الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملايين الدولارات !!

حسن مدبولى

2024 / 1 / 8
عالم الرياضة


فى الوقت الذى تشكو فيه البلاد من الفقر والفاقة والصعوبات الإقتصادية والديون الخارجية وندرة العملة الصعبة، وكذلك عدم الشغف الجماهيرى بكرة القدم بسبب تصاعد الحرب الإجرامية على فقراء وبؤساء غزة وإبادة أطفالهم ونسائهم بلا رحمة،
ووسط تصاعد الدعوات الصهيونية والأمريكية والأوروبية من أجل تشجيع الفلسطينيين على الهجرة للخارج سواء إلى سيناء أو غيرها ، فجأة طلت علينا الأخبار من النادى الأهلى المصرى تفيد بالتعاقد مع اللاعب ( الفلسطينى) وسام أبو على بقيمة تصل إلى7.2 مليون دولار ، فمرتب اللاعب السنوي مليون و200 الف دولار بإجمالى 5 مليون دولار خلال أربع سنوات مدة التعاقد، بالإضافة لقيمة الصفقة مع النادى الدانماركى والتى تقدر بحوالى 2 مليون و200 الف دولار ،
، ورغم أن اللاعب مولود فى الدانمارك ويحمل الجنسية الدانماركية، إلا أن الأنباء المنشورة ركزت فى معظمها على كونه فلسطينى الجنسية ومن ( أب وأم فلسطينيين)
وتوازيا مع ذلك التعاقد كانت هناك أنباء عن طفل فلسطينى فقد أسرته وتعرض للأصابة بحروق شديدة فى غزة ( مثله مثل آلاف الضحايا) لكن هذا الطفل المحظوظ( وحده )إستغاث (بمصر والأهلى ) فإستجاب له مسئول فى (حزب مستقبل وطن والأهلى) بأنه مرحب به تماما وستتم اجراءات استقباله وعلاجه واقامته فورا !؟
ولمن يلتبس عليه الأمر نقول أن هناك علاقة وثيقة بين القصتين،وعامل مشترك واحد يمتلك جماهيرية وقبولا شعبيا كبيرا تم استخدامه ليلعب دورا له أهداف مشبوهة لا تصب سوى فى صالح الصهاينة وحلفائهم ، فبدلا من دعم الضحايا جميعهم ( وليس طفل منتقى) من خلال تبنى النادى لتنظيم مباراة جماهيرية تحول ايراداتها للضحايا لدعم صمودهم وتثبيتهم وعلاج كل أطفالهم دون اعلانات ومتاجرات، وجدنا تركيزا على طفل واحد تحاط به الأضواء وتلتقط الصور،
ثم إنفاق أشبه بالسفه لملايين الدولارات على شراء لاعب فلسطينى واحد أيضا، ومن نادى أوروبى وبشكل مفاجئ لايتناسب مع الوضع الاقتصادى الداخلى ،
لكن الكارثة الأكبر لا تتعلق فقط بحجم الإنفاق الذى تم، ولا فى عدم المساعدة الحقيقية للضحايا جميعهم، لكنها تكمن فى تلك الرسالة المزدوجة الواضحة التى يراد تمريرها للضحايا فى غزة وكل فلسطين بنشر هذين الحدثين وترابطهما الزمنى ، والتى مفادها بإختصار : " أنكم إن تمسكتم بالبقاء فى غزة سيصبح مصيركم القتل والسحق والأبادة " وسيكون مصير أبنائكم الحرق والبتر والضياع فى الفيافى بلاثمن" كما حدث مع ذلك الطفل المسكين المحترق الذى فكر هو نفسه بطريقة أفضل من أسرته، فنال فرصة جديدة للحياة، لكن بعد أن فقد أهله وتعرض لعذابات مروعة ،
" أما إذا نحيتم الشعارات جانبا، وإلتزمتم العقل، وفضلتم مصالحكم الخاصة ومصالح أسركم وقبلتم بالخروج والهجرة لمصر أو لغيرها، مثلما فعلت أسرة اللاعب (وسام على ) المنتقل للأهلى ، فستنالون كل الرعاية والعناية، وستتحول حياتكم للأفضل، وسيكون أبناؤكم فى أحسن حال، وقد يصبحون نجوما ،ولو أراد أحدهم العودة للمنطقة العربية فستنفتح أمامه كل الأبواب ولن يكون بعيدا عن غزة "
وهكذا يستخدم الأعداء مؤسساتنا ويستغلون جماهيريتها ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نوران جوهر: سعيدة بالتتويج بلقب الجونة ومستعدة لبطولة العالم


.. علي فرج: سعيد بالتتويج ببطولة الجونة وأشكر الجماهير على الدع




.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra


.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر




.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس