الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال لقادة المقاومة؟! نحو أستراتيجية مقاومة حرب طويلة الآمد.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2024 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


قانون المقاومة أن يهزم الضعيف القوي،
وتاريخياً، لم تهزم مقاومة في النهاية، أبداً.


ليس هناك من شك من أن أي هزيمة تلحق بقوات الأحتلال الأسرائيلي في غزة، سينظر اليها قادة العدو الحقيقيين "القوى العالمية الحاكمة"، بأعتبارها هزيمة القوى ذاتها، وهو ما لا يمكن لهم قبوله، ولأن كل بشائر نصر المقاومة أصبحت واضحة تماماً منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، فأن مد أمد الحرب ستكون الخيار الوحيد امام قوى العدوان ليس فقط لتحقيق هزيمة للمقاومة، بل لجعل هذه الحرب "الطويلة"، حرب القضاء على كل مقاومة ي المنطقة للمشروع الامبريالي، الأن وفي المستقبل. وما الدعوة الجبانة المتكررة بأصرار بـ"عدم توسعة نطاق الحرب"، سوى وسيلة للأنفراد بالمقاومة الفلسطينية في غزة، وتحقيق نموذج الهزيمة للمقاومة، النموذج الذي يجهض التفكير في أي مقاومة في المنطقة، الأن وفي المستقبل، كي تبدو مستحيلة.

أيضاً، ليس هناك من شك في أن قادة المقاومة هم الوحيدين المخول لهم تحديد أستراتيجية المقاومة، وتكتيكاتها في كل مرحلة، لذا فقد أثرنا ان يكون "أقتراحنا" بصدد "نحو أستراتيجية حرب طويلة الآمد"، في صيغة سؤال. الأقتراح بألأعداد – بعد أنتهاء المرحلة الحالية من الحرب "اليوم التالي" -، الأعداد للأنتقال من "حرب العصابات" كالدائرة الأن في غزة، وبمستوى أقل في الضفة، الى "الحرب المتحركة" لحرب طويلة الآمد، الأعداد على كافة المناحي الأقتصادية والسياسية والعسكرية.

أن الصمود البطولي الأسطوري للشعب في غزه، وكذا في الضفة، وأيضاً في الشتات، ليس فقط في دعم المقاومة، بل الأيمان بالمقاومة كطريق وحيد لتحرير أرض فلسطين وأستعادة الحقوق المسلوبة من قبل الأعداء العالميين وكيانهم الوظيفي، وعملاؤهم في المنطقة وفي الداخل.


هل قد أن الأوان للأعداد الحاسم للأنتقال التدريجي من "حرب العصابات" الى "الحرب المتحركة"؟!.
لقد علمتنا كل خبرة التاريخ، ان المقاومة بأعداد وأمكانيات محدودة، "حرب العصابات"، لا يمكنها الأنتصار على محتل يفوقها بشكل هائل، عدداً وعدة، ألا بالأنتقال الى مقاومة شاملة، شاملة من حيث ميادينها، الأقتصادية والسياسية والعسكرية، وشاملة من حيث مشاركة غالبية الشعب في جيش حرب التحرير "الحرب المتحركة".

سيكون من الخطأ الفادح الأكتفاء بألأثر الاعلامي والمعنوني لهذا الصمود البطولي الأسطوري للشعب الفلسطيني. ان الأستثمار الأمثل لهذه الطاقات الهائلة المتبدية بشكل استثنائي في معركة التحرير الحالية، هى مهمة ملحة لا يمكن تفويتها، ان تسليح وتدريب أعداد متزايدة من الفئات القادرة من الشعب على حمل السلاح، هى مهمة ملحة وحاسمة في كسب المعركة العسكرية الطويلة الآمد، كما أن تنظيم أنخراط غالبية الشعب في تطوير الأمكانيات الذاتية في مجال الأنشطة الأقتصادية المختلفة، الزراعية والرعوية والصناعية المدنية، بخلاف الصناعات العسكرية، هو أمر حاسم في تلبية أحتياجات الشعب والمقاومة خلال مراحل المعركة الطويلة، وكذا العمل المنظم على حل مشاكل الشعب الحياتية والمعيشية في جوانبها المادية والديمقراطية، هذا من ناحية، كما ان تعظيم القدرات الذاتية من شأنه تعظيم الأستفادة من الدعم القادم من محور المقاومة، من الناحية الاخرى.

ان النجاح الأعلامي الفذ لمنظومة المقاومة الأعلامية في التصدي للأعلام الأمبريالي المضلل، لابد ان يقابله نجاح سياسي وتنظيمي مماثل ليس في نطاق الشعب الفلسطيني، أو شعوب محور المقاومة فقط، بل وفي نطاق الشعوب العربية التي أظهرت تأخراً فظيعاً في تفاعلها مع مجريات الأحداث، وخاصة مع الأبادة الجماعية للشعب المدني في غزة، في معركة طوفان الأقصى، التي لم تكن بأي حال من الأحوال دفاع عن الحق الفلسطيني فقط، بل هى بكل المعاني والتاريخ، هى دفاع أيضاً عن أوطان هذه الشعوب العربية والشرق أوسطية التي تشملها أهداف مشروع الحرب الأمبرالية لتأبيد السيطرة والهيمنة على مقدرات المنطقة وثرواتها، وموقعها الأستراتيجي، من وراء "حربها الفاصلة" الطويلة الممتدة، بدءاً من غزة.

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة