الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي هو العقبة والعقدة بوجه السلام والامن في المنطقة

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الاوضاع المضطربة وغير الآمنة في منطقة الشرق الاوسط التي صارت تعصف بالمنطقة بصورة ملفتة للنظر، من الواضح إنها قد صارت بهذا الشکل منذ أن تأسس نظام الملالي في إيران حيث واجهت وتواجه بلدان المنطقة أوضاعا غير مألوفة حيث الفتن والمواجهات والصراع والاختلافات والانقسامات، وکان مهندس کل ذلك هو هذا النظام المشبوه، لکن يبدو إنه وبشکل خاص بعد إندلاع حرب غزة الدامية والتي کشفته على حقيقته کنظام متاجر بالحروب وساع من أجل إستغلالها وتوظيفها لصالح أهدافه المشبوهة وليس نصرة الشعوب المظلومة کما زعم ويزعم کذبا، وليس هناك من شك بأن النظام يشعر بحالة غير مسبوقة من الخوف والرعب خصوصا عندما نرى التناقض والتخبط والتوتر مهيمنا على مواقفهم وتصريحاتهم بخصوص مختلف الاوضاع.
الشعب الايراني الذي يقف بوجه هذا النظام ويرفضه ويناضل من أجل تغييره عن طريق إسقاطه، لايرى فيما يجري للنظام أمرا يتعلق ويرتبط به بل إنه شأن خاص بالنظام الدموي المغامر على حساب شعبه وعليه أن يدفع ثمن أخطائه ويعرف ماهي نتيجة الوقوف ضد إرادة شعبه وضد المجتمع الدولي على حد سواء، ومن الواضح جدا إن شعوب وبلدان المنطقة والعالم صارت تدرك مدى الخطورة التي يشکلها هذا النظام على السلام والامن في المنطقة والعالم ومن الواضح إن بلدان وشعوب المنطقة والعالم ليست لديها أية مشکلة مع الشعب والمقاومة الايرانية الرافضة للنظام بل وحتى تٶيدها ولکن مشکلتها مع نظام الملالي الذي تجاوز حدوده کثيرا وصار إستتباب السلام والامن من دون القضاء عليه أمرا غير ممکنا.
التصريحات الصادرة من جانب قادة النظام وخصوصا في ظل الظروف والاوضاع الراهنة حيث يعيش النظام حالة من القلق والخوف، والتي تسعى لإظهار النظام قويا ومتماسکا وفي مستوى التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها، تصريحات يغلب عليها التضارب والتناقض والتخبط وعدم الوضوح وهو ناجم عن حالة القلق والخوف من المستقبل، لأنها تدل على سفاهة النظام وتخبطه وعدم معرفته ماذا سيفعله بعد أن رمى بنفسه في هذه التهلکة التي طالما حاول تجنبها بممارسة الخدع والاکاذيب والمناورات، لکنه وهذه المرة وجد نفسه وجها لوجه أمام الواقع المر ولابد له من أن يمشي الى نهاية النفق الذي صار فيه حيث نهايته من دون أدنى شك.
44 عاما وهذا النظام الدموي الذي أذاق الشعب الايراني کل أنواع الظلم والحرمان وسفك دماء أبنائه، لايزال يجثم على صدر الشعب الايراني وشعوب المنطقة ويقوم بممارسة کل مامن شأنه إختلاق المشاکل والازمات ودفع الاوضاع للتوتر والتأثير السلبي على السلام والامن والاستقرار خصوصا مع إصراره على تصدير التطرف الديني والارهاب وإبقاء نفوذه المشبوه في بلدان المنطقة وتوسيع دائرتها الى جانب مواظبته من أجل تهديد السلام والامن العالمي وإبقاء الاوضاع متوترة وغير مستقرة وآمنة ولذلك فإن الضرورة تستدعي من بلدان المنطقة والعالم أن يعرفوا بأن مفتاح إستتباب الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط الحيوية بشکل خاص، يکمن في التغيير السياسي الجذري في إيران، إذ أن نظام الملالي هو العقبة والعقدة بوجه السلام والامن في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد