الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب الدولة البوليسية

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2024 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


طيلة اشتغالي على هذا الموضوع ، والبوليس السياسي يعرقل اشتغالي حتى لا تخرج الدراسة الى العلن
كمثقفين مرتبطين بالشأن العام لبلدنا ، من حقنا البحث في أي موضوع ، يُطرح خفية في الساحة ، وهو ما نقصد به الانقلاب الناعم للبوليس السياسي على الدولة ، وليس على الملك ، لأنه بسبب المرض يجهل كل ما يجري بالدولة ، ثم انه انقلاب على أصحاب المشروعية في تولي الدولة ، سواء الأمير الحسن ، الذي سيصبح الحسن الثالث ، وقضية والدته السيدة سلمى بناني مطروح البحث فيه ، او سواء الأمير هشام ، او الأمير رشيد ، وبالنسبة لهذا الأخير ، وهو الذي ترعرع في أحضان الحكم ، لا يتصوران ينقلب على ابن أخيه الأمير الحسن .. ثم ان الهدف من هذا الانقلاب الناعم المستور والخفي ، لولا تعريته من قبل المثقفين الذين هم ضمير الامة المجروح ، التحكم في نتائج الانقلاب ، بان يصبح الانقلاب ، انقلابا بالفن على رئيس الدولة ب، سبب ثقته العمياء بأصدقائه الذين منحهم الدولة ، ويكون بهذه الثقة الغادرة قد منحهم مصير المغاربة الذين تحولوا الى متسولين ، ومنحهم ثروة المغاربة الذي يعيشون منذ ان كانوا على الهامش فقراء مفقرين .
وقد يحصل الانقلاب كذلك بشكل قوي ، ليؤسس لدولة جديدة ، بعد اسقاط الدولة السابقة الفاسدة ، وهذا الانقلاب يقوم به عادة ضباط الجيش الوطنيين الاحرار ، سيما عندما يربطون الانقلاب مع شعارات الثورة لصالح ولمصالح الشعب . وهنا يجب ان نفرق ، بين ثورة ضباط الجيش عندما يكون انقلابهم أيديولوجي او عقائدي ، وبين انقلاب الضباط الكبار الذين لا يختلف شكل عيشهم عن عيش النظام ، الذي اسقطوه بدعوى الفساد ، سيما عندما يكون بين الضباط الانقلابيين ، ضباطا اكثر فساد من الحاكم المعزول ، وابسط مثال ، انقلاب الجيش على شخص يحكم البلاد بالقهر والقمع ، لتخويف الشعب من جبروته ، هو علي بنگو ابن عمر بنگو حاكم دولة الگابون ، والصديق الحميم لمحمد السادس .
وعندما يكون انقلاب الجيش على الحكم السائد ، ويغير الدولة مثلا من ملكية الى جمهورية ، او من ملكية توتاليتارية Totalitaire ، الأكثر فسادا ، الى ملكية ديمقراطية ، كملكيات أوربة الغربية ، وفي الدول المتخلفة ، كالدولة المزاجية ، الارتجالية ، النيوبتريركية ، النيوبتريمونيالية ، الكمبرادورية ، الطقوسية ، الثييوقراطية ، المتعودة فقط على النهب والفساد الذي وصل افساد المسؤولين الأوروبيين .. ، فانتظار بزوغ ملكية ديمقراطية ، سيكون من اكبر المستحيلات الذي ستصيب في الكبد عقلاء النظام الجديد ، الذي سيترك اصل الدولة في التغيير ، ويتظاهر بدوره ، وكالنظام السابق ، بالخصوصية القبائلية التي تجعل من قبلية مَا ، عصب الدولة الجديدة ، التي تكون قد تغيرت في الاسم والعنوان ، في حين ان جوهر الحكم القائم على الطغيان والاستبداد ، يظل قائما يواصل ، وكأن النظام السابق ، لا يزال يواصل بإمساكه بكل الدولة ، وليس فقط الإمساك بأحد مفاصلها . فرغم ادعاء محمد السادس في بداية توليه ( الحكم ) ، بشعارات كملك الفقراء ، الملك الديمقراطي ، المفهوم الجديد للسلطة ، ربط المسؤولية بالمحاسبة .. الخ ، فالنظام الذي سيطر على الملك ، وبعد ان عرف ضعفه البيّن ، لم يتردد في استعمال الملك عند التصرف طبعا باسم الملك ، خاصة في شكل محمد السادس الذي يجهل ما يجري في الدولة . فعوض الانتقال ولو بالبساطة ، الى شَبَه نظام ديمقراطي ، أو شِبْه نظام ديمقراطي نسبيا ، تضاعف قهر النظام للرعايا الذين جوعهم ، واصبح بينه وبين الديمقراطية ، بعد السماء عن الأرض . الم يزد الوضع الحقوقي والديمقراطي تأزما في عهد محمد السادس ، على الوضع كما كان عليه الحال في عهد الحسن الثاني .. وطبعا . فان السبب والمتسبب في تأزيم الدولة وخنقها ، تلعب فيه شخصية الملك . فاذا كانت هذه الشخصية جد ضعيفة ، بل اكثر من ضعيفة ، سيكون الخلاص بإسناد الدولة الى الأصدقاء والمقربين ، الذين سيستغلون سذاجة الحاكم ، وضعفه ، وانعدام تجربته ، في الاستئثار بالدولة ، وطبعا الاستئثار بالثروة ، حيث تصبح القاعدة الأساسية لتولي مسؤولية ما ، هي النهب واختلاس ثروة المغاربة الذين اضحوا مفقرين .
فهل من اختلاف بين الحسن الثاني ونظامه ، ومحمد السادس ونظامه ، الذي اعطى اسم الحسن الى ابنه الأمير الحسن ، والعملية كانت رسالة جوابية لبعض الجهات التي تدعو الى التغيير المحتشم ، بان شخص ونظام محمد السادس ، هو نسخة طبيعية عن شخص ونظام الحسن الثاني .
فالانقلاب سواء قام به الجيش ، او قامت به جماعة مسلحة ، وباسم الثورة ، تكون الغاية من ذلك معروفة . لكن الخطير والشيء الأخطر ، هو انقلاب المقربين من شخص الحاكم ، خاصة عندما يكونوا على بينة من شخصه الضعيف ، وخاصة عندما يصاب بمرض خطير وقاتل ، يجعله يجهل الجهل التام كل ما يجري بالدولة . هنا سيحل انقلاب ( الأصدقاء ) المقربين للحاكم ، على الحاكم المريض الذي لا يميز ، فيصبح نوعا من الانقلاب الناعم ، الذي يمكِّن الانقلابيين من الدولة ، وليس فقط تمكنهم من احد أجهزتها القامعة او التي تغني المنتسبين اليها . فالانقلاب في هذه الحالة يكون خفيا ولا يشعر به ، الاّ من خبر طقوس النظام المزاجي ، الارتجالي ، والطقوسي ، والمخزني البوليسي .. فهو اخطر انقلاب من الانقلابات الاخرى ، لأنه يمكّن الانقلابيين من كل الدولة ، سيما من حيث النفود والثروة .. وفي غياب القوى الديمقراطية الحقيقية ، التي تستطيع لوحدها تحريك الشارع لرفض الانقلاب الناعم ، ودعوة الجيش للتصرف حفاظا واحتراما ، من جهة للدستور ، ومن جهة للقيم المخزنية العتيقة ، يكون الانقلاب الناعم قد مكن الانقلابيين من حكم البلاد ، من دون شعور احد ، ومن دون معارضة آخر ..
وتكون جماعة " البنية السرية " الانقلابية ، قد نجحت في انقلابها الناعم ، ومن دون معارضة لهذا الانقلاب ، الذي يتحرك في السرية ، وفي الليالي الحالكة .. طبعا هو انقلاب باسم الملك المريض الذي يجهل جريمة " البنية السرية " ، التي فرضت سلطتها حتى على الجيش ، والدرك ، واستأثرت لوحدها بالدولة ، طبعا بتصفيقات الأحزاب الذابلة الميتة ك ( الاتحاد الاشتراكي ) ، و ( التقدم والاشتراكية ) ، والأحزاب السلطانية المخزنية الجديدة ، التي انبطحت بدورها لمخطط " البنية السرية " التي سرقت الدولة ، عندما انقلبت على الملك الجاهل كل الجهل لما يجري بالدولة .
وهنا يبقى السؤال عن دور الجيش الصامت ، والخاضع ل " البنية السرية " ، ما دامت مصالح ضباطه الكبار مصونة . لكن ان اكبر سؤال هو ، ما دور الأمير الحسن ، الذي يعطيه نظام ( الخلافة ) ، والدستور حقوق الدولة ، دون غيره من الامراء المتنافسين ، او الحالمين بالعرش العلوي .. فمن خلال قراءة عينية ، فان العلاقة بين الأمير الحسن ، الذي من المفروض ان يصبح بالحسن الثالث ، وامه سلمى بناني ، و الانقلابيين ، خاصة رئيس " البنية السرية " ، الذي استغل علاقته مع محمد السادس ، منذ أيام الدراسة ، وبعدها Le collège royal ، وثقته فيه اكثر من اللازم ، واستغل مرضه العضال لينقلب عليه ، من دون شعوره ومعرفته بحقيقة وضعه الصحي .... أقول ستكون ظروفا حرجة ، تهدد مجموعة " البنية السرية " ، وخاصة رئيس " البنية " ، الذي يسارع الوقت للتخلص من التهديدات التي تهدده وتنتظره .. وهنا . الم يحاول الوزير المنتدب في الداخلية المدعو الشرقي ضريس ، جعل الوضع القانوني للدرك ، تابعا لوزارة الداخلية ، مثل المفتشية العامة للقوات المساعدة ؟ . بل ألا نعتبر ان محاولة المدعو الشرقي ضريس ك " مدير عام للأمن الوطني " ، وبعده وزيرا منتدبا لوزارة الداخلية ، من جعل جهاز الدرك ، تابعا لوزارة الداخلية ، كانت الخطوة الأولى للتفريش للانقلاب على كل الدولة بسرقتها ، قبل ان يعري على " البنية السرية " مثقفون مغاربة ، يجب اعتبارهم بفضحهم الشجاع ، انهم يمثلون ضمير الامة المجروحة ؟ .. ثم أخيرا وليس اخرا . تجسد الانقلاب على الدولة ، حين اشتغل المدعو الشرقي ضريس ، على مشروع عزلة وتهميش الدرك ، وتقويت الجهاز البوليسي ، وجهاز القوات المساعدة ، عندما قام الشرقي ضريس ومؤثرا في فؤاد الهمة ، وراء دعوة ، إبعاد الدرك من أبواب الاقامات والقصور الملكية ، وتعويضهم بعناصر البوليس وافراد القوات المساعدة بالوقوف امام القصور الملكية .. ووصلت وقاحة الشخص اللص ، الذي يتحكم في مُخيّخ فؤاد الهمة ، الى إبعاد الدرك ، وهو جهاز عسكري ، من الباب الرئيسي للإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ، وتعويضهم بالبوليس من مختلف الوحدات . أي التحكم حتى في هذه الإدارة التي يجب ان تخضع للبوليس ولوزارة الداخلية ، مثل اخضاع الدرك الى نفس المؤامرة التي يقف وراءها اللص المدعو الشرقي ضريس ، وطبعا فؤاد الهمة الذي كان يستجيب لاقتراحات الشرقي ضريس . أي سيصبح ياسين المنصوري خاضعا للمدير العام ل DGST . وستصبح La DGED ، تابعة ل DGST .. ان الحاكم الذي عرف من اين تأكل الكتف ، وهنا كان موقف المدير العام ل DGST ، هو تزكية هذه الحالات التي تعطيه بعدا اكبر ، يسهل عليه السيطرة على كل الدولة التي يجب ان تكون خاضعة لرئيس الدولة العميقة فؤاد الهمة . وهنا يجب ان نتذكر بالخصومة التي حصلت بين فؤاد الهمة مدفوعا بالشرقي ضريس ، وبين الجنرال حسني بن سليمان ، الذي شعر بمخطط عزله من قبل فؤاد الهمة ومعه اللص الشرقي ضريس ..
ان كل هذه الخطط ، والتجليات ، كان الهدف منها السيطرة على كل الدولة ، أي بما فيها الجيش ، والدرك ، و DGED .. ، حتى قبل انشاء " البنية السرية " ..
اذن . هل التأسيس وفي الظلام ل " البنية السرية " التي سرقت الدولة ، حصل بغتة ، او كان حصيلة مجهود شُرع فيه منذ تفجيرات الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، وتفجيرات مدريد في 4 مارس 2004 ؟ . أي الصراع من اجل السيطرة على الدولة ، او ما يسميه بعض الملاحظين بصراع المواقع ؟ .
بما ان " البنية السرية " ، لها رئيس ( صديق ومستشار ) الملك ، وهو مَنْ كان ولا زال ، يخوض الصراع ، الذي انتهى مؤقتا بسيطرته وسرقته للدولة ، فمعرفة اصل الصراع ، وكيف كان يدور ، وما هي المكانزمات المستعملة للظفر بالدولة ، دون الاخذ بعين الاعتبار، مكانة الأمير الحسن المرشح دستوريا ليصبح بالملك الحسن الثالث ، ودون الاخذ بوضع الأمير رشيد الذي يعطيه الدستور تراتبية اعتبارية في الدولة .. والتظاهر بالعداء للأمير هشام الذي داق ذرعا ، من التصرفات التي كانت تصيبه في جسمه وفي ذاكرته ، من قبل اعيان " البنية السرية " ، حتى قبل تأسيسها كمنظمة سرية ، وهم الجنرال حميدو لعنگري ، المدير العام السابق للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST ، ولاحقا مديرا عاما للمديرية العامة للأمن الوطني DGSN ، وقبل ابعاده الى المفتشية العامة للقوات المساعدة كرئيس اول ، وبعد مدة تم قص جناحيه ، ليصبح مفتشا عاما للمفتشية العامة للقوات المساعدة ، جهة الجنوب .... ، وما اصابه من فؤاد الهمة ، الذي كان يخشى الأمير هشام ، سواء بثقافته ونبل اخلاقه ، وتواضعه ، او بسبب تراتبيته في هرم السلطة ..
فكيف بدأ رئيس " البنية السرية " دسائسه واكاذيبه التي طالت منافسين له ، كمدير الديوان الملكي رشدي الشرايبي ، وطالت حسن أوريد الذي كان يكرهه بسبب ثقافته ، وطالت أشخاصا كثر في جهاز السلطة ، وفي الامن ، عندما دلّس على محمد السادس ، عند تعيينه المدعو الشرقي ضريس مديرا عاما للأمن الوطني .وهنا يكفي الرجوع الى تسجيل كيفية تقديم فؤاد الهمة للشرقي ضريس ، مديرا عاما للأمن الوطن الى الملك .. ويجب الرجوع الى اول فيديو ، لصلاة صلاها المدعو الشرقي ضريس كوزير منتدب في الداخلية ، مع محمد السادس . فالشخص العارف بحقيقة المؤامرة ، كاد ان يغلبه الضحك وهو يصلي بجوار الملك . لأنه لم يكن يتصور ان يصبح مرة مديرا عاما للأمن ، ووزيرا منتدبا في الداخلية يصلي الصلاة بجوار الملك ، لو لا فؤاد الهمة رئيس " البنية السرية " الذي لبسه كجلابة ..
اذن كيف سيبدأ فؤاد الهمة معركته ، ليصبح في اوج ازمة النظام السياسي المزاجي ، والارتجالي ، المخزني ، والبوليسي ، حتى اصبح الحاكم الوحيد الأوحد للدولة المزاجية ، الارتجالية ، المخزنية من خلال " البنية السرية " التي تقوم بدور الدولة العميقة ؟ .
اذن كيف قاد فؤاد الهمة جل معاركه ، وجل حروبه ، حتى فرض نفسه ، حين اصبح المخاطب الوحيد للملك ( صديقه ومستشاره ) ، وكل هذا بسبب ثقة الملك به ..
1 ) الانخراط في السياسية : وخاصة وانه تأثر بأسلوب العمل لذا وزير الدولة في الداخلية ادريس البصري . ففؤاد الهمة كان يكره كثيرا ادريس البصري ، بسبب ان طريقة اشتغال الهمة ، كانت هي طريقة اشتغال ادريس البصري ، الذي ضم كل الدولة ، خاصة في المجال والميدان السياسي والأمني ..
ومثل ان ادريس البصري صنع احزابه التي تولت باسمه الحكم ، كالاتحاد الدستوري ، حزب التجمع الوطني للأحرار ، الحزب الوطني الديمقراطي .. ، فان فؤاد الهمة مثل ادريس البصري شرع في غزو المجال السياسي رغم أميته ، وفي نفس الوقت شغل في السيطرة على الأجهزة الأمنية ، هيئة الولاة والعمال ، المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST ، والمديرية العامة للأمن الوطني DGSN ، فبدأ يزرع كل من تيقن الإخلاص له ، واظهر خدمته للرفع من قيمته .
كان اول خرجة لفؤاد الهمة ، لغزو المجال السياسي ، حين انشأ مع بعض المرتزقة ( اليساريين ) ما سيعرف في الساحة الثقافية والسياسية ب " الحركة من اجل الديمقراطية " ، الذي انتسب اليها رهط من المخبرين ، الذين وجدوا في شخص الهمة ، ضالتهم المنشودة .
فؤاد الهمة ، لم يقف عند حدود انشاء " الحركة لكل الديمقراطيين " . بل سيذهب بعيدا ، وطبعا في خضم تكاثر اللاّهون ، واللاّهتون الجدد وما اكثرهم ، الى تجاوز " الحركة من اجل الديمقراطية " ، لأنها كانت مجمع أكلة الجيفة الذين قدموا نفسهم كتنويريين وحداثيين ، في حين وجدوا في الهمة ، سلما للترقية والصعود . فكان الهمة في حاجة اليهم ، لأنه كان يظهرهم كمناضلين حقيقيين ، وهم وجدوا في الهمة (صديق ) الملك ، سلم الترقية الاجتماعية .. فاصبح العديد من المتياسرين القدامى ، يملكون ثروات لا تقدر بثمن ، بعد ان كانوا يعيشون في اسفل الهرم الاجتماعي ..
وحتى تتاح للهمة فرص غزو الحقل ( اليساري ) ، سينتقل من " الحركة لكل الديمقراطيين " ، الى بناء حزب وزارة الداخلية ، كما كان يفعل قبله ادريس البصري ، حزبا سياسيا اسمه " حزب الاصالة والمعاصرة " . وهو نسخة لحزب حسني مبارك ، ونسخة لحزب زيد الدين بنعلي الرئيس التونسي .. وبعد الشروع في بناء اهرام الحزب ، للسيطرة على الدولة من خلال اختراق الفضاء السياسي ، ستحل حركة 20 فبراير التي قلبت تخطيطات الهمة ، ومن كان يقوده وعلى رأسهم اللص الشرقي ضريس ، ليختفي كليا من الساحة ، الى تم الإعلان عن تعيينه من قبل محمد السادس مستشاره في كل صغيرة وكبيرة ..
وسيتغير وضع وواقع الهمة ، حين تراجع الى مرتبة ادنى ، بعد ان اصبح أبو زعيتر ، Raspoutine جديد اهم شخصية غير سياسية بالدولة ، قلصت كثيرا من نفود وسلطة الهمة ..
استعمل فؤاد الهمة كل نفوده ، ليصبح الأقوى في الدولة المزاجية ، الارتجالية ، المخزنية ، والبوليسية .. ومما بنى عليه مخططه ، هو حينما سيطر بالمطلق على مجال الاعلام L’information ، وفي نفس القوت سيطر على مجال الاستعلامات العامة ، خاصة في جانبها السياسي البوليسي .. فمن يملك سلطة ومجال الاعلام ، ويملك المعلومة ، ويملك الأجهزة البوليسية المختلفة ، يكون حقا بمن يسيطر على الدولة ، خاصة عندما يكون مستوى الملك اكثر من ضعيف ، وخاصة عندما يصاب الملك بمرض يجعله لا يميز .. ففي مثل هذه الحالات نجح تآمر فؤاد الهمة ، ليصبح ولوحده عصب الدولة ، ورئيسها الفعلي ..
2 ) السيطرة على المجال الإعلامي : في هذا المجال سنجد فؤاد الهمة تحرك على مستويين .
ا – المستوى الأول ، التحريض لاستعمال ( القضاء ) للتضييق على الصحافة والصحافيين ، الذين لعبوا دور المعارضة التي أضحت تكشف المستور ، وتعري النقاب عن الخروقات والتجاوزات المختلفة ، التي تحصل في أجهزة الدولة . وقد أدى هذا الاجراء استعمال ( القضاء ) في معارضة الخصوم لإسكاتهم ، ( ارجاع النزاع مع الصحافة الى المحاكم ، لإعطائها صفة الشرعية ، لان الاحكام تصدر باسم الملك ) ، وهو ما يعني استبعاد الإدارة ، من اية شبهة قد تعلق بها ، على غرار ما كان يحصل زمن الوزير ادريس البصري . ، فافلحت هذه السياسة عندما هاجر الصحافي بوبكر الجامعي الى أمريكا ، وهاجر علي لمرابط الى اسبانية ، بعد منعه من الكتابة من طرف ( القضاء ) لمدة عشر سنوات ، وهو حكم فريد اساء للنظام المغربي كثيرا ..
ب ) شراء سوق الصحافة : او ما يسمى بالصحافة ( المستقلة ) ، فتحول النصف ، واشباه الصحافيين ، وبعض المرتزقة الى صحافيين ، حيث ضخت في جيوبهم أموال الرعايا التي تؤدى في شكل ضرائب مختلفة وثقيلة ، تحد من قدرته على العيش الكريم ، امام الارتفاع المهول للأسعار . هكذا تم فرض طريقة خاصة ( لا أقول خط تحريري ) على ما يسمى بالصحف ( المستقلة ) ، في معالجة الإشكاليات ، وتناول الموضوعات ، بهدف نشر التعتيم ، والتعويم ، والتضبيع ، والميوعة ، وخلط الأوراق بغية ارباك الساحة ، لتشتيت المشتت و ( تزْليع المزلع ) . فغابت الجدية والمسؤولية ، واختلط الحابل بالنابل ، ولم يعد المواطن العادي طبعا يميز بين ما ينشر في تلك الصحف ، وبين ما يجري به العمل في الواقع .
وللإشارة فان من ( الصحافيين ) من اوجدوه للعب ذاك الدور التمويهي المضبب ، ومنهم من كان موجودا لا ينقصه غير الاحتضان والرعاية ، للمشاركة في المخطط الذي أساسه " اين الثروة " .
لقد شرع فؤاد الهمة في هذه الفبركة ، منذ سنة 2005 تاريخ ابعاد الجنرال حميدو لعنگري عن الادارة العامة للامن الوطني ، وتعيين اللص المدعو الشرقي ضريس مديرا للبوليس .. ان التحكم في المشهد الاعلامي ، إضافة الى الدور الذي يلعبه التلفزيون ( الاعلام المرئي ) ، ساهم في تضبيب الصورة التي مهدت ( شرعية ) ميلاد " حركة لكل الديمقراطيين " ، وحزب ( الاصالة والمعاصرة ) .
لقد تخصصت جميع الصحف ( المستقلة ) ، والالكترونية ، والاذاعة والتلفزة ، خاصة في مادة فؤاد الهمة ( الحركة ) ، لتركيزها في وجدان وشعور المغاربة . ان هذا السلوك لا يمت الى جوهر الديمقراطية في شيء ، لانه يوظف المال العام واجهزة الدولة في خدمة حزب فؤاد الهمة على الاحزاب الاخرى التي يجب ان يقودها حزب ( الاصالة والمعاصرة ) . ويذكرنا حزب ( الاصالة والمعاصرة ) بحزب رضى أگديرة " جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية " FDIC في ستينات القرن الماضي .
2 ) السيطرة على موارد الخبر والمعلومة ، الجهاز الاستعلاماتي بمفهومه العام ، وبمفهومه الخاص ( البوليس السياسي ووزارة الداخلية ) : في هذا المجال ، سنجد ان فؤاد الهمة تحرك من خلال قيامه بتصرفين متباعدين في التوقيت .
ا – التصرف الأول ، كان حينما نجح في ابعاد رجل الجنرال حميدو لعنيگري ، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطن DGST ، أحمد حراري ، وتم تقلص نفوذ رجل الجنرال بوزارة الداخلية ، العامل مدير الشؤون العامة المدعو نور الدين بن إبراهيم .
ان فصل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، كمصدر للخبر وللمعلومة ، عن نفود الجنرال حميدو لعنيگري ، وليس عن المديرية العامة للأمن الوطني ، لان المديرية العامة مستقلة بذاتها ، كانت من قبل تخضع و تتبع وزارة الداخلية في شخص مديرها الحقيقي وزير الداخلية ادريس البصري ، كان ضربة موجعة للجنرال . اما بعد تنحية ادريس البصري ، فالمديرية رغم ان مديرها هو المدعو عبداللطيف الحموشي ، تتبع مباشرة فؤاد الهمة ، والحموشي مجرد Un subalterne ، عند ( صديق ومستشار ) الملك .. ان هذا التغيير في الأشخاص ، والانفراد بالأجهزة البوليسية ، وبوزارة الداخلية ، كان اكبر نصر حققه فؤاد الهمة ، على الجنرال حميدو لعنيگري الذي كان يتخطى الهمة ، ويتصل مباشرة بالملك ، الامر الذي اعتبره الهمة ، وبتأييد وتفريش من اللص الشرقي ضريس ، بمثابة تخطي للهمة ( المستشار ) للملك .
ب – التصرف الثاني : كان هذا التصرف حينما نجح الهمة ، وبتحريض من اللص الشرقي ضريس الذي كان يلعب دور ( مستشارا ) لفؤاد الهمة ، من ابعاد الجنرال عن الإدارة العامة للأمن الوطني ،وعين بدله اللص الشرقي ضريس مديرا على الإدارة العامة للأمن الوطني ، بعد مسلسل والي الامن ( المفبرك ) إيزو ، لان الرجل ظل متشبثا ببراءته رغم دخوله السجن . " تصفية حسابات " ..
ان ابعاد الجنرال حميدو العنيگري ، عن الإدارة العامة للأمن الوطني ، وتعيين اللص الشرقي ضريس على رأسها ، كان اكبر انتصار واكبر ضربة ، بعد ابعاد الوالي احمد حراري كمدير عام للإدارة DGST ، وتهميش والي الامن ، وعامل ثم والي بوزارة الداخلية المدعو نور الدين بن إبراهيم ... وقد فرشت لهذه التغييرات ، وكانت صراع مواقع ، الصحافة ( المستقلة ) ، واشباه الصحافيين الذين شنوا حملة مسعورة على الجنرال حميدو لعنيگري ، مثل الهجمة على الجنرال حسني بن سليمان الذي كان على رأس الدرك . وطبعا فالهجوم كان ممهدا له من فؤاد الهمة ، وجماعة اللقاء الامني الضيق في المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة ، قبل عشرة ايام او اقل ، من تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ..
إنه نفس الدس كان يوم به الوزير ادريس البصري ، لحرق المنافسين الحاليين ، او الذين يشم فيهم رائحة تحولهم الى منافسين جدد قادمين . فالدسائس التي كان يقوم ادريس البصري ضد غيره ، كانت بهدف ان يستمر لوحده في الاستفراد بالحكم ، وحتى يستمر مع اتباعه وخدامه في الاستئثار لوحده بالسلطة والجاه والمال ، في حين يعم التفقير سواد الرعايا المغلوب على امرها .. وهنا نطرح السؤال .هل يشبه فؤاد الهمة الذي مر من وزارة الداخلية كوزير منتدب في الداخلية ، ادريس البصري الذي كان شرطيا ، وكاتب دولة ، ووزير ، ووزير دولة في الداخلية ؟ . الجواب طبعا هو النفي . ان فؤاد الهمة ، ورغم حرصه على الاقتداء بأسلوب ادريس البصري في الدسائس والمؤامرات ، فانه لا يشبهه على الاطلاق . والفرق ان البصري رغم السلطات القوية التي كانت بين ايديه ، فانه لم يتجرأ ابدا على وصف نفسه بانه الرجل القوي ، والرجل الثاني في هرم السلطة . ان البصري كان في جميع خرجاته وتصريحاته ، يؤكد انه خادما " للأعتاب الشريفة " لا غير ، وصحافة المعارضة البرلمانية ( الاتحاد الاشتراكي ) في ( حربها ) معه ، هي من اطلقت على الشخص لقب الوزير القوي ، وسمت وزارة الداخلية ، بأم الوزارات ، وبالحزب السري .
اما فؤاد الهمة وبخلاف ادريس البصري ، فحاول جاهدا في بداية مشواره الرسمي ، ومن خلال صحافة الارتزاق ( المستقلة ) ، ان يروج لفكرة الرجل القوي ، والرجل الثاني في الدولة ، وترسيخها في ذهن الرعايا خاصة العادية والجاهلة ، والى من يهمهم الامر وسط المربع الملكي ، المحتمل ان يصبحوا منافسين ، كمدير الديوان الملكي السابق رشدي شرايبي ، وحسن اوريد كأول ناطق رسمي للقصر وليس للحكومة . كما ان رسالة فؤاد الهمة ، كانت موجهة الى ضباط الجيش الكبار ، وعلى رأسهم بالتحديد الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي ، الذي تعرض لهجمة من قبل صحافة فؤاد الهمة ، لان المخطط الذي عمل عليه اللص الشرقي الضريس ، وفؤاد الهمة ، ان يصبح جهاز الدرك تابعا لوزارة الداخلية ، ويصبح رئيس الجهاز يعينه وزير الداخلية ، خاصة عندما يكون قائد الدرك يخضع لسلطة وزير ، ولا يخضع كجزء من الجيش الى الجيش . كما ان الرسالة التي بعثها أسلوب الهمة من خلال تعظيم شخصه ، كانت موجهة للجنرال حميدو لعنيگري ، المدير العام للبوليس السياسي المدني ، وكانت موجهة اكثر الى الضباط المشرفين على الأجهزة الاستعلاماتية في الجيش ، وبالضبط الى المدير العام للإدارة العامة للدراسات و المستندات DGED ، الذي يجب ان يشتغل تحت سلطة فؤاد الهمة ، الحاكم الفعلي للدولة المزاجية ، الارتجالية ، المخزنية ، البوليسية .. وهنا كلنا يتذكر تشكي ياسين المنصوري المدير العام ل DGED من علي الهمة الذي كان يعرقل وصول اخبار المديرية العامة لاذن الملك .. Le sabotage الذي كان يقوم به الهمة ضد مدراء أجهزة ، يجب ان يشغلوا تحت أوامر الهمة الذي وحده يملك السلطان الملك .
ان القول بالرجل القوي ، وبالرجل الثاني في مملكة محمد السادس ، لهو بالأمر الخطير ، لن يصدر الاّ من عميت بصيرته ، لان غروره وهو نوع من المرض ، لأنه رغم انه في قلب المخزن ، الاّ انه يجهل تقلبات القصر ، وقد يكون مراهقا من دون ابجديات في السياسة ، او طفل مدلل لا يفقه تقاليد القصر المخزن السريعة الانقلاب من دون انتظار ..
وبالرجوع شيئا ما الى الوراء . الم يقل الهمة حتى يؤثر في معارضيه ، بانه يفتخر بصداقته للملك التي ترجع الى الأيام الأولى بالمدرسة المولوية ، وفي حينها كانت ترجع الى ثلاثين سنة ؟
الم يحرص فؤاد الهمة دائما على الظهور في الصحافة ( المستقلة ) التي تمول من أموال الشعب ، جالسا الى جانب محمد السادس في السيارة ، وهم يتجولون بالعاصمة الرباط بسيارة مكشوفة ؟
ان الرجل القوي ، والرجل الثاني في الدولة ، ليس فؤاد الهمة الذي غطى عليه " ابوزعيتر " . ان الرجل الثاني كما يفرض ذلك الدستور ، والدستور غير مكتوب ( البيعة ) ، يبقى وحده الأمير الحسن . اما فؤاد الهمة ومثلما كان ادريس البصري ، هم مجرد خدم واعوان ، من المفروض في نظام محمد السادس ، ان يتصرفوا ضمن مربع دار المخزن ، لا ان يتصرفوا خارجه ..
وبما ان حركة الهمة ( الحركة لكل الديمقراطيين ) ، التي بدء بها التفريش للحزب القادم ( الاصالة والمعاصرة ).. ولنا طرح السؤال عن معرفة اصل ( حزب الاصالة والمعاصرة ) ، وعن ( الحركة لكل الديمقراطيين ) ، ( كخلية للتفكير وللعقلاء ) ، فكل ما كان يجري هو تكرار نموذج حسني مبارك في مصر ، وتكرار نموذج زين العابدين بن علي في تونس . فغرور الهمة عندما طرحوا عليه نموذج حسني مبارك ، كان يريد السيطرة على الدولة ، سياسيا بإنشاء ( حركة لكل الديمقراطيين ) ، وبعدها مباشرة تأسيس حزب الدولة الواحد الأوحد ( الاصالة والمعاصرة ) . فاستعمال الانتخابات للسيطرة على القرار السياسي ، والسيطرة على الأجهزة الأمنية المختلفة ، أي بما فيها أجهزة الجيش والدرك ، كان لا بد منه للوصول الى " البنية السرية " التي سيطرت على كل الدولة ، وليس فقط على مفصل من مفاصلها ..
اذن . الا يمكن اعتبار خرجات لفؤاد الهمة سابقا ، مؤشرا اوليا لانقلاب سيتم بواسطة " البنية السرية " التي اختارت الظرف الذي اضحى مؤاتيا للسيطرة على الدولة ، والسيطرة على الحكم ؟ .
تكونت ( الحركة لكل الديمقراطيين ) ، من رهط من البشر ، لا يجمعهم غير الوصولية والمصالح الشخصية ، وهم الرهوط الذين انشأوا حزب الدولة ( الاصالة والمعاصرة ) ، الذين تسببوا للمغرب في مآسي اجتماعية وسياسية خطيرة ، لا يزال يعاني منها الى الآن . فهل من العقل والمنطق ، انتظار الفرج والخلاص ، مِمّن تسبب في مراكمة الازمات ، وهل يصلح العطار ، ما افسده البشر ؟ .
وحتى لا نطيل . الم تكن الإشارات الأولى للانقلاب على رأس النظام ، والنظام ، عندما تمت السيطرة على الأجهزة الأمنية بطريقة اكثر من مافيوزية ؟ .
الا يمكن تسجيل البدايات الأولى للانقلاب البوليسي ، عندما اشتغل ( مستشار ) فؤاد الهمة اللص المدعو الشرقي ضريس على مشروع اخضاع الدرك الملكي ، الى وزارة الداخلية ، حيث كان المدعو الشرقي ضريس يشتغل كوزير منتدب في الداخلية، وقبله كان مديرا للإدارة العامة للأمن الوطني ؟.
كيف الاشتغال على ملف الدرك لتحويله الى وزارة الداخلية ، كالمفتشية العامة للقوات المساعدة ، والدرك هو جزء من الجيش ، وليس جزءا من وزارة الداخلية ؟
الم يكن مؤشر الانقلاب الناعم داخل الدولة ، عندما امر فؤاد الهمة ، وبتوجيهات اللص الشرقي ضريس ، على ابعاد ( طرد ) جنود الدرك الملكي ، من الاقامات والقصور الملكية ، وتعويضهم بجنود القوات المساعدة ، وبعناصر الامن من مختلف الوحدات ؟
الم تكن بداية التحضير والتهييئ للانقلاب الناعم ، حينما اشرف فؤاد الهمة ، وبإشراف اللص الشرقي ضريس ، على ابعاد ( طرد ) جنود الدرك الملكي ، من أبواب الإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ، رغم انهم جنودا تابعين للجيش ، وتعويضهم بفرق البوليس المختلفة ، التي أصبحت تراقب كل داخل وخارج من الإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ، فتحولت من إدارة تابعة للجيش ، الى إدارة تابعة للبوليس السياسي ؟ .
ثم ما هي الأسباب التي جاءت بالجنرال عروب كمفتش عام للجيش ، وما نوع العلاقة بين عروب وبين اللص الشرقي ضريس ، وفؤاد الهمة ( صديق ومستشار ) الملك . مع العلم ان الجنرال عروب كان مساهما في انقلاب الصخيرات في سنة 1971 ؟ .
واذا كان رئيس " البنية السرية " فؤاد الهمة ، قد سيطر على الدولة ، باسم محمد السادس الذي يجهل ما يجري في الدولة ، من جهة بسبب المرض الخطير الذي يسبب في النسيان ، ومن جهة وقبل المرض ، ثقة الملك في ( صديقه ومستشاره ) الهمة ، وبسبب ضعفه البين ، فان ، تعرية جماعة " البنية السرية " ، دولة " الظل " ، او الدولة " العميقة " ، قد وضع الهمة ومن معه من البوليس السياسي ، مدير البوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، ووزير الداخلية المدعو عبدالواحد لفتيت ( الذي يحرض عليّ يوميا زبانيته ) ( الدائرة الرابعة / مقاطعة ) ،قد اصبح قاب قوسين من التفجير الذي سينتهي بالمحاكمات ..
ومرة أخرى . هل انقلاب جماعة " البنية السرية " ، كان انقلابا متعجلا لسد الباب امام الملك الجديد ، خاصة الأمير الحسن الذي ستكون عودته عودة لامه سلمى بناني ، التي عانت من مظالم فؤاد الهمة ومن معه في الجوقة ، او كان انقلابا ضد الأمير هشام الذي سيكون ، ومثل الأمير الحسن ، رافضا لل " البنية السرية " التي تنتظر المحاكمات ، ام ان " البنية السرية " ، ولمصالحها الضيقة ، قد تناصر الأمير رشيد ، الذي لا اعتقد ، بل من المستحيل انقلابه على الأمير الحسن ، كملك الحسن الثالث ..
وهنا .
اين سيتخندق الجيش ، رغم ان المؤسسة من المفروض ان تقف وراء الملك ، وتقف وراء الأمير الحسن عندما يصبح ملكا ... فالدستور ، وعقد البيعة واضحان في حسمهما لمسألة خلافة الدولة .....
لقد تعرت وافتضحت كل دسائس ومؤامرات فؤاد الهمة ، والخطورة انها تمت وتتم باسم الملك الجاهل لما يجري بالدولة بسب مرضه الخطير .. فالشارع ينتظر المحاكمات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء