الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواء الجصاني : وقفات سريعة عند بعض شؤون، وشجون، الحرب الشرق – اوسطية، الراهنة (14)

رواء الجصاني

2024 / 1 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كما سبق القول في الحلقات الماضيات من هذه الوقفات، نجدد التأكيد – احترازا- بان ما نوثق لها في السطور التاليات ليس تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد - شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى، ووجهات نظر، على ذات الاتجاه الذي اشرنا اليه:
66/ .. واذ تبدأ الحرب على مناطق عديدة في اليمن، ما برح كثيرون يرددون "دفع الله ما كان اعظم" وهو موقف استمروا في تبنيه باستمرار، مقتنعين بأن الاهم هو تحجيم ما امكن من سيول دماء ومديات دمار في الحرب الشرق اوسطية الراهنة.. بينما يقابل اولئك مؤمنون بأن توسع الحرب كفيل بتحقيق الاماني والقناعات بالحقوق المشروعة، دون خنوع..
67/ كما يحسب ذو اراء حصيفة، وسواهم، بان بلوغ الحرب أيامها المئة، اثبت – ويثبت- صمودا قـلّ نظيره، وبطولات لم تكن متميزة منذ عقود، وذلك ما يعتقدون بأنه انتصار كبير، بل وحتى كبير جدا.. فيــرد اصحاب اراء معاكسة بأن ما يجري واضح الافق لمن يريد اللجوء للواقعية، والموضوعية، بحسب تعابيرهم..
68/ وفيما تتعالى اصوات وكتابات مبتهجة، متفائلة، بطرح قضية الحرب على غزة امام محكمة العدل الدولية، رائين بان ذلك خطوة – بل خطوات – تؤثر بشكل كبير على وقائع الحرب، ونتائجها.. يـرد فريق بأن الوقائع والمتشابهات السابقة لا تؤكد ما يذهب به المتفائلون، ويستشهدون على صواب ما يعتقدونه بذلك الشأن ان المحكمة ذاتها- محكمة العدل الدولية- اصدرت منذ عدة اشهر قرارا يلزم روسيا بوقف الحرب في اوكرانيا، ولكن تلك الحرب لم تتوقف، بل ولربما صارت في بعض الاحيان اكثر التهابا بعد صدور ذلك القرار ..
69/ وفي عودة لفقرة او اكثر من الفقرات السابقة من هذه الوقفات، يستمر جانبان في الاختلاف حول ما يطرح بضرورة الاخذ بعين الاعتبار في كل توجهات مهمة قد تؤدي الى نتائج مؤلمة، القدرات والظروف الموضوعية، والذاتية بعين الاعتبار، والاهم من بين ذلك مواقف بلدان الجوار، والاقليم، والدول "العظمى" . واذ يحاجج البعض بأن ذلك لم يحسب بشكل دقيق، ويثبتون رأيهم بالاشارة الى استمرار "اللا ادانة" على اقل وصف، ومن الاقربين بشكل خاص، لما جاءت به الحرب المأساوية القائمة.. يتصدى المقابلون بان الزمن كفيل بتغيير، وبفرض الامر الواقع و "بـان الطريق الحق غير موحشة، وان قـلّ سالكوها"..
70/ اما بشأن المساومات وان كانت "تاريخية" فلا يبدو ان ذلك الامر قابل للطرح اصلا، بل ولا نقاش يمكن ان يعتمد بشأنه عند الكثيرين.. بينما يصـرّ كثير اخر بان مثل تلك "المساوات" يمكن ان تقبل وان كانت مؤذية، وكريهة، ما دامت تقلل من ارواح الاف الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا رأي، وفي مقدمتهم المدنيون، والشيوخ والنساء والاطفال بشكل أخص..
***** ملاحظة: من المؤكد ان يحدث تكرار في الفقرات السبعين السابقات، لأن الوقائع تتكرر في حد ذاتها، والشؤون والتداعيات التي نقـف عندها تتداخل مع بعضها البعض بشكل متشابك..
----------------------------------------------------------------------------* يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل