الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنفوان القدر - سيرة -06

ناس حدهوم أحمد

2024 / 1 / 17
الادب والفن


أثناء وجودي بحي - eguia - بمدينة سان سبسطيان - فوجئت برسالة مستعجلة من أسرتي بتطوان تطلب مني الحضور فورا لكي أشتغل في التعليم حسب زعمها . لأن شقيقتي المتزوجة بضابط بالقوات
المسلحة المغربية أخبرتني بأن إعلانا موجها للعموم يطلب كل من له الشهادة الثانوية - البروفي- أن يسجل إسمه بالدوائر المختصة من أجل الخدمة المدنية تحت إشراف القوات المسلحة الملكية حتى يتم
تنفيذ الأمر الرسمي لكن ليس إجباريا . لم يكن لدي مصاريف السفر التي كانت بسيطة آنذاك - فتم منحي تلك المصاريف من طرف صديقي الساكن معي في بيت الأرملة الإسبانية . والتي هي بدورها
ساهمت بقسط بسيط من تلك المصاريف . وودعت الأصدقاء والأرملة المذكورة التي رافقتني إلى محطة القطار . وأرادت منحي قسطا من النقود لمساعدتي . لكنني تحفظت رفقا بحالتها الإقتصادية المتواضعة
وحفاظا لعزة نفسي . ولما أقلع القطار بي متوجها نحو مدريد لآخذ قطارا آخر نحو مدينة algjeciras - المطلة على تطوان عبر البحر . أثناء إقلاع القطار من محطة - سانسبسطيان - رأيت السيدة الأرملة
تسرع الخطوات بجانب القطار وتشير بيدها مودعة .
وصلت تطوان عبر مدينة سبتة . وعانقت والدتي الحبيبة وإخوتي في البيت وسلموا لي إستدعاء لكي أرحل إلى الدار البيضاء - هناك مررت مع كل نظرائي بالكشف الطبي الدقيق خرجت منه معافى
وبصحة جيدة . وتم نقلنا إلى ثكنة عسكرية بحي عين بورجة بالدار البيضاء . ومن هناك تم توزيعنا على مدارس إبتدائية لوزارة التعليم آنذاك خلال سنة 1968. وتسلمت القسم الذي سوف أباشر فيه
مهنتي كمعلم بمدرسة للامريم . ولكننا كنا كمجندين نسكن بالثكنة العسكرية - الجيليس - بالحي المحمدي بالبيضاء . وقضيت الموسم الدراسي أباشر عملي بجد وإخلاص . إلى أن أنهينا المدة المحدة . ورجعت
من جديد نحو
إسبانيا - وبالضبط إلى سان سيبسطيان . وقد كان بإمكاني أن أستمر في التعليم لكنني بطريقة أو بأخرى لم أقدم طلب الإستمرار في المهنة بطريقة مدنية خارج إشراف الجيش .كما فعل غيري. كما أشير بأن أجرتنا
خلال ذلك الزمن كانت 200 درهم شهريا . ولكن الغذاء كان مجانا داخل الثكنة العسكرية التي كان يشرف عليها الكومندار عبد الواحد الحايك . ولكننا لم نلبس اللباس العسكري بل كنا مدنيون . - يتبع -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب