الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميناء بربرة الصومالى !!

حسن مدبولى

2024 / 1 / 4
السياسة والعلاقات الدولية


جمهورية الصومال هى دولة عربية مسلمة لها حكومة واحدة شرعية يعترف بها العالم ، وعاصمتها مقديشيو ، وتاريخها يمتد إلى عصور الفراعنة حيث زارتها الملكة حتشبثوت وكانت تسمى بلاد بونت ، لكن الحرب الأهلية هناك والتدخلات الاجنبية خلقت كيانا قبليا موازيا على جزء من أراضيها التاريخية أطلق عليه إقليم أرض الصومال تحكمه ميليشيات قبلية تشبه قوات الدعم السريع فى السودان، و لا يعترف بها أحد فى العالم ، فالحكومة المعترف بها كما أشرنا هى حكومة العاصمة مقديشيو برئاسة حسن شيخ محمود ،
ومع ذلك فقد سارعت الإمارات بالتعامل مع هذا الكيان الموازى غير الشرعى، ووضعت يدها على ميناء بربرة التاريخى الواقع فى نطاق الإقليم، ثم ضمت الميناء لشركة موانى دبى العالمية ( كما وضعت يدها على ميناء سفاجا المصرى)
المهم أن الإمارات ممثلة فى شركة موانئ دبى وقعت أخيرا إتفاقا جديدا غير مشروع مع الحكومة الأثيوبية بقيادة أبي أحمد، يتيح لإثيوبيا إحتلال ميناء بربرة الواقع على البحر الأحمر لإستخدامه كقاعدة بحرية عسكرية وكميناء تجارى ومنفذ بحرى لأثيوبيا، ضاربين جميعا بعرض الحائط المصالح القومية والوطنية لكل من مصر والصومال ،

وترجع أهمية ميناء بربرة إلى أنه تاريخياً كان قاعدة بحرية وصاروخية للحكومة المركزية الصومالية في أعقاب اتفاقية 1972 بين الرئيس الصومالى محمد سياد بري والاتحاد السوفيتي، أصبحت بموجبها مرافق الميناء تحت إدارة السوفيت،
ثم تم توسيعه لاحقاً للاستخدام العسكري الأمريكي، بعد أن عززت السلطات الصومالية علاقاتها بالحكومة الأمريكية. وبداية من عام 2013، كان ميناء بربرة يحتوي على رصيف بطول 650 متر وعمق 11.5-12 متر. ويتمتع الميناء بموقع استراتيجى على امتداد مسار نقل النفط عن طريق البحر الأحمر ،

وتعود سيطرة الإمارات على الميناء إلى مايو عام 2016، عندما وقعت شركة موانئ دبي العالمية اتفاقية قيمتها 4442 مليون دولار مع (الحكومة الغير شرعية فى إقليم صوماليلاند) لضم وتشغيل مركز التجارة واللوجستيات المحلي في ميناء بربرة.
وفي 1 مارس 2018، أصبحت إثيوبيا مساهماً رئيسياً في أعقاب اتفاقية أبرمتها مع موانئ دبي العالمية وهيئة موانئ صوماليلاند، وبموجب هذه الاتفاقية تمتلك موانئ دبي العالمية 51% من المشروع، و30% لصوماليلاند، بينما تبلغ حصة إثيوبيا 19%. كجزء من الاتفاقية،
ومن الواضح ان الامارات تنازلت عن أسهمها لأثيوبيا لكى يتاح لها السيطرة الكاملة على الميناء لمساعدتها فى التخلص من عقدة الدولة الحبيسة التى لا تمتلك منافذ بحرية، وذلك فى مقابل إعتراف أثيوبيا بأرض الصومال كدولة مستقلة، ودون أى إعتبار للحكومة المركزية فى مقديشيو، ويبدو أن الأمر له علاقة أيضا بالصراع الدائر حاليا بين اليمن وإسرائيل حول الملاحة فى البحر الأحمر ،،
المثير أن أشاوس (الخطوط الحمراء) وقامعوا الشعوب بلعوا ألسنتهم ، كما أن (جامعة الدول العبرية) لا ترد فى العادة على إعتداءات الإمارات وأثيوبيا و إسرائيل ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة