الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور مجموعتي القصصية (شيء مختلف)

وليد الأسطل

2024 / 1 / 10
الادب والفن


صدرت أمس عن دار ومضة الجزائرية مجموعتي القصصية التي تحمل عنوان "شيء مختلف". تتألف هذه المجموعة القصصية من 7 قصص.
إنها عبارة عن رحلة في حياة شخصيات، القاسم المشترك الأكبر بينها هو التفرد والغرابة. وهذا ما يمنح قيمة لمغامرة الكتابة هذه. إنها نصوص مكثفة، جملها منحوتة، ونهاياتها غير متوقعة. تحوي مواقف تخرج عن نطاق السيطرة.
قصص منها من تتناول التفكك الأسري، ومآلاته المرعبة. الوحدة ووساوسها. شيطنة المرأة، وما يتفصد عن ذلك من امتلاك الحق في قمعها، بل وإنهاء حياتها اتكاء على وساوس مرضية. تصوير طرف من معاناة الكاتب الحقيقي في بنائه لشخصيات قصصه ورواياته. تعلق الكثير من العرب بالماضي تعلقا مرضيا، أو ربما التصاق الماضي بهم مثل لعنة فرعونية، تطاردهم حتى آخر لحظة في حياتهم، وأقصد هنا القصة التي تحمل عنوان "ثابت العربي"، والتي لم يكن اختياري لاسم ولقب بطلها اعتباطيا: ثابت أي أنه لا يتحرك، كما أنه عربي. إنها إيماءة مني إلى كل عربي ثابت، يعيش في الماضي ولا يحاول أن يفهم الدين في آفاقه الرحبة، حتى وإن كان يحمل شهادة علمية مرموقة، ذلك أن ثابت العربي طبيب، ومع هذا فإنه لا يفكر إلا في الماضي، ويسعى إلى العودة إليه، ويتسنى له ذلك ولكن بطريقة غير تقليدية، ثم يموت فيه. وهذه إشارة إلى أن مستقبل كثير من العرب ليس سوى الماضي. إنهم بلا مستقبل.
وأخيرا، تتطرق هذه المجموعة القصصية إلى تخلي الإنسان الغربي عن الغيب، بل عن غيب الغيوب، ألا وهو الله، ولا غرابة في ذلك، فالغربي كان ولا زال وريث الميثولوجيا الإغريقية التي يتحدى فيها الإنسان الآلهة وينتصر عليها.

اقتباس من الكتاب:
فجأة، يُفتَحُ باب غرفة الطعام، ويَكشف عن ضحكة امرأة سعيدة.
هذه المرأة جميلة في رداء الحمام الأزرق الذي لا يكاد ينغلق على ثدييها المتألقتين، والذي يكشف أحيانا استدارة فخذيها. عينان زرقاوان، شعر أشقر ينسدل على كتفيها مع انعكاسات تموج في النسيج تاركة عطرا ذا رائحة مثيرة. تضحك، تتغنج، تفتح الباب الزجاجي وتجري في ممرات الحديقة بين شجيرات الورد والبقس، وفتحة رداء الحمام تكشف عن جسدها الذي خُلِق من الحب والجنون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته