الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا هي نتائج أي مؤامرة على إقليم كوردستان

سوزان ئاميدي

2024 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


في 16 أكتوبر 2017 سكت العالم عن ماحصل في كركوك مما أوشك على زعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان لولا حنكة القوى السياسية في تعاطيها مع معطيات تلك المرحلة ، وبالتأكيد ان اغلب الأطراف التي كانت معارضة لعملية الاستفتاء استغلت الحدث لتوعزه الى ان ما حدث كان نتيجة إصرار الإقليم على إجراء الاستفتاء .
اني ارى ان الاتفاق المزدوج من حكومة العبادي والقوى الاقليمية والدولية بتنسيق مع طرف من داخل الاقليم على المناطق المستقطعة (المتنازع عليها) ما هي إلا مؤامرة على الإقليم وإنقلاب على الدستور تمخض عن هجوم عسكري ميليشياوي وغير أخلاقي لم يراع معايير حقوق الانسان وذلك لاجبار الاقليم على عدم إصدار أو تنفذ القرارات الفردية ، بمعنى آخر ان الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية فضلا عن الدول الاقليمية تريد ان تفرض هيمنتها على مستقبل الإقليم وشانه الداخلي من خلال اعطاء الضوء الاخضر لقوى الحكومة الاتحادية وحركاتها الميليشياوية بالعمل العسكري متى ارادوا ذلك .
والان لو اردنا الإطلاع على نتائج موقف هذه الدول والمجتمع الدولي والحكومة الاتحادية في العراق وفيما ارتأت اليه بالضغط على الإقليم والقيام بالعمل العسكري على كركوك وباقي المناطق المستقطعة التي كانت البيشمركة فيها تسيطر على امنها واستقرارها نرى انها اعكست سلبا عليهم بدليل ان القواعد الامريكية مهدده ومستهدفة يوميا من نفس المناطق ونفس الميليشيات والاطراف التي اتفقت معها ضد الاقليم ،وفي المقابل الحكومة الاتحادية التي وافقت على موقف امريكا وبريطانيا وقوى اقليمية ودولية اخرى في تنفيذ الهجوم العسكري على كركوك واطرافها وتهجير الكورد والقوى السياسية منها وزعزعة امن واستقرار اقليم كوردستان اليوم هذه الحكومة والميليشيات تعيش في وضع يرثى له بسبب التهديد الامريكي فالقوات الأمريكية تشن ضربات على مواقع ميليشياويه وشخوصها المهمة في العراق ردا على هجماتهم المتكررة اما رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني فهو يواجه الضغوط الهائلة من كلا الطرفين الأمريكي والميليشياوي محاولا اقناع الميليشيات بعدم تصعيد هجماتها مقابل امتناع امريكا عن استهدافهم ،بمعنى آخر العراق يعيش في وضع سياسي وأمني غير مستقر بل مهدد بالانهيار ، هذا لا يعني عدم انعكاس ذلك على إقليم كوردستان فاغلب الهجمات تحدث على القواعد الاميركية في الاقليم وبالتالي تاثير ذلك على علاقتها بالحكومة الاتحادية والتي اصلا هي متأزمة .
هنا رأي يفرض نفسه على شكل سؤال ، هذه المعطيات المتأزمة في العراق والمستمرة بالتصعيد اليست كفيلة ان ترجح كف عملية الاستفتاء والاعتراف الدولي بها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب