الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الماركسي ـ اللينيني الثوري في خط منظمة -إلى الأمام-

موقع 30 عشت

2024 / 1 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في سياق "النقاشات" وسط وبين المجموعات الماركسية ــــ اللينينية المغربية، وكذا بعض النداءات والدعوات التي تصدرها بعض الأطراف، حول قضية الحزب البروليتاري الثوري، يضع موقع 30 غشت نصا بعنوان:
محاولة رصد مركزة لبناء الحزب الماركسي ـ اللينيني الثوري في خط منظمة "إلى الأمام"
خلال مرحلتها الثورية (1970 --- 1980)

إشارة:
تعتمد محاولة الرصد هذه كليا على الوثائق الأساسية للمنظمة في مرحلتها الثورية، والمنشورة على موقع 30 غشت.
تحديد:مهمة الحزب هي الثورة والاستيلاء على السلطة السياسية
إن منظور الخط الثوري لمنظمة "إلى الأمام" للحزب الماركسي ــ اللينيني الثوري، وتحديده لسيرورة بناءه، هو مرتبط داخليا وجزء عضوي لمشروع وطبيعة الثورة والسلطة الثورية البديلة، وقواها الاجتماعية التي حددها الخط الثوري للمنظمة في المرحلة التاريخية. لأجل هذا، وخلال الخوض في محاولة الرصد المركزة لعملية البناء هذه، التي يقوم عليها الحزب الماركسي ــ اللينيني الثوري، وجب ضرورةً التذكير بطبيعة هذه الثورة والسلطة وأسلوب حسمها، وقواها في منظور الخط الثوري للمنظمة.
الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية:
• تأسس مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية نظريا في خط المنظمة الثوري:
- على أسس الخط اللينيني للثورة المتواصلة عبر مراحل بالنسبة للبلدان التي لم يزل الإقطاع فيها يحتفظ له بقاعدة اجتماعية مع نمو رأسمالي ناشئ وضعيف، تعجز فيه موضوعيا بورجوازيتها عن إنجاز ثوراتها الديمقراطية زمن الهيمنة العالمية للرأسمال الامبريالي، حيث تشكل طبقة الفلاحين في الخط اللينيني قوة ثورية رئيسية حليفة لقوة البروليتاريا الأساسية للثورة.
- على أسس خط ماو تسي تونغ الماركسي-اللينيني للثورة في البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة، مرحلة الإمبريالية والحروب الاستعمارية والثورات الاشتراكية. وعماده الثورة الزراعية والقضاء على الملاكين العقاريين الكبار وبقايا الإقطاع ووكلاء الرأسمال الإمبريالي (طبقة الكمبرادوريين)، وتحقيق الاستقلال الوطني ضد الإمبريالية، وبناء الديكتاتورية الديمقراطية الشعبية (خط الثورة الديمقراطية الجديدة بقيادة حزب البروليتاريا والانتقال إلى بناء سلطة الدكتاتورية الديموقراطية الشعبية (سلطة دكتاتورية البروليتاريا)، كجزء من الثورة الاشتراكية العالمية)
• حدد خط الثورة المتواصلة عبر مراحل سياسة البروليتاريا الثورية
- خلال الثورة الوطنية الديمقراطية:
قيادة الحزب البروليتاري الثوري لتحالف البروليتاريا - الفلاحين، كسب العناصر الثورية من البورجوازية الوطنية، وشل العناصر المتذبذبة وعزل العناصر الرجعية.
القضاء على السلطة الكمبرادورية وبقايا الإقطاع والملاكين العقاريين، وإقامة سلطة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية.
- خلال الثورة الاشتراكية :
تحالف مع الفلاحين الفقراء والمعدمين وشبه البروليتاريا في المدن.
شل تذبذب الفلاحين الأغنياء والفئات العليا من البورجوازية الصغيرة.
القضاء على البورجوازية وإقامة سلطة ديكتاتورية البروليتاريا، سلطة الدكتاتورية الديموقراطية الشعبية.
بعد هذا التحديد لطبيعة الثورة والسلطة السياسية البديلة في خط المنظمة، والمرتبط بطبيعة الحزب البروليتاري الثوري، وجب التذكير مرة ثانية ببعض العناصر الأساسية المرتبطة هي الأخرى بطبيعة هذه الثورة وهذا الحزب معا.
"الجبهة الثورية الشعبية": قيادة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية:
• "الجبهة الثورية الشعبية" هي الصيغة السياسية والتنظيمية للثورة الو. الد. الش.، وهي تحالف موضوعي بين كل الطبقات المعادية فعلا للبنية الإمبريالو ــ كمبرادورية.
• المحور الأساس لهذه الجبهة هو التحالف العمالي- الفلاحي بقيادة البروليتاريا عن طريق حزبها الماركسي-اللينيني الثوري. وهو قطب الجبهة المحوري الجاذب والقائد لكل تلك الطبقات المعادية موضوعيا للإمبريالية وعملائها المحليين، عن طريق انصهاره في النضالات الجماهيرية وقيادته لها، والتي من خلالها، تلك
النضالات، تتهيكل اللجان الثورية للجبهة، قاعدة هذه الأخيرة وأداتها في ممارسة السلطة الثورية للعمال والفلاحين.
• اللجان الثورية للعمال والفلاحين والجنود والشباب - المجالس الشعبية - أو "لجان النضال الشعبي"، وهي قاعدة هذه الجبهة. تعتبر هذه اللجان هي الوسيلة الرئيسية للجبهة في ممارسة السلطة الثورية للعمال والفلاحين، وفي تطبيق برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المنبثق عن هذه اللجان الثورية، وهدفه المركزي هو القضاء على البنية الإمبريالو ــ كمبرادورية، هيكل الاستعمار والاستعمار الجديد للإمبريالية وعملائها المحليين.
التحالف العمالي ـــ الفلاحي:
إن التحالف العمالي ـــ الفلاحي، بقيادة حزب البروليتاريا الثوري، هو القوة المحددة والمحركة للجبهة الثورية الشعبية، وهي بدورها القوة المحركة للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. فالبروليتاريا هي القوة الأساسية للثورة، والفلاحين الفقراء هي قوتها الرئيسية، وهنا يكمن التناقض الأساسي بينهما وبين البنية الإمبريالو ــ كمبرادورية.
هذا التناقض الأساسي هو محرك التناقض الرئيسي بين كل الطبقات المعادية موضوعيا للامبريالية والكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار من جهة، والتي تشكل الجبهة الثورية الشعبية صيغتها السياسية والتنظيمية، وبين البنية الامبريالو ــ كمبرادورية من جهة ثانية.
إن الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية إذن بقيادة الجبهة الثورية الشعبية هي الطريق لحل التناقض الرئيسي، للقضاء على السلطة الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار ووكلاء الامبريالية، وتحقيق الاستقلال الوطني. فهي الثورة التي تفتح وتضمن، عن طريق قيادة البروليتاريا بواسطة حزبها، الطريق للثورة الاشتراكية لحل التناقض الأساسي الكامن في التناقض الرئيسي، للقضاء على البورجوازية.
في الشروط الضرورية الأساسية لقيام الجبهة الثورية الشعبية:
- قيادة البروليتاريا للجبهة الثورية الشعبية بواسطة حزبها الثوري
- بناء تحالف العمال ـــ الفلاحين الفقراء (القطب المحوري للجبهة)
- قدرة هذا الحزب على جذب كل القوى الطبقية والفئوية المعادية للإمبريالية وعملائها المحليين إلى المعارك الطبقية ونضالات الحركة الجماهيرية وقيادته لها ضد النظام.
- تنظيم الجماهير في قلب المعارك الطبقية، في لجان ثورية للعمال والفلاحين والشباب والجنود، قاعدة الجبهة الثورية الشعبية وأداة سلطتها الثورية، وعلى رأسها اللجان الثورية للعمال، القوة الأساسية للثورة، واللجان الثورية للفلاحين، قوتها الرئيسية.
- عدم مهادنته في خوض كفاح لا هوادة فيه ضد كل منوعات الإيديولوجيا البورجوازية وميولاتها المساومة والإصلاحية والتحريفية القائمة موضوعيا في صفوف حلفاء العمال والفلاحين الفقراء.
طريق الثورة، أو أسلوب حسم السلطة السياسية:
إن عملية بناء اللجان الثورية، كشرط ضروري أساسي لقيام الجبهة الثورية الشعبية، هي نفسها ضرورية لبناء القواعد الحمراء المتحركة كمرحلة أولى ضرورية من انطلاق وتطور حرب التحرير الشعبية، الطريق الوحيدة للثورة ببلادنا، حيث تكمن انطلاقتها الأساسية في البادية، من الفلاحين الفقراء بالذات ومن الثورة الزراعية، عن طريق شن انتفاضات منسقة للفلاحين في الظرف السياسي المناسب لخلق "مواقع الصدام"، والانتقال بتلك القواعد الحمراء المتحركة إلى قواعد السلطة الحمراء الدائمة كمرحلة ثانية، عن طريق تطبيق البرنامج الثوري خلالها، برنامج الجبهة الثورية الشعبية الذي هو برنامج الث. الو. الد. الشعبية: الاستيلاء على الأرض وتصفية الملاكين العقاريين الكبار، تسليح الفلاحين وتنظيمهم في كتائب الجيش الأحمر (تهدف القواعد الحمراء المتحركة
بشكل رئيسي إلى بناء الجيش الأحمر، جيش العمال والفلاحين) ...تصفية المصالح الامبريالية ومصادرة أملاك المعمرين الجدد وكبار الرأسماليين وتسليح كل الشعب....
هذا من دون أن تتخلي الطليعة البروليتارية الثورية عن تأطير الطاقات الثورية للجماهير بالمدن (البروليتاريا وشبه البروليتاريا والبورجوازية الصغيرة) وقيادة نضالاتها.
الهوية الطبقية للحزب البروليتاري الثوري:
إن مهمة بناء الحزب الثوري الماركسي ــ اللينيني، وهي المهمة المركزية والحاسمة، هي نقطة الانطلاق في تحديد الخط السياسي وفي صياغة كل المهام الثورية، وهي في الأساس قضية الهوية الطبقية لهذا الحزب والدور القيادي للبروليتاريا.
من أجل هذا طرح الخط الثوري لمنظمة "إلى الأمام" مهمة بلورة وتأسيس النواة البروليتارية الثورية التي على أساسها يقوم الحزب الطبقي الثوري، وذلك بالتركيز على المراكز البروليتارية الأساسية المؤهلة موضوعيا لبلورة هذه النواة.
إن بلورة هذه النواة البروليتارية الثورية، والتي تشمل ضمنيا وبالضرورة، في مسيرة واحدة، مهمة بناء التحالف العمالي ــ الفلاحي، لا تكتسي أهميتها في سياق بناء حزب البروليتاريا فقط، بل توفر لمجموع الحركة الماركسية ــ اللينينية المغربية الشروط المادية الموضوعية لتفادي انزلاقها عن الخط البروليتاري السديد، كونها ترتكز أساسا على طبقة البروليتاريا الثورية (الهوية الطبقية البروليتارية) وعلى أقرب حلفائها الثوريين من الفلاحين الفقراء. لهذا دعا الخط الثوري لمنظمة "إلى الأمام"، إلى جانب العمل على بلترة المثقفين الثوريين لبناء أطر البروليتاريا، أطر مكافحة وليست مهووسة بممارسة ما تفترضه من "تفوق" اتجاه جماهير العمال والفلاحين، إلى ضرورة بناء كوادر البروليتاريا من العمال ومن الفلاحين الفقراء وفتح طريق الاحتراف الثوري والتثقيف النظري وتعزيز أدوارهم داخل الحركة الماركسية ـــ اللينينية المغربية كشرط موضوعي لبلورة تلك النواة، ولبناء خط سياسي بروليتاري سديد، ولقيادة الجماهير.
النواة البروليتارية الثورية:
(منظمة المحترفين الثوريين، وهي تتشكل من الأطر البروليتارية عمالية وزراعية، ومن فئة المثقفين الثوريين المبلترة).
من أجل بلورة هذه النواة البروليتارية الثورية، النواة الصلبة لحزب البروليتاريا، اعتبر الخط الثوري لمنظمة "إلى الأمام" عملية توحيد كل الماركسيين ـــ اللينينيين في منظمة واحدة مكافحة، مهمة حاسمة، تكون حلقتها المركزية توحيد الخط الإيديولوجي والسياسي والتنظيمي بواسطة الصراع الإيديولوجي الإيجابي والديمقراطي، بعيدا عن الحلقية والأساليب الليبرالية، والخاضع لبرنامج متماسك مرتبط بالممارسة الموحدة، التي تتطلب بناء تنظيمات جماهيرية وشبه جماهيرية تهدف إلى تنظيم الجماهير، منظمة مهيكلة من المحترفين الثوريين الذين يكرسون حياتهم وعملهم اليومي للثورة، مندمجة بحركة الجماهير وليست "مثقفية" تحاول التموقع فوق هذه الأخيرة، وتستند على الدور الطليعي للبروليتاريا في الخط والممارسة، وعلى المركزية الديمقراطية في ديناميتها الداخلية، تستعمل نظرية البروليتاريا: الماركسية ـــ اللينينية في تحليل الواقع الملموس، وتخوض نضالا حازما ضد منوعات الإيديولوجيا البورجوازية، منظمة ذات قيادة بروليتارية ثورية صلبة، قادرة على بناء خط سياسي بروليتاري يستند على تطوير حركة الجماهير الثورية والسير على رأسها نحو آفاق الحرب الشعبية.
وضعت منظمة "إلى الأمام" مجموعة من المبادئ التنظيمية التي يجب أن تقوم عليها المنظمة الماركسية ـــ اللينينية الموحدة، وهي ذاتها المبادئ التنظيمية لحزب البروليتاريا الثوري:
ــــ المركزية الديمقراطية: القائمة على جدلية الطليعة والجماهير.
ــــ النقد والنقد الذاتي داخل المنظمة وأمام الجماهير.
ــــ القيادة الجماعية: عبر ضرب كافة أشكال تسلط الفرد والمبادرات الفردية اللامسؤولة.
ــــ الانضباط البروليتاري الصارم والموحد على كافة المستويات.
المنظمات شبه الجماهيرية:
وهي تنظيمات تضم المناضلين المتقدمين الملتفين حول المنظمة المركزية، وتشكل أداة حاسمة في قيادة نضال الجماهير وتأطيره، حيث تمثل أداة انغراسها في الجماهير. فهي تجسد الروابط المتماسكة للمنظمة المركزية بالمنظمات الجماهيرية وبكافة جماهير البروليتاريا والفلاحية والجماهير الكادحة، وهي سلاحها الفعال في عملية بناء حزب البروليتاريا الماركسي ــ اللينيني، وكذا تربية مناضلين جدد لدعم المنظمة المركزية المقتصرة على المحترفين الثوريين والأطر المتمرسة، عن طريق تزويدها بهؤلاء المكافحين الجدد، المتمرسين بالنضال الثوري داخل تلك التنظيمات الثورية.
التنظيمات الجماهيرية:
وهي التنظيمات التي ترتبط بها المنظمة المركزية وتندمج فيها من خلال المناضلين الماركسيين ــ اللينينيين، وهي ترمي إلى تنظيم أوسع الجماهير، حيث تشكل بجانب المنظمات شبه الجماهيرية، القنوات الرابطة بين المنظمة المركزية والجماهير الواسعة من مختلف الأنواع والأشكال.
اللجان الثورية (مرة أخرى):
قلنا إنها تمثل قاعدة الجبهة الشعبية الثورية، ووسيلتها الرئيسية لتطبيق البرنامج الثوري، برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. فهي منبثقة من الجماهير ومتمفصلة مع المنظمة المركزية عن طريق تنظيماتها الجماهيرية وشبه الجماهيرية، وهي التي تعمل على تنظيم أوسع الجماهير وفي مجموع الطبقات الوطنية (اللجان الثورية للعمال والفلاحين وشبه البروليتاريا والشباب الثوري والجنود الثوريين وجماهير البورجوازية الصغيرة)، في المعامل والمناجم والقرى والمعسكرات والأحياء والمدارس والكليات ... تمثل هذه اللجان الثورية (لجان النضال الشعبي)أداة النضال من أجل الجمهورية الشعبية و وسيلة الحكم الثوري، حيث بواسطتها ستمارس الجماهير سلطتها الثورية في القواعد الحمراء المتحركة وفي مناطق السلطة الحمراء الدائمة.
ــــ ـــــ ــــ
النص يوجد بصيغة ب.د.ف. على موقع 30 غشت
http://www.30aout.info








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو


.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب




.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما


.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم




.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني