الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راضي مطر واغانيه الغجرية

زاهرة الاديب

2024 / 1 / 16
الادب والفن


انه شاعر وكاتب وفنان جميل يتحدث عن شؤون الكبار بقلب طفل بريء !
عاشق للكلمة ومبحر في أعماقها. رؤاه متفردة بنبض شاعر رهيف مثقف وراقي .
يُضحك و يُبكي و يكتب يصدق لا متناهي. يقارن مشاهداته في المدن البعيدة
بالآم واوجاع اهله وناسه وجل ما يكتبه يقترن بأسلوب (التراجيكوميك) اي
الدمج ما بين التراجيديا والكوميديا بصور درامية ومشاهدات إنسانية حافلة
بالآلام والآمال والاحلام في تخوم الريف والمدينة والغجر واحلامهم وتشبثهم
بالحياة في دوامة الترحال اللامتناهي!
خمسون عاماً..
وانا اجول حول العالم..
عبرت سور الصين..
قتلت خمبابا ومزقت التنين.

تراه يتوق لتلك الاغاني الغجرية.. وما اثقل خطاه التي تنأى به بعيداً مع
انينه وسهده. يحن قلبه ويشتاق والشوق يرسم امه وهي تهدهده:
دللول يلولد يبني دللول..
عدوك عليل وساكن الجول.. دللول

أما الشوق لغجريته فيتخذ منحى آخر:
عند الصيف..
سأذهب عبر الشمال..
لالتمس عطفك..
وارتجي منك الوصال..

وكذلك الشوق لذكريات الأمس التي تنساب امامه كأنها حلم يستفيق منه للتو:
أنشودة حنين ..
عزف قيثارة..
صمت تراتيل أنين.

حكواتي يكتب بعقله المقترن بسطوة الخيال.
الحنين الى الماضي هو انتماؤه الأول الدائم المقترن بذكريات طفولته التي لا
زال محملا بالحنين إليها وإلى اريجها.
جريح الذاكرة تتدفق الذكريات الى ذهنه دون هوادة!
يعتمد أسلوب الرسم بالخيال ما يجول بالخاطر وارهاصات القلب بمساحة من الفكر
والالهام. واسلوب فلسفة الجمال التي هي الحل الناجع لمحو قماءة ما نحياه
وعندما يمحو الجمال بشاعة المكان!
قراءتنا لمجموعته الشعرية (تراتيل غجرية) تجعلنا على يقين بأنه فنان مبدع
صفق له الجمهور كثيراً؛ فنان يضحكنا ويبكينا ببراعة نادرة.
اما كتابه الأخير (ذكريات عراقية) يحوي نصوص الشوق الذي طالما صدح في
اعماقه. وهو نوع من التسجيل الواقعي لذكريات ستين عاماً في مناطق وشخصيات
اغلبها في بغداد.
كتاب ممتع بصوره الطريفة والغريبة؛ وله قيمة (انثروبولوجية) عن هذه الحقبة
العراقية التي لا زالت طرية في الذاكرة.

انه مبدع أصيل متعدد النشاطات.. بدأ حياته منذ شبابه الأول ممثلا على خشبة
(مسرح الصداقة) في المركز الثقافي السوفيتي مع الفنانات زينب؛ وداد سالم؛
وناهدة الرماح.
عمل مع الفنان الدكتور (سعدي يونس) على تأسيس وتشكيل (فرقة العراق
المسرحية) التي ساهم من خلالها بنقل تلك التجربة الحديثة إلى المسرح
العراقي؛ والمتمثلة بأسلوب (مسرح الشارع) الذي امتاز ببساطته وتناوله لآمال
وتطلعات (الفئات الشعبية) وتصوير الواقع المعاشي والانساني لهم.

عضو في منظمات ونقابات( الفنانين والصحفيين والمسرحيين والاذاعة والتلفزيون
واتحاد الإذاعة والتلفزيون) وناشط في مجال الهوية العراقية ومديرا فرعيا لـ(مركز دراسات الأمة العراقية).
نال عدة جوائز وشهادات تقديرية في (مهرجان المتنبي الشعري؛ مهرجان الهوية
العراقية؛ يوم المسرح العالمي و يوم اليتيم العالمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر