الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ميلاد الزعيم ناصر

شكري شيخاني

2024 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


. في نشيدنا القومي الكردي «أي رقيب» نردد نحن الكورد نردد في هذا النشيد اسم مصر وبالذات مصر الناصرية. خلافا" للعديد من مواقف مؤسسات وحركات وشخصيات قومية عربية اخرى ...نحن الكورد نريد العيش تحت سقف الدولة التي نعيش فيها,سوريا .العراق . تركيا . ايران على ان تكون لنا حقوق ثقافية وفكرية وتكون لغتنا الام مصانة ومعترف بها .. وليس لدينا اي فكرة للانفصال او التقسيم. إن الكورد يشعرون بالمرارة القوية تجاه مواقف بعض الدول العربية او مواقف بعض الكتاب والمثقفين العرب من الكورد كشعب وامة. وهي مواقف تجاوزت مجرد عدم الفهم بالتأييد الصريح لحملة الابادات الجماعية التي شنها ضدهم احد انظمة القومية العربية، هو نظام حزب البعث في العراق.و سوريا
في شهر مايو من كل عام تحتفل كافة الاوساط الثقافية والاعلامية الكردية بالذكرى السنوية السابعة بعد المائة لصدور اول صحيفة كردية في التاريخ، كان اسمها «كردستان» ويحتفل الاكراد بهذه الذكرى مع شعور عميق بالتقدير والعرفان لمصر التي كان لها فضل كبير ولا ينسى في اصدار احد اهم وثائق اثبات الهوية القومية للامة الكردية. بعدها وجد الاكراد انفسهم مضطرين للثورة من آن الى آخر ردا على الحملات العسكرية لقمع تطلعاتهم ووقف مطالباتهم بحقوقهم المقرة دوليا. الاختراق الاكبر في تلك الحقبة جاء من القاهرة ايضا. فالزعيم المصري والعربي الصاعد ساعتها جمال عبد الناصر أتاح للاكراد ان يطلوا على العالم من خلال محطة اذاعية هي الاولى من نوعها، كما استقبل الزعيم عبد الناصر الرجل الذي أصبح لاحقا زعيما تاريخا للاكراد وهو مصطفى بارزاني، نعم ، ان الزعيم عبد الناصر الذي كان «نصيرا لحرية الشعوب واستقلالها» و«كان يحمل للاكراد تقديرا ومودة ومحبة يعود الى ما يتشربه كل مصري من اجلال واحترام لاسهام الشعب الكردي في التاريخ العربي والاسلامي»
أيضا" لابد من الكشف عن موقف مشرف وعظيم للزعيم عبد الناصر، فهو الذي اتاح للاكراد اذاعة تنطق باسمهم وتدافع عن قضيتهم فى عام 1957 بالذات وكان ذلك في ذروة مواجهته مع «حلف بغداد» الذى تشكل 1955 والذي كانت اطرافه الدول المهيمنة على حقوق الشعب الكوردي، تركيا والعراق وايران، اضافة الى بريطانيا والولايات المتحدة وباكستان. وكان عبد الناصر في ذلك الوقت في حرب مكشوفة مع هذا الحلف كما مع الاتحاد الهاشمي (العراق والاردن) الناشئ للتو. ويتداول الاكراد حتى اليوم قصة فيها بعض الفكاهة، تمجد موقف عبد الناصر ذاك. وتقول هذه القصة انه في اليوم الذي بدأت الاذاعة الكردية فيه بثها من القاهرة هرع السفير التركي في العاصمة المصرية منذ الفجر الى مقر عبد الناصر طالبا لقاء سريعا معه لابلاغه بعدم رضا انقرة عن المبادرة المصرية. وبعد ساعات كان السفير الغاضب يحتج بطريقة ما لدى عبد الناصر على الفعل المصري، فقال له الرئيس المصري في هدوء «معلوماتي تفيد بأنه لا وجود للاكراد في تركيا، كما تقولون، وان هؤلاء الذين يوصفون بانهم اكراد ما هم الا اتراك جبليون. لماذا اذن انتم غاضبون من اذاعة كردية؟».

بعض الشخصيات الكردية التي رافقت بارزاني في لقائه مع عبد الناصر تؤكد ان الزعيم عبد الناصر اظهر تفهما لوجهة النظر الكردية. وقد حافظ عبد الناصر على علاقة ودية مع الاكراد ففي كتابه «كردستان والحركة القومية الكردية» الصادر 1971، يقول جلال طالباني الذي قابل الزعيم عبد الناصر مرات عديدة ممثلا لبارزاني وللحزب الديمقراطي الكردستاني ان عبد الناصر كان يؤيد مطلب الاكراد بالحكم الذاتي ضمن الدولة العراقية ويعارض الحرب ضدهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها