الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد العسر يسر

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2024 / 1 / 17
سيرة ذاتية


اليوم يكون قد مر ثلاث سنوات بالتمام والكمال على بداية فكرة كتابة يومياتى بشكل منتظم الا فيما ندر .

من قبل كنت اكتب ولكن ليس بشكل متواصل ولكن من حين لاخر وحسب الظروف ، وكنت اجتر يومياتى فى عقلى فقط ، الى ان فطنت الى هذه الماساة التى تجعل عقلى كالمكينة تعمل طوال اليوم ولا تهدا الا بالنوم .

تناولت يومياتى خلال السنوات الثلاث السابقة موضوعات عديدة للغاية بالتاكيد كانت تشغل اهتمامى .الوضع المالى ، والكتابة الدورية ، وامالى فى الحزب وغير ذلك .
الموضوع الاهم كان الوضع المالى المازوم الذى كنت اعانى منه ، والذى وصل فى بعض الاحيان الى السعى للاقتراض، لمحاولة مواجهة المصاريف التى عجزت تماما عن الوفاء بها .

وامتلأت صفحات كثيرة بالشكوى من هذا الوضع المأزوم ، وانحيت باللائمة على الاقربون والذى من وجهة نظرى استغلونى حتى استطاعوا ان يعتمدوا على انفسهم ، ثم بعد ذلك تخلوا عنى رويدا رويد .

ثم بعد حين اكتشفت ان الشكوى من الوضع المالى، لم تجلب لى سوى الاحتقاروعدم التصديق ، وليس التعاطف، وانها لاتفسر الا على سبيل عدم الحمد منى .

ظلت الازمة تراوح مكانها طيلة السنوات الثلاث السابقة وتكاد تأخذ بخناقى، وسببت لى المشاكل مع اسرتى الصغيرة ، والتى يبدوا انها هى حتى لم تكن تدرك بالشكل الكافى الماساة . وذلك فى جزء منه راجع لقناعتى التى توصلت اليها من ان الشكوى كما قلت لن تجلب حلا ، وستكون نتائجه اسوا. فكان قرارى ان امثل دور الغنى البخيل مع الجميع ، حتى اتقى الازعاج ، وقد نجحت الفكرة بالفعل .

وفى غضون السنة الثانية بدت بارقة تلوح فى الافق بالصدفة البحته وبدون اى ترتيب ، عندما زرت صديق صاحب شركة عملاقة ، وطلب منى ان اكون المستشار القانونى له ، من خلال التواجد يوم واحد على الاقل فى الشركة لمتابعة الانشطة القانونية بها .

جاء الفرج وقتها ، كانه امل من السماء بدون اى انتظار، ولم يكن معى فى جيبى وقتها مائة جنية ، ولكن حتى هو لم يكن يدرك وهو يقدم لى هذه الفرصة الذهبية مدى الوضع المالى المأسوى الذى كنت فيه .
وسالنى ايه اخبار العربيات ومعاك ايه دلوقتى .
اتت الفرصة وبدات اشم انفاسى رويدا رويدا ، واصبح عندى اخر كل شهر مكافئة محترمة تسد جانب مهم من الاحتياجات الشهرية .

واستمرت الاحوال المالية فى التحسن نسبيا ، كان لدى احتياج ان ازوج ابنتى التى رزقها الله بزوج حسن ، وكان تصورى ان لدى ميراث لا استفيد منه سيكون عونا لى فى هذا الزواج .

ولكن باء تدبيرى بالفشل وانصرف الاقربون ، عن فكرة الشراء العادل لحصتى الميراثية وتخلوا تماما عنى ، ولا اعتقد ان هذا كان مقصودا تماما ، ولكنه اعتقاد دفين اننى املك امولا كثيرة ولكن لا ابوح بها ، وان زوجتى غنية بحكم انه من اسرة ميسور بالنسبة لى .

وهكذا باءت فكرة البيع للحصة الميراثية بالفشل، مورثة اسى وكره نسبى لهم ، ولكن ابى الله الا ان يكرمنى اخر كرم ، وهبطت على الاموال من عل من خلال وسطات عقارية لم تكن فى الحسبان ، واعمال قانونية ، وانقلب الحال تماما من عسر الى يسر .

واستطعت ان ازوج البنية واحضر لها احسن مما تطلب ، وان يتم الزواج والحمد لله ، واخرج ميسورا للغاية ، وانتهت الى غير رجعة فكرة الارهاق المزعج لكيفية انهاء الشهر بالمصاريف دون الاقتراض ، وصار لدى رصيد استراتيجى والحمد لله
لقد مرت الثلاث سنوات بالتمام والكمال ونحن الان فى بداية السنة الرابعة من كتابة اليوميات ، واكرمنا الله بتحسن الاحوال المالية ووصولها لليسر وندعو الله ان يكرمنا ونستمر هكذا .

والى لقاء قادم لنرى باقى الامال كيف وصلت بعد مرور السنوات الثلاث السابقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء