الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنفوان القدر - سيرة - 05

ناس حدهوم أحمد

2024 / 1 / 13
الادب والفن


احداث لا حصر لها واجهتها في الغربة . منها ما هو بإسبانيا بين مدينة - سان سبستيان -و- بلباو - و - مدريد . وأيضا بضواحي هذه المدن التي حج إليها مهاجرون أيضا من جنوب البلد باحثين
عن لقمة العيش . والشعب الإسباني في عموميته شعب طيب ونبيل في أغلبيته الساحقة ولكن البلد لا يخلو من عنصريين متخلفين أيضا . هؤلاء العنصريون لا يتحملوننا لخلفيات مختلفة فكنت أعاني
من سلوكهم المشين . فأثناء حكم فرانكو كان البلد غير مندمج في المنظومة الأوربية بسبب ديكتاتورية النظام الجمهوري السيء السمعة . وكانت العائلات الإسبانية الفقيرة مضطرة لكي تستضيف
مهاجرين مثلي من أجل بعض المال البسيط . وبحسن سلوكي وأخلاقي كنت أتمتع باحترام كل عائلة أسكن ببيتها كأنني بين عائلتي .
حي IGUIA - كان مرتعا |أو ملاذا للمهاجرين الإسبان والمغاربة . أخذت موقعي بينهم . واحتضنني بيت متواضع صاحبته أرملة تعيش وحدها مع إبنتها الصغيرة التي لا تتجاوز مرحلة الطفولة.
ولم أكن وحدي في هذا البيت . كان معي صديق مغربي من تطوان وبالضبط يسكن بجامع مزواق إسمه - مصطفى - ومعروف بوالده الذي كان قائدا بالجيش الإسباني . صديقي مصطفى ولد القائد ميمون كان
شخصا نبيلا وكريما وكان مدمنا على الخمر الذي كان رخيصا جدا بالبلد الإسباني وخصوصا النبيد . تعرفت على فتاة إسبانية بنفس الحي وهي إبنة لمهاجر إسباني من الجنوب . إسمها - ROSY -
شابة عمرها نحو 17 سنة . جميلة جدا ونحيفة بقوام رائع . تعرفت عليها أثناء إحدى حفلات - البربينا - التي كانت تقام خلال بعض المناسبات الدينية أو الوطنية . شاءت الظروف أن أطلبها للرقص
فتوطدت بيننا علاقة حميمية . وكنا نختلي ببعض الأركان الخالية من الناس بنفس الحي نتحدث خلالها في خلوة بريئة . وكان أول حب لي بإسبانيا مع هذه الفتاة لدرجة أنني ألفت أغنية بإسمها كنت أغنيها
لها ولأصدقائنا من المجموعة بالحي . مغاربة وإسبان منهم فتيات من الحي نفسه . وذات يوم كانت - ROSY - بجانبي نتجاذب أطراف الحديث في خلوة تفاديا لأعين عائلتها . فإذا بسيدة من الحي .
عجوزة في سن متقدم من عمرها . ضبطتنا معا ونقلت الخبر إلى والدها .
بعد ذلك اليوم لم أعد أرى فتاتي ROSY . واستفسرت صديقاتها فأخبرنني بأنها لم تعد موجودة بالمدينة . لقد أرسلها والدها إلى مسقط رأسه لتعيش تحت حضانة
ورعاية أسرته . خوفا عليها من علاقتها بالمورو - EL MORO - كما قال . حزنت كثيرا لفراقها إلى أن نسيتها بعد تعرفي على MARIA - بمدينة BILBAO . - يتبع - .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب