الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( إقبال محمد علي كاظم) دكتوراه النقد المسرحي كفاءة عراقية من ضحايا الإقصاء الثقافي المتعمد.

حبيب محمد تقي

2024 / 1 / 9
الادب والفن


ليس إعتباطاً أن يسمى ويلقب المسرح بأبو الفنون.
دون بينة، وبرهان.
فالمسوغات، على إستحقاقه لهذه التسمية واللقب، متأتية من واقع كون العمل المسرحي، تتجسد فيه وبه، مجموعة متداخلة ومتجانسة ومتناغمة، من أصناف وإجناس مختلف الفنون، مجتمعة ومنصهرة بالعمل المسرحي الواحد. كفن الرواية، والسيناريو، والإداء الصوتي، والموسيقى، والغناء، والرقص بكل تنوعاته، والنص الشعري، والخلفيات، من رسم، وصور، ومناظر، وديكورات، وتأثيث، وزخرفة، وإكسسوارات، ومكياج، وأزياء، وإضاءة.
والمسرح العراقي، الذي تأسست بداياته، قبل تأسيس الدولة العراقية عام 1921. يعد من أعمدة المسارح العربية والشرق أوسطية، الجادة ،والهادفة، والمثمرة.
ويعود الفضل في نشأته الأولى، الى مدينة الموصل، وقساوستها، من خدمة الكنائس والأديرة، الأساقفة والشماسين، الذين كان البعض منهم دائم الترحال، سواء الى تركيا أوالشام، وبعض بلدان أوروبا، ثم العودة الى العراق، وبحكم تعرف وإطلاع هذا البعض، على الثقافة الأوروبية الحديثة، ومنها المسارح، وأفتتانهم بأعمالها، فهم أول من جاء بنصوص مسرحية، مترجمة الى العربية، وقدموها في كنائسهم، وأديرتهم، ومدارسهم الموصلية في العراق. ثم أمتد النشاط المسرحي لاحقاً، ليشمل العاصمة بغداد، وتبعتها الحلة وكربلاء ومدن عديدة أُخرى. وبالتزامن مع إنتشار إفتتاح المدارس في عموم العراق، بعد قيام الدولة العراقية 1921م. أنتشر معها النشاط المسرحي المدرسي، ليشمل تدريجيا كل العراق.
أما النشاط المسرحي الإحترافي العراقي. فقد بدأ مع تأسيس باكورة الفرق المسرحية الإحترافية ، بين أواسط وأواخر العشرينيات من القرن العشرين. ونمت وتزايدت أعداد الفرق المسرحية، الأهلية منها والحكومية. وإزدادت معها أيضاً، صالات العرض بشقيها الأهلي والحكومي.
ويعد مسرح بغداد الأهلي، وفرقته، فرقة مسرح الفن الحديث، التي تأسست عام 1952 . المسرح العراقي الوحيد، ذات الصوت، والصبغة، والبصمة والمضمون، والتوجه اليساري. الذي أثرى الذائقة المسرحية، في عموم مدن العراق.
وإن لم يكتب له العمر المديد. وقبل إنطفاء توهجه في أوخر الثمانينيات من القرن العشرين، وتحديداً، منتصف السبعينيات، من نفس القرن، تعد تلك الفترة بحق وحقيقة، فترة ذهبية، وقمة توهج وعطاء هذا المسرح الملتزم و الهادف، والذي شكل بذاته مدرسة تخرج منها مسرحيون يعتد بهم.
ومنهم الفنانة المسرحية المرموقة، ( إقبال محمد علي كاظم) التي لم تحظى وللأسف، لا بالأضواء الإعلامية الكاشفة، ولا بإهتمامات النقاد.بسبب الإقصاء الثقافي المتعمد.
فمن هيَّ ( إقبال محمد علي كاظم)؟
أنها وجه من وجوه المسرح العراقي الجاد، والهادف، والمؤثر، الذي نريده، ونطمح إليه. والذي لا تشوبه، شوائب الرداءة والسطحية والإتجار.
وهيَّ خزين لأرث مسرحي أصيل ونبيل وجليل. يستلزم من الإصلاء والإتقياء، إعادة بعث الروح فيه.
الفنانة المسرحية ( إقبال محمد علي كاظم)
- كفاءة عراقية، من سرب الطيور المغتربة قسراً.
- أبنة الراحل ( العقيد الركن المتقاعد محمدعلي كاظم) والمشهود له، بعراقيته المتفانية والخالصة. وبإنحيازاته الوطنية ذات الصبغة اليسارية.
- وزوجة الشاعر المقاوم والخالد، سعدي يوسف.
- وواحدة من إيقونات فرقة مسرح الفن الحديث، في فترة عصره الذهبي.
- دكتوراه في النقد المسرحي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته