الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسكاس أمينو أمازيغ 2974

كوسلا ابشن

2024 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يخلد الأمازيغ داخل تامازغا(بلاد الأمازيغ) و في دياسبورا, العام الجديد الأمازيغي 2974, بالإعتراف السلطوي الكولونيالي أو من دونه, فالامازيغ قد إحتفلوا بهذه المناسبة طيلة هذه الفترة التاريخية سواء أثناء سيادتهم على أرضهم أو أثناء فترات سقوطهم تحت الإحتلال, و لم يبالوا بالإعتراف الرسمي الأستعماري من عدمه.
الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة, له دلالة رمزية الصمود و الدفاع عن الأرض و سيادتها, و رغم فقدان السيادة حاليا, و هيمنة الإستلاب الإيدولوجي الكولونيالي (العروبة- إسلام), إلا أن الهيمنة لم تستطيع محو كل التراث الثقافي الأمازيغي المخزون في الذاكرة الجماعية للشعب الأمازيغي و الإستبداد لم يتوفق في منع إستذكار الأحداث المتجذر في الوعي الأمازيغي. يناير المحتفى به هو إعلان عن تشبث إمازيغن بقيمهم المادية و اللامادية, تشبثهم بأرضهم و الثبات فوق سهولها و جبالها و في مدنها وقراها, و التصدي لسياسة التهجير القسري ( الشهادة من أهالي منطقة الزلزال الأخير, الذين رفضوا التهحير من مناطقهم), التي تمارسها سلطة المرتزقة المتعددة الأصول, المتحكمة في بلاد إمازيغن في عصر الإنهزامية و القهر و الإضطهاد و الإستلاب العروبي الشوفيني و الإسلامي الظلامي, الإيديولوجية التي أهانة الأحرار إمازيغن, أكثر من أية إيديولوجية قهرية إستعبادية عرفها التاريخ.
التقويم الأمازيغي يؤرخ لتاريخ تربع الفرعون الأمازيغي شيشونق على عرش مصر, الفرعون الذي جلب السلام و التعايش و المحبة بين الأمازيغ و الأقباط, و أنهى عصر القتال و الغزوات و العداوة بين الطرفين. سياسة الإضطهاد القومي و الإجتماعي التي يمارسها النظام الكولونيالي في بلاد الأمازيغ, لم تمنع الشعب الأمازيغي من إستحضار هذا الحدث التاريخي في جو من المحبة و السلام, دون نسيان فقدان السيادة على أرضهم (الوطن) التي دافعوا عنها بالسلاح في فترات مختلفة من تاريخهم. إستحضار الأرض في الإحتفال بما تقدمه من خيرات, لا علاقة له بموسم بداية الزراعة, فالأمازيغ لا يحتفول بهذا الموسم, بل يحتفلون بموسم الحصاد, ما يفسر أن التقويم الأمازيغي يؤرخ للإنتصار التاريخي لشيشونق و بداية عهد السلام, الذي ضمن للفلاحين الأمازيغ في بداية موسم الزراعة دون الخوف من غزوات المصريين.
الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة اليوم, في عصر القهر و الذل تحت نير الكولونيالية, و الإعلان من خلال الإحتفال بإرتباط الأمازيغ بالأرض, هو دلالة عن رفض الإحتلال و سيادته على أرض الأمازيغ, التي رواها الأجداد بدمائهم للدفاع عنها. الإحتفال هو عهد على عدم النسيان, أن هوية الأرض هي هويتنا, و السلطة الكولونيالية قوة أجنبية, و إيديولوجيتها الظلامية التضليلية و الشوفينية, إستلاب فكري إستعماري. العهد على مواصلة النضال الكفاحي لتحرير بلاد الأمازيغ من الإحتلال, و تحرير شعبنا من العبودية و الإستبداد و الإضطهاد القومي و الإجتماعي, و تحرير أرضنا من الإستغلال و من إستنزاف خيراتها, ورفع التزييف عن هويتنا و تاريخنا, نحن إمازيغن لا شرقيون و لا غربيون.
تهنئة للأمة الامازيغية داخل بلادها تامازغا وفي ديسبورا بالسنة الامازيغية الجديدة, رمز التحرر و السلام و المحبة و التعايش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة