الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هناك أدلة قوية تشير إلى عودة محتملة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) ،محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2024 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


هناك أدلة قوية تشير إلى عودة محتملة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)


كان صعود وسقوط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) فصلا معقدا ومدمرا في التاريخ الحديث، حيث تميز بتوسعه السريع وتكتيكاته العسكرية وخسائره الإقليمية في نهاية المطاف. على الرغم من إحراز تقدم كبير في دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى احتمال عودة ظهور التنظيم من جديد. سيسلط هذا المقال الضوء على المؤشرات الرئيسية التي تكشف احتمالية عودة داعش، مع التركيز على الديناميكيات الإقليمية، والثبات الأيديولوجي، واستراتيجيات التجنيد، وهياكل الحكم الضعيفة.

عدم الاستقرار الإقليمي
===============

إن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي السائد داخل دول مثل سوريا والعراق يوفر أرضا خصبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) لاستغلالها. فالتوترات الدينية والعرقية والطائفية التي لا تزال قائمة تخلق بيئة عرضة للإيديولوجيات المتطرفة. تعيق الاضطرابات المستمرة قدرة القوات المسلحة المحلية والدولية على منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) بشكل فعال.

اللاجئون والنازحون
=============

إن نزوح ملايين الأشخاص بسبب الصراعات في المنطقة يوفر بيئة مواتية للتطرف والتجنيد. إن الافتقار إلى فرص الاستيعاب والتعليم والتوظيف المناسبة يسمح لمجندي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) باستغلال الأفراد الضعفاء، مما يزيد من خطر عودة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) إلى الظهور.

التمرد المستمر
==========

يشكل تطور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) إلى جماعة متمردة بعد هزيمتها الإقليمية تهديدا كبيرا. وقد قام التنظيم بتكييف تكتيكاته، فانخرط في حرب العصابات، والكمائن، وهجمات الكر والفر. وقد سمحت مثل هذه العمليات لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) بالحفاظ على وجوده ونفوذه أثناء الاستعداد لهجمات مستقبلية.

جاذبية أيديولوجية قوية
================

لا تزال أيديولوجية داعش الإسلامية المتطرفة تلقى صدى لدى الأفراد الساخطين على مستوى العالم. إن قدرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) على الاستفادة من المظالم، واعتبار نفسها مدافعة عن الدين، واستغلال الظلم، خاصة ضد المسلمين، تعمل على تعزيز التعاطف والشعور بالقرابة بين المجندين المحتملين.

الشبكات العالمية والشركات التابعة
======================

وعلى الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي استحوذ عليها، إلا أنه تمكن من إنشاء شبكات دولية وفروع تابعة له، مما سمح له بالحفاظ على قدراته العملياتية خارج معاقله الإقليمية. تتيح هذه الروابط بعيدة المدى نشر الدعاية والتمويل والتدريب، مما يسهل بشكل أكبر جهود إحياء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش).

التواجد على الإنترنت والقدرات السيبرانية
============================

لقد لعب العالم الافتراضي دورا محوريا في صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، مما مكّن من التجنيد والتطرف والتواصل. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من الدعاية الجهادية عبر الإنترنت، لا تزال المنصات عبر الإنترنت بمثابة أرض خصبة للمتطرفين ذوي التفكير المماثل، مما يوفر وسيلة للتجنيد والتنسيق.

ضعف الحوكمة والفساد
===============

إن انتشار ضعف الحكم والفساد وعدم كفاية سيادة القانون في مناطق مثل العراق وسوريا يضر بقدرة الحكومات على قمع عودة تنظيم داعش بشكل فعال. تقوض أوجه القصور هذه ثقة الجمهور وتخلق فرصًا للجماعة لاستغلال المظالم القائمة والتسلل إلى المجتمع.

الهروب من السجن والتطرف
==================

لا يزال احتمال الهروب من السجون والتطرف داخل المرافق الإصلاحية، حيث يتم احتجاز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) والمتعاطفين معهم، مصدر قلق كبير. وقد أظهرت الأمثلة السابقة خطر عمليات الهروب هذه، مما سمح للمقاتلين ذوي الخبرة بإعادة الاندماج في الأنشطة المسلحة، وإحياء شبكاتهم، وتحفيز عودة الظهور.

توافر الأسلحة وانتشارها
================

إن المخزونات الهائلة من الأسلحة المتبقية في أعقاب الصراعات، إلى جانب القنوات السرية لحيازتها، تضيف إلى الترسانة المتاحة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) والجماعات التابعة له. ويؤدي توافر الأسلحة إلى تعزيز قدرتهم على تنفيذ الهجمات، مما يعزز عودتهم المحتملة.

على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) قد يكون قد تكبد خسائر كبيرة، إلا أنه لا يمكن تقويض وجود أدلة قوية تشير إلى احتمال عودة ظهوره. وتساهم عوامل مثل عدم الاستقرار الإقليمي، والتمرد المستمر، والجاذبية الأيديولوجية، والتواجد على الإنترنت، وضعف الحكم في دول المنطقة المتعددة في خلق بيئة مواتية لتنشيط المجموعة. وستتطلب مكافحة هذا التهديد تعاونا دوليا مستداما، واستراتيجيات قوية لمكافحة الإرهاب، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف مع تعزيز الحكم الشامل والاستقرار داخل المناطق المتضررة.

المراجع

ISIS: Inside the Army of Terror by Weiss, Michael

Black Flags: The Rise of ISIS, by Joby Warrick (Doubleday)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك