الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والحراك الشعبي معا للتغيير

اثير الدباس

2024 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أدركت قوى السلطة وفهمت الدرس من انتفاضة تشرين أن سقوطها وانهيار إمبراطورية فسادها سوف يكون لا محال بالحراك الشعبي فسعت بشتى الطرق إلى إنهاء الانتفاضة وترسخ الفكرة في أذهان الشباب والتي تسللت بشكل أو بآخر إلى الأحزاب الوطنية المدنية والديمقراطية أن لا طريق إلى التغيير سوى عن طرق صناديق الاقتراع والانتخابات والتي يجيدون التحكم بها وهم المهيمنين عليها خلال فترة عشرون عام من سطوتهم واكتسبوا خبرة في هذا المجال وعندهم دوما الرابح في الانتخابات هو الخاسر في التشكيل والمنصب ابتداء من فوز إياد علاوي وتنحيته بقرار المحكمة الاتحادية وأخيرا وليس آخرا فوز الكتلة الصدرية وعدم تمكينها بشتى الطرق من تشكيل الحكومة.
فتركنا الساحات والمطالب وشغلنا بتشكيل الأحزاب ومشاكل تمويلها وإدارة العملية الانتخابية وتشكيل الماكينات الإعلامية والانتخابية والمرشح السوبر ولبسنا البدلات الفاخرة كي نضاهي سياسيي السلطة والظهور على شاشات فضائياتهم وشغل قسم من هذه الأحزاب الناشئة بتقسيط الآخر وابتكار مصطلحات مثل الإزاحة الجيلية وغيرها والطرف الآخر فرح بما توصل إليه من الهاء وانشغال عنهم ولا يوجد ما يكدر صفو تقسيمهم للكعكة أو إسقاط حكوماتهم كما سقطت حكومة عادل عبد المهدي بضغط الشارع وليس بصندوق الاقتراع كما شغلنا عن متغيرات الشارع والمطالب الشعبية وبنيت حسابات انتخابات مجالس المحافظات على ما حصلت عليه تلك الأحزاب من أصوات قبل أكثر من أربعة سنوات حتى كانت صعقة نتائج الانتخابات المحلية التي من الممكن أن تكون صعقة الإفاقة وإعادة الحسابات لمواجهة قوى الإسلام السياسي وتغيير الأدوات والاستعداد للمواجهة فإن الضغط الجماهيري لا يقل أهمية عن ممارسة الحق بالانتخابات ولا يمكن أن نترك أحدهم وننشغل بالآخر فنحن في مواجهة مع قوى الفساد وبدلا من سلاح واحد فلنمتلك عدة أسلحة ولتكن الساحة والصندوق معا للتغيير.
أن الانتخابات عملية ديمقراطية أساسية وأداة هامة للشعوب للتعبير عن إرادتهم السياسية واختيار من يمثلهم في الحكم. وتعد الانتخابات فرصة للشعب للمشاركة والتأثير في صناعة القرار السياسي فمن خلال الاستخدام الصحيح لحقهم في التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية، يمكن للشعب أن يتحدث بقوة ويختار المرشحين الذين يمثلون أهدافهم ومطالبهم. بواسطة الإدلاء بأصواتهم، يستطيع الناس تغيير الوضع السياسي وتوجيه الأجندة العامة بما ينسجم مع مصالحهم وآمالهم.
مع ذلك، فإن من الضروري أن يتم تنظيم العملية الانتخابية بشكل عادل وشفاف، وأن توجد ضمانات لحماية حقوق الناخبين ومنع العمليات التلاعب الانتخابي. يتعين على الأحزاب السياسية والمرشحين أن يعملوا على إقامة حملات انتخابية شفافة وأن يقدموا وعودًا واقعية وقابلة للتحقق للناخبين.
على الرغم من أن تأثير الحملات السياسية وتحايل بعض أحزاب السلطة الفاسدة قد يكون مؤثرًا بعض الشيء، إلا أن الشعب الذي يتمتع بالوعي والتعليم السياسي يمكنه أن يضمن أن تكون قراراته مستقلة ومبنية على انتقالات واضحة ورؤية سياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |