الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إثارة الحروب دأب لايمکن لنظام الملالي التخلي عنه

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يمکن إعتبار تصريحات القادة والمسٶولون في نظام الملالي والخاصة بالحرص على أمن وإستقرار المنطقة وعدم السماح بنشوب الحروب والنزاعات، بأنه بمثابة نکتة ممجوجة مثيرة للسخرية والتهکم وليس الضحك، ذلك إن المنطقة ومنذ تأسيس نظام الملالي واجهت وتواجه حالة من عدم إستتباب السلام والامن والاستقرار فيها والسبب الاساسي في ذلك يعود للدور المشبوه والخبيث لهذا النظام.
وقد أثبتت الاحداث والتطورات الجارية منذ قيام هذا النظام، بأنه ومن أجل ضمان بقائه وإستمراره وعدم تعرضه للإنهيار والسقوط، فإنه دائما في حاجة ماسة لإثارة الحروب والنزاعات في بلدان المنطقة، ذلك إنه يعلم جيدا لو کانت هناك حالة من إستتباب السلام والامن في المنطقة، فإن النظام يجد نفسه في فوهة المدفع في مواجهة مصيرية مع الشعب الايراني ستنتهي حتما کما إنتهت المواجهة مع نظام الشاه في عام 1979.
ملاحظة مهمة جدا يجب أخذها بنظر الاهمية البالغة وهي إنه ومنذ إندلاع الحرب الدموية الضارية في غزة والابادة الوحشية للنساء والأطفال الفلسطينيين الذين وصل عددهم الآن إلى حوالي 23000 شخصا وتصاعد التوترات في المنطقة، فإنه ومع تزايد الدعوات للتهدئة وإيقاف هذه الحرب، ينفرد نظام الملالي لوحده بکونه الطرف الملفت للنظر بعدم قبول إيقاف الحرب وإستمرارها وهو يسعى دائما من أجل زيادة العوامل التي تبعث على الحرب وليس السلام، وقطعا فإن مايفعله هذا النظام دليل واضح جدا للعالم کله من إنه إذا عم السلام وإستتب في الشرق الاوسط فإنه سيکون في خطر داهم ولذلك فإن بلدان المنطقة خصوصا والعالم عموما فيما لو أرادوا أن يکون هناك سلام وأمن فإن عليهم إزالة سبب وعامل إثارة الحروب والنزاعات والذي يکمن في نظام الملالي دون غيره.
الدور المشبوه وبالغ الخبث لنظام الملالي في إثارة الحروب والنزاعات والسعي المستمر لتعکير الاجواء وإيجاد أسباب التوتر التي تقود في النتيجة الى الحروب والمواجهات، حقيقة يثبتها الماضي الاسود لهذا النظام منذ تأسيسه في عام 1979، والذي يجعلنا نٶمن بهذه الحقيقة إن بلدان المنطقة قبل تأسيس هذا النظام لم تکن تشهد وتواجه هکذا حروب ومواجهات وحتى لو کان هناك ثمة توتر أو تصعيد فسرعان ماکان يتم الالتفاف عليه بالحوار والمفاوضات وتعود الاوضاع الى طبيعتها ويتم إستتباب السلام والامن.
إثارة الحروب دأب لايمکن لنظام الملالي التخلي عنه أبدا ويجب على دول المنطقة والعالم أن تدرك وتعي هذه الحقيقة ولذلك فإن المنطقة لن تنعم بسلام وأمن حقيقيين طالما بقي هذا النظام الدموي المثير للحروب والانقسامات في السلطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة