الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفونة السياسيين العرب تملئ الأجواء العالمية.

جورج المصري

2006 / 11 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


اغتيال بيير الجميل هو نتاج طبيعي للعفونة السياسية العربية الديكتاتورية. و اللعبة الغبية مازالت مستمرة ينسحب وزراء حزب الله من مجلس الوزراء قبيل أيام من تمرير التصويت الثاني علي أنشاء محكمة لبنانية للتحقيق في اغتيال الحريري رئيس وزراء لبنان السابق بدعم من الأمم المتحدة. ومن تتابع الإحداث نري أن الصراع بين حكومة السنيورة المناهض لسوريا ووجودها الخفي في لبنان عن طريق حزب الله وبين حزب الله الدموي الذي لا يعرف ألا التصفية الجسدية كطريقته الطبيعية المتمثلة في البشاعة الدينية المتطرفة في الوصول إلي اسمله لبنان والعالم بالسيف.

لقد خاب ظن إيران وسوريا في انهيار حكومة لبنان الديموقراطية المعادية لسوريا وإيران بسبب الصراع المختلق مع إسرائيل ولم ينخرط لبنان في صراع داخلي من جديد يؤدي إلي ان يتحكم حزب الله في لبنان بما يمتلكه من أسلحة تعطيه اليد العليا فوق الجيش اللبناني النظامي وفوق كل المليشيات اللبنانية المسيحية و التي نزع سلاحها منذ أمد طويل علي يد الجيش السوري العميل.

فلجأت سوريا وإيران مرة أخري إلي الحيلة أو المعادلة الكيميائية و التي أسميها كبريتيد الهيدروجين ذو رائحة البيض الفاسد و التي استخدموها من قبل في إشعال الحرب الطائفية مرة أخري ، ولمن لا يعلم ان التشابة بين مسببات تكون هذا الغاز في الطبيعة هي نفس الاسباب في السياسة العربية عامة . فهذا الغاز يتكون من تحلل المواد العضوية مثل مياه الصرف الصحي وهو غاز سام وقاتل نظرا لأنه يتحد مع هيموجلوبين الدم محدثا نقصا في الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى من الجسم وله أربعة تأثيرات واضحة هي:
- يؤثر هذا الغاز على الجهاز العصبي المركزي.
- يؤدي إلى حدوث اضطرابات وصعوبة في التنفس.
- يسبب خمولا في القدرة على التفكير.
- يهيج الاغشية المخاطية للجهاز التنفسي وملتحمة العين.

إنني لم اخترع هذه الأعراض وإنما وجدت فيها تشابه غير عادي بينها وبين السياسة العربية ، و الغباء الديني السياسي مثله مثل مياه الصرف الصحي ويتحد مع عقل الإنسان الغبي محدثا نقصا شنيع في قبول الأخر ويصل إلي أفساد كافة المواطنين وأصابتهم إصابة غير عادية بمرض التعصب و التطرف الديني الوهابي الخميني مما يؤثر علي المركز العصبي للدولة متمثلا في تعفن الحكومات ويؤدي إلي أضرا بات في الحياة العامة مما يؤثر علي الاقتصاد الوطني ونموه وتزداد حالات الفقر مما يصعب علي هذه المجتمعات أن تتنفس اقتصاديا ويربض التطرف الديني والشواذ من رجال الدين علي أنفاس الشعب ويختنقوا ويزيد من عدوي التلوث الديني بسبب توقف المواطنين عن التفكير السليم ويخربون وطنهم بأنفسهم وهو ما يشابه الخمول في التفكير بل انعدامه وأخيرا يصيب المواطنين بالعمى المستديم وفقدان البصر و البصيرة.

الحل ؟ هو التخلص من أسباب العفونة فورا بحرق المصدر وبتر هذا الوباء المستحكم بمنع العمامات و أللحي من الاقتراب من البرلمانات وتطهير صفوف الجيش و وقوات الآمن وتصحيح الخطاب الديني وتحجيمه ومنعه من الاقتراب من الحياة السياسية العامة ومنع بث هذا التطرف عبر الفضائيات فورا بل منع هذه المحطات في التعاطي في أمور الدين وفصل الدين عن الدولة فصلا تام. فلا عمامات في الحكم ولا حكم للعمامات الغمامات.

تحريم وتجريم حركة الأخوان المسلمين وفروعه في كل مكان في العالم العربي و العالم و في مصر بالذات مصدرة هذا الوباء وتحريم وتجريم حزب الله في لبنان و منع سوريا وإيران والسعودية من تمويل مصادر البؤرة الوبائية وفرض رقابة شديدة علي كافة وسائل الأعلام في جميع أنحاء العالم و التي اشتراها المتطرفون بأموال البترول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود ضخمة في موكب جنازة الرئيس الإيراني رئيسي في العاصمة طهر


.. حادثة مروعة شهدتها المكسيك خلال تجمع انتخابي بعد انهيار منصة




.. بريطانيا :رئيس الوزراء يعلن تنظيم الانتخابات العامة في 4 يول


.. الانتخابات الرئاسية الأميركية.. مخاوف بايدن وهواجس ترامب| #




.. جنود إسرائيليون: لم نجد فرقا كبيرا بين ما واجهناه بغزة وما ن