الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد الاستقلال بيار امين الجميل

نوشين حمي

2006 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


عشية الاحتفال بعيد الاستقلال الذي كان بيير الجميل (الجد) احد رموزه وابطاله وينضم بيار امين الجميل (الحفيد) الى قافلة شهداء الحرية والاستقلال وقادة انتفاضة 14 اذار (انتفاضة الارز) ليكون بحق شهيد الجديد على مذابح استكمال الاستقلال اللبناني .
ان عملية الاغتيال هذه المرة نفذت بطريقة جديدة ومختلفة عن االعمليات الاخرى وذلك باقتراب سيارة من سيارة الوزير ومن ثم اطلاق النار عليه ومن ثم استشهاده والملفت للنظر ان هذه العملية هي عملية تحد سافر للحكومة اللبنانية ولجميع قوى الرابع عشر من اذاروذلك بتغيير نوع وطريقة تنفيذ عملية الاغتيالات في لبنان وتوحي بالكثير من المدلولات الخطيرة وقد يكون في مقدمتها بان لاشئ يردع القتلة وانهم قادرون على الوصول الى اي شخص وفي اي وقت.
ان لبنان اليوم امام مفترق طرق فالاجواء الامنية اللبنانية اشكالية بعمق وغير مستقرة والملفت فيها وجود جزر امنية غير خاضعة لسلطة وسيادة الدولة اللبنانية مثل المخيمات الفلسطينية والجنوب اللبناني (الشيعي) وحتى قطاعات كاملة من بيروت العاصمة ومن اماكن اخرى من الاراضي اللبنانية

وهذه الجزر الامنية خاضعة لسلطات دول اقليمية (سوريا وايران ) ومنظمات اسلامية ارهابية ولذلك تتجه اصابع الاتهام مباشرة الى سوريا والمنظمات الاسلامية المتطرفة بتنفيذ اجندة سياسة اقليمية وذلك بادخال الفوضى الى لبنان وتحويله الى عراق ثان عن طريق اثارة الفتنة وتحويل الخلافات السياسية الى خلافات طائفية لضرب البنية الامنية واسس العيش المشترك في لبنان وربما رسالة الى المسيحيين بان دورهم السياسي لا بد ان ينتهي ، ربما من هنا يمكن تفسير ان اغلب الشخصيات التي استهدفت بالاغتيال هي شخصيات مسيحية
ولتسوية الوضع السياسي في لبنان من الفوضى والانقسام والفراغ الامني والاستقطاب السياسي الاقليمي وتشظياته الخطيرة الداخلية على كل المستويات الدينية والطائفية والسياسية لا بد من تحصين الامن الداخلي والتخلص من التدخلات الاقليمية ومن بقايا رموز الوصاية السورية في المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها قصر بعبدا والاتفاق على السلم الاهلي والامن الداخلي فالاستقرار السياسي هو الاهم لذا لا بد من توافق سياسي شامل على امن البلاد بين مختلف الاطياف من شيعة وسبة ومسيحيين ودروز وكافة الاطياف اللبنانية الاخرى .
ان المسؤولية التاريخية تفع اليوم على عاتق السياسيين وذلك بايجاد خطوط تسوية وتقارب بين جميع الفرقاء ومن ثم الاتفاق على جميع الامور العالقة اولها: انشاء محكمة دولية للكشف عن الجناة والمسؤولين عن كل هذه الجرائم والاغتيالات وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية اللبنانية وتطبيق كامل بنود القرارات الاممية ذات الصلة وفي المقدمة قرار مجلس الامن 1701. بعدها تستطيع الحكومة اللبنانية بسط سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية وبذلك يكون الشهيد قد اصبح جسرا من التضحية للعبور الى الامن والاستقرار السياسي في لبنان كما كان يردد دائما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف