الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفساد و الفوضى ليس فقط لا تنتهي ؛ بل ستتفاقم :

عزيز الخزرجي

2024 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الفساد و الفوضى لا تنتهي في العراق مع حكام الجهل و التحاصص .. لأن الرؤوس فيها فاسدة و إذا فسد الرأس فسد الجسد (أي الشعب و الأمة) لأنهم يتبعون الحاكم, و هذا ما أكده حديث الرسول الكريم(ص) بآلقول :

[مثل العالم(الأمام) أو (الحاكم) في الأمة ؛ كمثل الرأس من الجسد, إذا فسد الرأس فسد الجسد و صلح الرأس صلح الجسد], حديث مسند و متفق عليه.

و الأغرب الذي وصلني ؛ بخصوص تقديم رئيس الوزراء و رئيس المحكمة العليا و النزاهة و معاونه و مسؤولين آخرين كشوفات لذممهم المالية .. يعني كشوفات لحساباتهم ليبرهنوا بها أنهم نزيهين !!

والأغرب الذي إطلعت عليه أمس ؛ هو اعلان النزاهة عن ذلك بكون رئيس الوزراء و رئيس النزاهة و المعاون للنزاهة و آخرين قدّموا كشوفات عن ذممهم المالية لرئيس هيئة النزاهة الذي هو رئيس المحكمة الفدرالية العليا أيضا ..

لكن من دون بيانات و أرقام أو ممتلكات تثبت ذلك و لا نعلم بها ..!!؟؟

ثم هل هؤلاء صادقون في دعواهم بإجراء المقارنة و كشف المفارقات من بداية و إلى نهاية وظائفهم .. يعني بين بداية تسلطهم و بعدها بسنة أو نصف سنة لمعرفة الكشف و الحقائق و مقادير ألأموال و الممتلكات التي يملكونها و التي أضيفت لما كانوا يمتلكونه سابقا قبل التعيين!؟

و لماذا لم يعلنوها بآلوثائق و الأرقام إن كانوا صادقين في دعواهم و على حق .. بل جميع ممتلكاتهم قبل تسنمهم المناصب غير معروفة؟

فكيف وبأي معيار يحدّدون النزاهة والفروقات لكل مسؤول إذا كانوا لا يملكون أساساً أرقاماً عن الأموال المنقولة والغير المنقولة سابقاً؟

و هل يوجد مسؤول نزيه في كل الحكومات التي توالت قبل و بعد 2003م؟

هذا إذا علمنا بأن كل رئيس و وزير و مسؤول منهم يستطيع أن يختزن من راتبه و نثرياته فقط عشرات الآلاف - بل مئات الآلاف .. بل و الله الملايين .. من الدولارات شهرياً من حقّ الفقراء - و هذه وحدها كافية لإدانتهم من غير حساب ذمة أو فرق وفساد آخر لا نعلم به ..

و المشتكى لله.و غيرها ..
ثمّ هل يصعب على رئيس الوزراء أو حتى الوزير أو أي مسؤول مثلاً جعل ممتلكاته و أمواله التي يسرقها بإسماء زوجاتهم أو إبنائهم أو بناتهم أو أخوتهم و ذويهم أو حتى باسم أحزابهم و كما فعل جميع الرؤوساء و الوزراء و المسؤوليين خصوصا حزب آلدعوة الجديد بدءاً بالسادة في مجلس الحكم ثم السيد الجعفري و الكاظمي وعبد المهدي .. ثم المالكي الذي سرق بآلأضافة لأرصدة أصهاره و ذوية وعائلته و مرتزقته؛ سرق بقدر إحتياطي (البنك المركزي العراقي) بإسم خزينة حزب الدعوة, و الحال إن حزب الدعوة هو حزب علماني إنتهازي لا يمتلك فلسفة كونية - علوية للحكم إنما على نهج الدواعش الأخوانجية لسرقة الفقراء ولا علاقة لهك بآلأسلام ولا هم يحزنون!!

وهكذا البرزاني و الحلبوسي و الجعفري و الخزاعي و كاطع و مكطوع و إعبيس و إحميد و إعليّق و أخوته و كل المعدان و أنصاف المتعلمين معهم الذين تسنموا المناصب فيما سبق و تركوا أو بقوا في العراق للآن و تركوا خلفهم جبالاً من الخراب و الدمار بلا حياء و يتمتعون الآن بتقاعد لن يحضى به حتى رؤوساء الدول العظمى في أقطار السماوات و الأرض و الذين يعتزون بذلك الفساد بل بعضهم يعتبره جهاداً في سبيل الله!؟

فآلسيد الجعفري مثلاً بآلأضافة إلى رواتبه الحرام العديدة التي لا يزال يستلمها؛ قد إشترى بيتاً في لندن ثمنه الآن بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي من دم الفقراء والباقي عليكم معرفته يا أصدقائي الكرام لتعلم كم فسد هؤلاء المنافقين بظل الشهداء و عباءة الصدر المظلوم, و هكذا باقي الدّعاة المرتزقة و المعممين"الميامين" بآلسرقات والنهب والتزوير والكذب والدّجل وتغيير الحقائق و الوقائع(1) إضافة إلى أن 99% من دعاة اليوم إما بعثيون أو ملحدين أو منافقين!؟
و لفقدان العدالة و موت ضمائر لدى المسؤوليين؛ لا إستقرار و لا سعادة ولا أمان و لا مستقبل للعراق و المنطقة مهما صلوا و صاموا و عبدوا و فعلو أو وضعوا على رؤوسهم كلمة (الله يعلو ولا يُعلى عليه) كما فعل سليمان القانوني العثماني أمام الناس, بينما في الخفاء كان يقضي ليله و بعض نهاره مع أكثر من مائة جارية و كل حرام!؟
لذا ليس فقط لا يتقدم العراق؛ بل سيتفاقم الفساد و الفوضى و المصائب ليس فيه حصراً .. بل وفي العالم الذي يحكمه الأحزاب والأمبراطوريات, وما دامت الحكومات و الرؤوس العفنة من الحكام يحكمون بقوانين ميكيافيللي و بتلك الطرق و المناهج و لا يعرفون العدالة بل حتى أبسط معالم النظرية الكونية؛ فأنه ليس فقط الفساد و الفوضى لا تنتهي ؛ بل و ستزداد ما دام النهج الحالي بقيادة (دولة القانون) و(الديمقراطية) قائمة بلا مصداقية و يكذبون على الناس علناً, فلا حلّ حتى ظهور المهدي(ع) وسنبقى نعاني و المشتكى لله؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة هذه الحقيقة الخافية على العراقيين؛ راجعوا مقالنا السابق بعنوان : [ألآفات تفتك بآلعراقيين] عبر الرابط أدناه في (كوكل). https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=816166








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب