الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات ( صورة ) 2024 و التحدّيات

شادي الشماوي

2024 / 1 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بوب أفاكيان القائد الثوري و مهندس الشيوعيّة الجديدة
جريدة " الثورة " عدد 835 ، 8 جانفي 2024
https://revcom.us/en/bob_avakian/2024-scenarios-sketch-and-challenges

ناظيرن إلى الأفق ، إلى المسار طوال هذه السنة – و بوجه خاص مع إتّجاه الأشياء على الأرجح إلى أن تكون متركّزة إلى درجة كبيرة في علاقة بإنتخابات 2024 [ الرئاسيّة ، في الولايات المتّحدة الأمريكيّة – المترجم ] – التالية هي السيناريوهات ( و ليست السيناريوهات الممكنة الوحيدة غير أنّها الممكنة واقعيّا ) التي تحتاج إلى أن نتوقّعها ليس بالمعنى المجرّد بل بخاصة بمعنى الضرورة و التحدّيات التي سنواجهها بتطوّر الأحداث ، من وجهة نظر إعادة الإستقطاب - من أجل الثورة الذى نحتاج إليه بصورة إستعجاليّة .
* يكسب الديمقراطيّون الانتخابات الرئاسيّة – و يرفض الجمهوريّون القبول بالنتائج ، بكلّ ما يعنيه ذلك .
* يكسب الجمهوريّون – "شرعيّا " أو على الأقلّ على نحو يُعتبر " قانونيّا " . و من المحتمل أن يكون هذا أسوأ السيناريوهات. و في بُعد من أبعاده ، سيطرح بشدّة كبيرة الحاجة إلى تجاوز العفويّة ، ضمن أعداد هامة من الناس المعارضين للجمهوريّين – الفاشيّين ، القائلين بأنّه " لا يمكن القيام بأيّ شيء " ( " ماذا بوسعنا أن نفعل ؟ " ) . و في الوقت نفسه ، إلى جانب الغضب الجماهيري ، يرجّح أن يوجد حشد جماهيري " عفويّ " للمعارضة و الظاهرة التي جرى الحديث عنها في " الثورة – بناء الأساس للمضيّ إلى المعركة الشاملة ، بفرصة حقيقيّة للظفر : التوجّه الإستراتيجي و المقاربة العمليّة " ( و نذكره بإقتضاب أدناه ) لقوى منظّمة مختلفة في الساحة تبحث عن توجيه الأمور في إتّجاهات متباينة .
* لن تُجرى الانتخابات مع كلّ الإضطرابات و الفوضى إلخ المصاحبة لهذا السيناريو .
و مجدّدا ، في علاقة بكلّ هذه السيناريوهات ( و غيرها من السيناريوهات الممكنة ) ، سيكون التحدّى الذى نواجهه هو إعادة الإستقطاب - من أجل الثورة . ( و في هذا الصدد ، من المهمّ أن نتخلّص من الأوهام و أن نبقى في أذهاننا ، خاصة في حال كسب الجمهوريّين – الفاشيّين الانتخابات ، أنّه سيكون هناك أناس من المنتظر أن يكونوا في معارضة الفاشيّين بيد أنّهم بدلا من ذلك سيلتحقون بهم عمليّا – بمن فيهم بعض المضطهَدين القاعديّين – و هذا يشدّد بعدُ ، من زاوية أخرى، على الأهمّية الحيويّة لإعادة الإستقطاب – من أجل الثورة ، من خلال الصراع الإيديولوجي الضاري ، و كذلك من خلال التحرّكات الملموسة طوال السيرورة ، و بصورة خاصة في هذه الظروف الإستثنائيّة ).
و يشدّد هذا ويؤكّد بالخصوص على الآتي ذكره من النقطة الثانية من " الثورة – بناء الأساس للمضيّ إلى المعركة الشاملة، بفرصة حقيقيّة للظفر : التوجّه الإستراتيجي و المقاربة العمليّة " :
" في ظروف أزمة شاملة ، عندما يكون كامل توجّه المجتمع موضع سؤال ، ستوجد عدّة تيّارات و قوى منظّمة تبحث عن أخذ الأشياء بإتّجاهات مختلفة . سيوجد الجمهوريّون الفاشيّون الساعون إلى إفتكاك السلطة ( أو تعزيزها ) ، من أجل إنشاء شكل أبرز من الإضطهاد و الحكم الإجرامي ، دون القناع العادي ل " الديمقراطيّة ، مع الحرّية و العدالة للجميع " . و سيوجد أولئك مثل قادة الحزب الديمقراطي الساعون إلى الحفاظ (أو إعادة تركيز ) هذا النظام الوحشيّ للإضطهاد في شكله الأكثر " تقليديّة ". و ستوجد جماهير شعبيّة تقف إلى جانب نوع من التغيير الأساسي في الإتّجاه الصحيح لكن بأفكار متباينة بصدد ما سيعنيه ذلك . ستوجد على ألرجح بعض القوى المنظّمة التي تزعم أنّ هدفها هو نوعا من التغيير " التقدّمي" – حتّى البعض يعتبرون أنفسهم " ثوريّين " أو " إشتراكيّين " – في حين نّ برامجهم في الواقع لن تفعل سوى تعزيز النظام السائد و إبقاء الناس أسرى له .
يجب قيادة الناس الذين يتمّ كسبهم بأعداد متزايدة أكثر إلى جانب الثورة الفعليّة التي نحتاجها بصفة إستعجاليّة ، يجب قيادتهم إلى الحصول على فهم واضح للحاجة إلى و إلى أن يكونوا في موقع لخوض نضال شرس لتحديد كامل توجّه الأشياء في خضمّ مثل هذه الأزمة الحادة ، لأجل المضيّ بالأشياء إلى الأمام بإتّجاه الحلّ الإيجابيّ الحقيقي الوحيد: ثورة تحريريّة حقّا.
و كلّ ما نقوم به من هنا فصاعدا يجب أن يُوجّه نحو خلق أساس لهذا . "
و يبرز هذا الأهمّية الحيويّة للتالي :
" يرتهن كلّ شيء بإنشاء شعب ثوريّ ، من صفوف المضطهَدين بأكثر مرارة ، و من كافة أنحاء المجتمع ، أوّلا بالآلاف و تاليا بالملايين كقوّة ثوريّة قويّة منظّمة من البداية و منسجمة مع أفق يشمل البلاد بأسرها ، مؤثّرة في كافة المجتمع و مغيّرة إطار كيف ترى الجماهير الشعبيّة الأشياء و كيف يكون على كلّ مؤسّسة أن تردّ . و يجب تركيز كلّ شيء الآن على الإنشاء العملي لهه القوّة الثوريّة و تنظيمها . "
هناك حاجة إلى فهم أنّ ، حتّى في بداية أزمة يُمثّلها سيناريو من السيناريوهات أعلاه ( و / أو بعض السيناريوهات الممكنة الأخرى ) ، لا يوجد بعدُ شعب ثوريّ بالملايين ، التحدّى الذى يتعيّن علينا الإجتهاد لرفعه و المسؤوليّة التي علينا الإجتهاد لتحمّلها في هذه الظروف لإنشاء شعب ثوريّ ، في خضمّ " دوّامة الأزمة " : تولّى مسؤوليّة إعادة الإستقطاب – من أجل الثورة ، تحديدا في هذه الظروف الصعبة . و الموقف الآتي من لينين ( جزء من ملاحظات أتمّ للينين نوردها أدناه ) لا ينسحب فقط بشكل عام على نوع من الوضع الذى نحن فيه الآن و إنّما ينسحب خاصة على الوضع حينما يبلغ كلّ شيء ذروته : " يتعلّم ملايين و عشرات الملايين من الناس ، كلّ أسبوع ، أكثر ممّا يتعلّمون في سنة من الحياة العاديّة الناعسة ."
و يتحدّث هذا عن إمكانيّة كسب الجماهير ، أجل حتّى الملايين ، إلى صفوف الثورة بطريقة جدّ " وجيزة زمنيّا " ، في ظروف من الإشتداد السريع للتناقضات ، عندما يكون التوجّه التام للمجتمع محور نزاع مباشر و حاد - حتّى لمّا يكون النزاع الحاسم ، بالمعنى المباشر، قائما بين قوى ليست ثوريّة جميعها – و حتّى لمّا يبدو كسب الجماهير الثوريّة إلى صفوف الثورة إمكانيّة بعيدة المنال ، أو حتّى مستحيلة أصلا ، قُبيل ذلك بقليل .
و مع ذلك ، - يجب أن نُدرك بصلابة و نبقي بإستمرار في أذهاننا – هذا لا يقلّل بأيّ حال من الأحوال من حجم الحاجة و الأهمّية الملحّة لإنشاء شعب ثوريّ ، بالملايين ، في أقرب وقت ممكن ، لأجل أن نكون في أفضل موقع ممكن للتأثير في مسار الأحداث مع تواصل إحتدام الأشياء ، و كذلك لأجل إنجاز القفزة تلو القفزة مع تفاقم الأزمة . و بالمعنى الأجلى ، هذه ليست " دعوة " للتبرير : حسنا ، إذا لم نوجد شعبا ثوريّا ، بداية بالآلاف ثمّ بالملايين ، بإتّجاه وضع حيث كامل توجّه المجتمع يكون " على المحكّ " ، على الأقلّ بوسعنا محاولة القيام بذلك حالما ينشأ ذلك الوضع " . لا ! و مرّة أخرى ، لا ! هناك حاجة إستعجاليّة لإنجاز إختراقات قد تُفضى إلى إنشاء مثل هذا الشعب الثوريّ قبل و إبّان السيرورة المؤدّية إلى وضع حيث " كلّ شيء يكون على الخطّ " – و إلاّ فإنّ فرص القدرة على " تحديد كامل إتّجاه الأشياء صوب معالجة إيجابيّة ، ثوريّة " ستتقلّص بدرجة كبيرة .
المسألة هي أنّ كلّ شيء ، من هنا فصاعدا ، يجب أن يُوجّه نحو التحقيق الفعلي لهذا الهدف ( إيجاد مثل هذا الشعب الثوريّ، بداية بالآلاف ثمّ بالملايين ، في فترة " وجيزة زمنيّا " جدّا ، قبل و إبّان السيرورة المؤدّية إلى وضع أين " يكون كلّ شيء على الخطّ " ). و رغم كافة هذه الجهود ، إذا لم ننجح في بلوغ هذا الهدف الحيويّ ، عندئذ – و عندئذ فقط – يترتّب علينا تحويل التشديد إلى القيام بذلك بينما يكون كلّ شيء " على الخطّ " ، و كلّ هذا بتوجّه التوصّل إلى المضيّ نحو المعركة الشاملة بفرص حقيقيّة للظفر .
-------------------
في ما يلى مقتطف من " دروس الثورة " للينين ( صيف 1917 ) وهو يكتسى أهمّية في هذا المضمار و بشكل أعمّ في ما يتّصل بفهم " الزمن النادر " – و التحدّيات و الإمكانيّات التي يطرحها :
" كلّ ثورة ترسم إنعطافا حادا في حياة جماهير الشعب الغفيرة . و إذا لم ينضج مثل هذا الإنعطاف ، فلا يمكن أن تقوم ثورة حقيقيّة . و كما أنّ كلّ إنعطاف في حياة أيّ إنسان يعلّمه أشياء كثيرة و يجعله يتحمّل و يشعر كثيرا ، كذلك الثورة تلقّن الشعب بأسره ، في وقت قصير ، أكثر العبر محتوى و قيمة .
أثناء الثورة يتعلّم ملايين و عشرات الملايين من الناس ، كلّ أسبوع ، أكثر ممّا يتعلّمون في سنة من الحياة العاديّة الناعسة. ذلك أنّه ، أثناء إنعطاف حاد في حياة الشعب بأسره ، يظهر بجلاء خاص أيّ طبقات من الشعب تطمح إلى هذه الأهداف أو تلك ، و أيّ قوّة تملكها ، و أيّ وسائل تلجأ إليها . "
( لينين ، المختارات في 10 مجلّدات ، المجلّد 6 ، الصفحة 517 ، الطبعة العربيّة لدار التقدّم ، موسكو 1977)
و بالتأكيد ، مهما كانت أهمّية و فائدة تصريحات لينين هذه ، لا ينبغي أن تُفهم فهما ميكانيكيّا . و على سبيل المثال ، إنتهجت الثورة في الصين طريقا مختلفا بصفة لها دلالتها عن الطريق الذى إنتهجته في روسيا . و في الوقت نفسه ، في ما يتعلّق بتلك الثورة في الصين ، هناك إمكانيّة إنسحاب ما كتبه لينين هنا بما في ذلك النقطة الأساسيّة أنّ " كلّ ثورة ترسم إنعطافا حادا في حياة جماهير الشعب الغفيرة " . و بشكل ، غزو الإمبرياليّة اليابانيّة و إحتلالها للصين كانت بالتأكيد " إنعطافا حادا في حياة جماهير الشعب الغفيرة " . و مرّة أخرى ، المسألة هي أنّه يتوجّب علينا أن نفهم هذا فهما حيويّا و ليس فهما ميكانيكيّا .
و ينطبق هذا أيضا على القسم الأخير من تصريح لينين : كنقطة فهم عام ، نقطة ذات فائدة خاصة و دقيقة لوضنا راهنا ، هذا القسم من تصريح لينين ينبغي أن لا نؤوّله على أنّه يعنى أنّ " الأهداف التي تبحث عن تحقيقها الطبقات المتباينة من الشعب " إلخ ستصبح عفويّا واضحة ، لكن بالأحرى أنّ هناك أساس أبعد من " الأوقات العاديّة " لتوضيح هذا من خلال التحليل العلمي – و التحريض و الدعاية المعتمدين على هذا التحليل العلمي – و هذا بصفة خاصة في مثل هذه الأوقات (مثل هذه الأوقات بالفعل ) يجب أن يكون عميقا و شاملا و يكون بصفة متنامية في متناول الجماهير الشعبيّة العريضة .
بهذه التحذيرات ، مع ذلك ، يبقى تصريح لينين غاية في الأهمّية و مناسبا بدرجة عالية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو