الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعنات الله ستطارد حماس الى يوم الدين

مجدي عبد الوهاب

2024 / 1 / 13
القضية الفلسطينية


من يشاهد الدمار الذي لحق بقطاع غزة بشريا وعمرانيا واقتصاديا وماليا ونفسيا لا يسعه الى ان يدعو بان تلاحق لعنات الله كل من كان السبب بهذا الدمار، كيف يمكن ان لا نلعنهم وان لا يلعنهم الله بعد هذا الدمار الذي أصاب الحجر والشجر والبشر؟! كي يمكن ان لا نلعن حماس وقادتها بعد أن قضوا على كل مقومات الحياة الكريمة في قطاع غزة.
هل كانت حماس تتوقع من إسرائيل ان لا تقوم بالرد عليها وان لا توجه لها ولقطاع غزة الضربات تلو الضربات بعد ان قامت بهجومها على بلدات غلاف قطاع غزة، وهي ضربات لن تتوقف في ظل الرغبة بالانتقام والغطاء الدولي الذي تحظى به وفي ظل عدم وجود قوى يمكن ان تجبر إسرائيل على وقف حربها على غزة.
أما كان يجدر بحماس التي أثبتت قدراتها على التخطيط ان توظف قدراتها تلك في بناء قطاع غزة فتكمل ما وصل اليه من نمو يحسدها عليها الكثير من العرب والمسلمين الذين يعيشون في اليمن والصومال وغيرها من الدول والتي أصبح الغزيون يتمنون الوصول اليها؟!
ألم يكن يجدر بحماس ان توظف الموارد البشرية والمالية التي ضيعتها في بناء قدراتها العسكرية والانفاق، في تطوير غزة وبشرها وعمرانها وشوارعها، فتلك القدرات العسكرية اثبتت انها قادرة على إصابة إسرائيل بخدوش ولكنها طبعا غير قادرة على الحاق الهزيمة بها والدلائل امام ناظرنا جميعا.
الدمار الذي سببته حماس لقطاع غزة به لن يتوقف وحتى لو توقفت حرب إسرائيل ضدها، فهو سيستمر كما يبين تاريخ منظماتنا المجيد، ولا أعتقد ان هذا الدمار يبشر بخير كما يتخيل الواهمون بالنصر، فهو سيكون جزءا من مسلسل طويل سيستمر لسنوات وسيؤدي الى تغيير في جغرافيا وطبوغرافيا وديمغرافيا قطاع غزة فان ليس على الامد القريب فعلى الأمد البعيد.
فهنيئا لقادة حماس بما حققوه في القطاع وبما سيتحقق فيه وفي الضفة الغربية والقدس، فالمسار بين وواضح فبعد الدمار هروب ولجوء وحياة بؤس وشقاء سواء أكان في القطاع أو خارجه، ومن لم يلجأ سيهاجر، وكثيرون الذين يفكرون اليوم بالهجرة بعد ان أفقدهم حماس كل معاني الحياة، هذا ان حظي هؤلاء بالهجرة والخروج من القطاع والضفة فالدواعي الوطنية والقومية الزائفة ستمنعهم وستبقيهم على حالهم كما بقي اللاجئون الفلسطينيون عشرات السنوات لاجئين محاصرين مسجونين في مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن.
فشكرا لحماس انها حولتنا الى مشاريع لجوء جديد هذا ان بقينا على قيد الحياة بعد ان تدمرت ذواتنا، أفلا تستحق حماس بعد كل هذا اللعنات بعد أن قادت الفلسطينيين الى التهلكة وجعلت الفلسطينيين وقودا للنار؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر