الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى بقلم محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2024 / 1 / 4
كتابات ساخرة


قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى

بقلم محمد عبد الكريم يوسف (مكتوب بالإنكليزية) وترجمتي.

بدأت قصة حبي مع الإلهة السورية منذ سنوات عديدة، عندما تعرفت لأول مرة على تصوفها وجمالها من خلال الحكايات والأساطير التي تناقلتها الأجيال. نشأت في منزل يرتبط ارتباطا وثيقا بتراثنا السوري، وقد نشأت على تقدير عميق لثقافتنا القديمة وطقوسها وآلهتها. احتلت الإلهة السورية، المعروفة أيضًا باسم أتارغاتيس، مكانة خاصة في قلبي، حيث أسرتني بجاذبيتها وحضورها الأخاذ.

عندما تعمقت في دراسة الأساطير والأديان القديمة، أصبحت مفتونا بالحكايات المحيطة بأتارغاتيس. كان يُعتقد أنها حامية الخصوبة والحب والبحر، وهي إلهة قوية انتشر تأثيرها على نطاق واسع. ومن معبدها المقدس في سوريا القديمة، كان الناس من جميع مناحي الحياة يطلبون بركاتها، وكان إرشادها يحظى بالتبجيل.

خلال بحثي في أسطورتها، عثرت على مجموعة من النصوص القديمة والصلوات المخصصة للإلهة السورية. مفتونا بفرصة التواصل معها على مستوى شخصي أكثر، انغمست في هذه الكتابات القديمة، وأدرس وأتلو الصلوات بتفانٍ صادق. كلما ذكرت اسمها أكثر، شعرت بإحساس عميق بالارتباط والانسجام.

ومن خلال إخلاصي المستمر، اكتشفت حبا عميقا للإلهة السورية تجاوز مجرد الانبهار. لقد أصبحت مصدر قوتي، وأرشدتني خلال تحديات الحياة وشكوكها. تغلغل تأثيرها في كل جانب من جوانب كياني، وذكّرني بالطاقة الأنثوية الإلهية الموجودة بداخلنا جميعا.

في أوقات الاضطراب ووجع القلب، لجأت إلى أتارغاتيس من أجل العزاء ووجدت الراحة بين ذراعيها. لقد احتضنني حبها مثل أمواج البحر الأبيض المتوسط الدافئة، وقدم لي السلام والشفاء. لقد علمتني أهمية حب الذات وقبولها، وذكّرتني بأنني أيضًا أستحق أن أُعتز به وأحتفل به.

ومع مرور كل يوم، تتعمق علاقتي مع الإلهة السورية، متجاوزة حدود الزمان والمكان. أحسست بوجودها حولي كنسيم لطيف يهمس في أذني بأسرار قديمة. لقد أصبحت صديقتي المقربة، حيث سكبت قلبي لها، وشاركتني أحلامي ورغباتي ومخاوفي.

علمتني أتارغاتيس أيضا قوة الحب والرحمة. ومن خلال مثالها، تعلمت أن أقدم اللطف والتعاطف تجاه الآخرين، مما أدى إلى تعزيز العلاقات في حياتي. لقد ألهمتني قصة حبها لتنمية روابط ذات معنى والبحث عن الجمال العميق في كل كائن أواجهه.

وبينما أحتضن قصة حبي مع الإلهة السورية، أتذكر القوة التحويلية للإخلاص والإيمان. إن علاقتنا بمثابة تذكير دائم بالترابط بين جميع الكائنات، وأهمية تكريم أسلافنا، والجمال الدائم للحكمة القديمة.

واليوم، أواصل تكريم الإلهة السورية، ليس فقط باعتبارها إلهة الماضي، ولكن باعتبارها تجسيدًا حيًا للحب والقوة. حبي لها هو شهادة على القوة الدائمة للأساطير والتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه على حياتنا. من خلال قصة حبنا المستمرة، يتم تذكيري بالسعي دائما إلى الإلهية في الداخل واحتضان أسرار الحياة بقلب وعقل منفتحين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ


.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش




.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح