الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغول نظام الملالي من نتائج سياسة إسترضائه

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هل کان بإمکان نظام الملالي أن يتنمر على بلدان المنطقة ويتدخل في شٶونها ويفرض نفوذه وهيمنته على 4 بلدان فيها، لو کانت هناك سياسة غربية جدية حازمة ضده، ولم تقم البلدان الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريکية بمسايرته وإسترضائه؟ سٶال مهم وجوهري يدل ويثبت وبکل وضوح إن سبب تغول نظام الملالي على لدان المنطقة وتماديه في إثارة الحروب والانقسامات وبث الفتن، يعود أساسا الى السياسة الغربية الفاشلة القائمة على أساس مسايرة هذا النظام والسعي من أجل إسترضائه.
الخطأ الکبير الذي وقع ويقع فيه الغرب هو تصوره بأن هذا النظام من الممکن أن يتغير مع مرور الزمن وإن عهد خامنئي هو غير عهد خميني وإن مجئ رٶساء يظهرون نوعا من الليونة والمرونة تجاه البلدان الغربية من الممکن أن تفتح بابا لإمکانية حدوث تغيير في هذا النظام بإتجاه وسياق يجعله أکثر إنتتاحا على العالم ويتخلى عن نهجه العدواني الشرير، لکن وکما أثبتت تجربة الاعوام الطويلة الماضية مع التواصل والتفاوض معه ومسايرته وإسترضائه بشتى الطرق، بعدم جدواها وإن هذا النظام ظل ولازال متمسکا ومصرا على سياساته المشبوهة ونهجه العدواني دونما أي تغيير.
الاجدى بالبلدان الغربية أن يفکروا في التغيير الذي طرأ ويطرأ عليهم هم لصالح نظام الملالي وليس العکس، والاجدى بهم أن يفکروا کم من أسباب القوة والبقاء قد منحوه لهذا النظام والذي جعله يتمادى ويتجاوز الحدود.
نظام الملالي لم يقم ببسط نفوذه على 4 من بلدان المنطقة بعيدا عن أنظار البلدان الغربية، کما إن جهاز حرسه اللاثوري عموما وفيلق القدس الارهابي خصوصا لم يسرح ويمرح في بلدان المنطقة والعالم ويقوم بنشاطاته المريبة من إثارة الحروب وتصدير التطرف والارهاب والاشراف على تنفيذ النشاطات الارهابية ليس في بلدان المنطقة والعالم بل وحتى في البلدان الغربية ذاتها وتحت أنظارهم!
تمادي هذا النظام في وقاحته الى حد الصلافة، يعود أساسا لإستمرار البلدان الغربية في ممارسة سياسة إسترضاء هذا النظام وتقديم المکاسب له وحتى إعادة المليارات له لکي يقوم بدوره بصرفها على نشاطاته المشبوهة على مختلف الاصعدة، وحتى إن مايقوم به حاليا بالنسبة للحرب المدمرة الجارية في غزة يٶکد هذه الحقيقة ويثبت بأن هذا النظام لازال وسيبقى مصرا على نهجه العدواني الشرير طالما بقيت البلدان الغربية لاتتعامل مع بسياسة تحتمد على الحزم والصرامة، ومن الواضح من إن الکرة في ملعب البلدان الغربية التي عليها أن تضع حدا لتغول وتنمر هذا النظام ومواجهته وخصوصا من حيث دعم وتإييد النضال المشروع من أجل الحرية والتغيير الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية ضد هذا النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ