الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو التكفيري والعنصري إسرائيل أم ثعابين حماس؟

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2024 / 1 / 17
القضية الفلسطينية



لا يمكن للمرء القفز فوق الكثير من الحقائق والوقائع والتاريخ القريب وهو يعاين ويرى بأم العين ما يحدث أمامه من ويلات وكوارث ونزف لا يتوقف للدماء، مستدعياً صعوبة بالغة في مؤازرة طرف من أطراف الصراع مع المعرفة المسبقة والإدراك التام للممارسات اليومية والحياتية لهذا أو ذاك...
والمقارنات البسيطة و"الموجعة"، لا ترحم، وقد تضعك، أيضاً، وفوق ذلك، أمام الكثير من الإحراج. فهل تعلم، مثلاً، أن جيش الدفاع الإسرائيلي ليس جيشاً عقائدياً ولا دينياً "يهودياً" أو طائفياً، بالمعنى الميداني، كما يتراءى للبعض، إذ يضم في صفوفه أعداداً لا بأس بها من العرب السنة "عرب 48" (فرقة ناجية يعني)، وفيه من الجماعة النصيرية (أو ما يعرفون بالعلويين)، ومن دروز سوريا وإسرائيل، جنباً إلى جنب مع يهود، وقوميات وأديان أخرى، (حقيقة لم أبحث وأتأكد من وجود مسيحيين فالمعطيات القائمة تفي بالغرض وتدعم فكرة المقال) ويمكن القول أنه جيش "متعدد الجنسيات" وعابر للطوائف والقوميات والأديان لكن تحت راية المواطنة الإسرائيلية، فكل هؤلاء مواطنون إسرائيليون حصلوا على الجنسية الإسرائيلية ويتمتعون بكامل حقوق المواطنة المنصوص عليها في الدستور والقانون المدني الإسرائيلي، ومنهم من ترقى ووصل لرتبة جنرال في جيش إسرائيل وهناك أعضاء منهم بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت)، وهؤلاء العاملون المجندون والمتطوعون بالجيش من كافة الطوائف والقوميات يقاتلون اليوم في غزة ضد عصابات الثعابين الملتحين الإخونجية والتنظيم التكفيري العنصري الدولي المسمى بـ"حماس" ( على غرار الناز.ية التي لا تقبل سوى العرق الآري الألماني النقي )، إذ تتألف عصابة الثعابين الظلامية التكفيرية فقط من "العرب السنة" (جماعة الفرقة الناجية)، ومن منظمة حماس التكفيرية الإرهابية العنصرية المرتزقة المأجورة العميلة للخارج وجماعة الثعابين الملتحين التكفيرية العنصرية هذه تؤمن بفتاوى شيخ التكفير ابن تيميه ضد "الأقليات الضالة" حسب عقيدتها وشرعها العنصري التكفيري ولا يمكن أن تضم في صفوفها إلا من بني جلدتها (فرقة ناجية) وتجمعهم جميعاً الراية "الداعشية" الإخوانية فقط، وكلهم يشترط أن يكونوا من تنظيم وعصابات جماعة الثعابين الملتحين، يعني لا يوجد حتى من شعب غزة المستقل ومن تيارات سياسية أخرى من يقاتل إلى جانب هؤلاء الثعابين الملتحين، وليس هذا وحسب بل تحمل هذه الجماعة التكفيرية الإرهابية العنصري فتاوى قتل بحق كل من يختلف معها بالرأي والعقيدة وتدعوهم بالكفار والمشركين والضالين والمغضوب عليهم وتؤمن بقتلهم واستعبادهم وسبي نسائهم ولا تسمح بالانضمام لصفوفها حتى لجماعة فتح الفلسطينية وهم أشقاء وإخوة لهم بالمواطنة وما فعلوه بجماعة فتح في 2007 لم تفعله بهم إسرائيل لليوم إذ كان الثعابين الملتحون يلقون بأفراد "فتح" من أعلى الأبراج السكنية وهم أحياء؟ وحين قام دواعش الخليفة الساقط بـ"ثورتهم" المزعومة، سارع هؤلاء الطائفيون الغدارون العنصريون التكفيريون، الذي يجري الغدر في عروقهم وتحكمهم الطائفية والعنصرية التكفيرية، وعلى لسان زعيمهم يومذاك خالد مشعل، بمؤازرة ومناصرة عصابات التكفير السورية "صرامي الخليفة الساقط" في الوقت الذي احتضنتهم وأكرمتهم سوريا الرسمية (نظام البعث)، وكان يتحرك في شوارعها بموكب رئاسي، ولن نعرج البتة على الممارسات اليومية القهرية والعنفية للثعابين في غزةـ واضطهاد المرأة والتقييد على "المسيحيين" وممارسة التمييز ضدهم وهذا ما لا تفعله وتخجل منه إسرائيل، والأهم من ذلك كله أن ثعابين حماس هم من بدؤوا وأشعلوا فتيل هذه الحرب وحمام الدم لصالح قوى إقليمية، وبتوجيه منها، كما تبدى، لاحقاً، ولاح.
هذه مجرد حقائق ووقائع ملموسة منطوقة ومعاشة، نضعها كباحثين حياديين ومستقلين كما تقتضيه ضرورات العمل وأصول المهنية والواجب والأداء المهني والعمل البحثي الاستقصائي والأكاديمي ولا تعني أو تتضمن، بالمطلق، أي موقف سياسي أو انحيازاً لأي طرف في الصراع الدائر اليوم ولا تبرئة أو توجيه أي اتهام، بنفس الوقت، لأحد بخصوص ما يجري على الأرض من أحداث وتطورات، فهذا شأن آخر في نهاية المطاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأى
على سالم ( 2024 / 1 / 17 - 21:52 )
استاذ نضال اتفق معك على كون حماس منظمه ارهابيه مستبده متهوره ولاتحسن دراسه وتقدير العواقب بعدما تسببت فى اهوال وكوارث لشعب غزه المسكين الاعزل البائس , لكن فى نفس الوقت انا ادين ايضا اعمال اسرائيل الهمجيه البربريه المتوحشه الخسيسه , لماذا قتل المدنيين العزل بهذه الطريقه الاجراميه الساديه المروعه ومعظمهم من الاطفال والنساء ؟ هذه دوله استبداديه عنصريه فوقيه تكره كل البشر وتعتقد ان الرب اليهودى اصطفاهم وفضلهم عن العالمين بل واحتقار كل الشعوب وازدرائهم عندما اسموا انفسهم شعب الله المختار ؟ يجب على كل العالم ادانه هذا الكيان الحاقد المريض الدموى السادى المجرم