الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنطق المتدنى !!

حسن مدبولى

2024 / 1 / 12
القضية الفلسطينية


مع بداية الأزمة ومن خلال المناقشات والحوارات الخاصة ، وكذلك متابعة آراء الكثيرين من الإعلاميين والرموز السياسية والفنية والناشطين على وسائل التواصل الإجتماعى فى مصر والعالم العربى، تبين لى أن منطق المرتدين والخونة والذى يستهجن حتى التعاطف مع أهل غزة، يرتكز على عدة نقاط ساقطة :

أولا : أن المسئول عن الاعتداءات الصهيونية هى حماس والجهاد والجبهة الشعبية لانهم هم الذين هاجموا اسرائيل يوم السابع من اكتوبر 2023،،

ثانيا : أن انتصار حماس ورفاقها هو انتصار للإخوان والتيارات الثورية الأسلامية الظلامية وتهديد التنوير الذى بدأت بشائره فى المملكة السعودية ومصر وتونس الخ ،،

ثالثا : أن إيران هى التى تقف وتساند العمليات الإرهابية التى تقوم بها حماس وحزب الله ، وأن مساندة حماس وحزب الله وعدم القضاء عليهما يعنى زيادة نفوذ ايران وتغلغلها بالمنطقة،،

رابعا : نحن كدول إقليمية لا علاقة لنا بما يحدث فى غزة، و مايهمنا فقط هو مصالحنا الوطنية وحدود بلادنا وأمن شعوبنا ،وأن اسرائيل لاتمثل خطرا على حدودنا ،
وهو منطق ظاهره تبنى منهج الدولة القطرية شديدة الانغلاق، وباطنه العمالة والبحث عن حجج واهية لإخفاء الجبن والهوان،

خامسا : أن ما يحدث هو جزء من مخططات وصراعات دولية كبرى ، وانه انعكاس لحروب ونزاعات كونية بين الدول العظمى، وان الصراع انتقل من اوكرانيا ،ومن الحدود الحدود الصينية والروسية الى قلب غزة،
لذا من أراد السلامة عليه ان يلتزم الحياد،،

سادسا : أن الفلسطينيين عموما هم من أضاعوا فرص السلام التى اتيحت امامهم خاصة عندما عرضها عليهم السادات ، أو بيل كلينتون ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ولا تعليق على تلك النقاط إلا بوصفها الذى قلته فى البداية وهو انها حجج ساقطة مدلسة تعكس اما خيانة صريحة، أو منطق جبان عرة منبطح يصدر عن تابعين أذلاء يعملون وكلاء للأجنبى،
فأسباب ما يحدث فى غزة بدأت منذ وعد بلفور عام 1917 وليس بسبب هجوم السابع من اكتوبر عام 2023 ، بل ان هجوم السابع هذا كان نتيجة منطقية لوعد بلفور وما تلاه من جرائم، وبالعكس هو أعاد فلسطين مرة أخرى الى الواجهة ،،

اما الحديث عن علاقة حماس بالاخوان والتيارات الاسلامية فهو مجرد هزيان سياسى ، ويتناسب فقط مع أناس يؤمنون بأيديولوجية ناتنياهو وبن غفير ،ويحاولون شيطنة الفصائل والتيارات الوحيدة التى تحمل عبئ المقاومة والتحرير،
كذلك فإن اتهام ايران وحزب الله وانتشار النفوذ الايرانى ومخاطر التشيع الخ ، هو منطق سعودى خليجى وسلفجى (حزب نورى) لايرى خطرا من التقارب مع الصهاينة والامريكان ويحبذ التطبيع معهم ويستقبل فنانيهم وراقصاتهم دون خوف من انتشار التأمرك والصهينة، بينما يحاول مستميتا شيطنة الدولة والقوة الوحيدة التى تساندنا فى الوقت الحالى ،،
وفيما يتعلق بان كل دولة لها حدودها وشعبها وعليها ان تعتنى بهما ، وان لاعلاقة لنا بغزة ولا القدس حتى، فهناك سؤال بسيط نوجهه لهؤلاء وعليهم الإجابة عليه ، وهو ماهى علاقة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان واستراليا باسرائيل؟ فكل هذه الدول جاءت من اقصى العالم لدعم اسرائيل على الرغم من اختلاف الديانات واللغات وبعد الحدود ،
بينما نحن لم نغث غزة التى هى جزء لا يتجزأ منا، وتربطنا بها اواصر الدم والدين واللغة والحدود ، بل ولا حتى تصرفنا من ذاوية الانسانية كجنوب افريقيا التى اشتكت الصهاينة فى محكمة العدل الدولية وقدمت مرافعات رائعة ،
اما موضوع الصراعات الكبرى ، وفرص السلام التى ضاعت، فهى قد تكون فرضيات بها بعض الحقائق ، لكنها تشبه كلمة الحق التى يراد بها باطل، كما إننا لا يمكن أن نترك العدو يتغلغل ويتمدد ونحن نعلم تماما ان وجودنا وثقافتنا وثوابتنا وحدودنا هى الهدف القادم له، بحجة ان هناك صراعات خارجية كبرى ،او ان الاشقاء الذين يتعرضون للأبادة اخطأوا عندما عارضوا بعض الحلول ( ان كان ذلك صحيحا ) ، فالفلسطينيون اختاروا السلام وقبلوا بحل الحكم الذاتى طبقا لاتفاقيات أوسلوا ، ومع ذلك لم تتم اقامة الدولة الفلسطينية بل زادت المستوطنات وتآكلت الأراضى الفلسطينية ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه