أسمه ثابت، لأن كل ما فوق هذا الكوكب هو متحرك، والتعايش فيما يحدث حوله من إبداع وتحوير لما هو كائن، سوف لن ينجح إن لم يتقدم مع ما يحدث، ويبقى في زاوية الماضي الذي وحده يعتبرها من الثوابت،ويصبح في طي النسيان، وما أن ينسحب الإنسان نحو المستقبل، سيجد أنه قد فند التكرار، ووضع له مسار جديد هو تتمة للسير، فيأخذه التبصر إلى رؤية زوايا أخرى تحمل أكثر تفاؤلاُ، ويصبح هو مؤسس للخروج إلى فضاءات أحجامها مختلفة، ويكون قد حرك السكون في حدود الظل، فيبتعد عن السقوط في الغروب الذي سيزحف عنه ويتركه يتعثر بليله الشديد السواد، ولكن أن حاول الإنسان تحديد الخلل فيما يطلب، سيدرك مدى النجاح الذي سيحصده في سعيه بالتقدم والتأكيد على عدم العيش تحت ضغوط سماتها شحبت وقفل عليها الزمن بعصره، والعودة للماضي تعني التذكر، ومواكبة أحداث كثيرة، ولكنها مؤلمة، والتمعن في الواقع المعاش تعني البحث في مفاصل الألم والعمل على علاجه، لأننا سنكون في حالة وعي وشعور قادرين فيه على معرفة موطن الألم، والنظر للمستقبل يعني محاولة الخلق والإبداع من أجل إبعاد حالة الألم والتخلص من المآسي ومصادرها، وأجد حالنا مثل الذي يتعرض لحادث، وتجتمع حوله جمهرة من الناس، وكلاً يطرح رأيه في كيفية اتخاذ تصرف سريع، والوقت يمر والمتعرض للحادث، ينزف.. وينزف، بل يوشك أن يموت، والجميع ما زال يناقش القضية، تاركين المصاب يعاني الألم إلى أن يفقد أنفاسه، عندها لا تنفعهم المناقشة من أجل إنقاذه، لذا علينا فهم ما القيام به أولاً، ثم التحرك نحو خطوة صحيحة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن يكون لنا مثلنا العليا في كل ما يصل ساحتنا، لا أن نرفض فقط، أو نقف مكتوفي الأيدي نناقش،ونهمل عملية التحرك نحو المستقبل، ولكي نجد مثلنا العليا، يجب الإسراع بالتحرك،ثم تحديد النقاط العمل وعلى جميع الأصعدة، وأن يكون العمل بخط واحد من قبل الجميع، على أن نستعمل أكثر من عقل وقوة وفكر، ولا نكون بالعكس، يعمل واحد والجميع يخدم مفاهيمه وتطلعاته، التي ربما تكون نابعة من مصلحة معينة وتعمل في خدمة نشاط معين يفقدنا القدرة على كسب الوقت للتغيير أو الخروج من تبعيتها، فنعيش الضغوط المسلطة،ونبقى رازخين تحت رايتها، فننساق بدون فكر منطقي ناجح، ويكون طريقنا السقوط في الهاوية، والتغيير نحو كسب مثل عليا، هو قبول أفكار الآخرون،ودراسة ما يطرح من واقع جديد في عالمنا، والنظر برؤية أوسع، لأننا ليس وحدنا على هذا الكوكب، وهناك من له حضارة ومعتقد وعزة نفس وكرامة، ويحمل أفكاراً خاصة به، والإنسان هو الإنسان فيكل زمان ومكان، وما أن عرف الإنسان قيمة الزمن والعقل ومدركاته، وان العمر له حد بفعل مرور السنين وهذا شيء ملموس وليس من الغيبيات، لتفاعل أكثر وتعاظم مفهومه للحياة، ووزن الأمور بميزان العقل والعلم، وتسلح بالمعرفة التي تجعله يحدد المثل العليا، وكان من الصالحين للمناقشة، واستعان بالحوارات في الدخول مع كل الثقافات في العالم متسلحاً بما يملك يفرض هو وجده، ولا يفرض عليه شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كا?س العالم للرياضات الا?لكترونية مع تركي وعلاء ???? | 1v1 ب


.. فـرنـسـا: أي اسـتـراتـيـجـيـة أمـام الـتـجـمـع الـوطـنـي؟ •




.. إصابة عشرات الركاب بطائرة تعرضت لمطبات هوائية شديدة


.. حزب الله يحرّم الشمال على إسرائيل.. وتوقيت الحرب تحدّد! | #ا




.. أنقرة ودمشق .. أحداث -قيصري- تخلط أوراق التقارب.|#غرفة_الأخب