الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي التخصصي رقم 465/2023، الاقتصاديون الأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي 3 من 5

مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق

2024 / 1 / 17
الادارة و الاقتصاد


الاقتصاديون الأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي 3 من 5
الأحد 14 كانون الأول، 2024 14 January

1 – آدم سميث 1723-1790
2 – كارل ماركس 1818 – 1883
3 – “جون ماينارد كينز” 1883-1946
4 – “ميلتون فريدمان” 1912-2006
5 – جان تينبرجن 1903-1994
6 – جون ناش 1928-2015
7 – محمد يونس 1940
8 – ستيفن ليفيت وستيفن دُبنر:
9 – وارن بافيت
10 – ألفريد مارشال 1842-1924:
https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/482952

“جون ماينارد كينز” 1883-1946
جون ماينرد كينز، كامبريدج: عراقة المدينة والجامعة
كامبريدج هي مدينة تقع في شرق إنجلترا، تضم واحدة من أكبر خمس جامعات على مستوى العالم؛ وهي جامعة كامبريدج(1). فقد حصلت الجامعة على ما يقرب من 100 جائزة نوبل حتى يومنا هذا، وذلك يجعلها أحد أكثر الجامعات حصدًا للجائزة في العالم(2). وهي إحدى أكبر وأجمل الجامعات العالمية، وقد تخرج منها كبار العلماء في العالم أمثال: نيوتن Isaac Newtonصاحب نظرية الجاذبية، وكوكروفت John Cockcroft صاحب الفضل في الانشطار النووي، وكلا من واطسن وكريك Watson and Crick اثنان من الثلاثة علماء الذين اقتسموا جائزة نوبل في الطب سنة 1962 عن اكتشافهم للبنية البيولوجية “الحمض النووي”.

تلك الجامعة احتضن أيضًا بطل مقالنا اليوم، والذي قال عنه أحد أبرز فلاسفة بريطانيا (برتراند راسل) Bertrand Russell: “إنه أكثر من عرفت ذكاءً وفطنة”.
ت
(Bertrand Russell) صورة لجون ماينرد كينز رفقة الفيلسوف البريطاني برتنارد راسل

فمن هو يا ترى؟ غرور ونبوغ
جون مينارد كينز John Maynard Keynes بطل موضوعنا اليوم، صاحب الشهرة الواسعة في الأوساط الأكاديمية الاقتصادية كونه مؤسس المدرسة الكينزية في الاقتصاد، وهي من أكبر المدارس الاقتصادية رواجًا في عالمنا اليوم.
ولد كينز عام 1883م في مدينة كامبريدج، وهو – ويالها من أقدار – نفس العام الذي توفي فيه “كارل ماركس”! كان والد كينز اقتصاديًا وعالم منطق ورئيسًا لإدارة جامعة كامبريدج، أما والدته فقد شغلت في فترة من فترات حياتها منصب عمدة مدينة كامبريدج، وقد عاشا حتى شهدا وفاة ابنهما الشهير، وحضرا جنازته في أبريل 1946.

ظهرت نباهة كينز منذ الصغر، ففي السادسة من عمره بدأ يتساءل عن كيفية عمل دماغه، كما ظهرت لديه أمارات سياسة الناس وهو في المدرسة الإعدادية، فقد كان لديه من يحمل كتبه المدرسية وهو يسير وراءه في مقابل أن يقوم كينز بمساعدته في حل المسائل المعقدة في الواجبات المنزلية!
في الرابعة عشر من عمره حصل على منحة دراسية للالتحاق بكلية إيتون Eton College وهي مدرسة داخلية كاملة للذكور. التحق كينز بكلية الملك – جامعة كامبريدج لدراسة الرياضيات – وعانى في دراستها عناءً شديدا، حتى أنه كتب لأحد أصدقائه: “أصيب مخي بالكآبة، ودُمِر عقلي، وأصبحت نكدًا”، وذلك على الرغم من كونه موهوبًا في مجال الرياضيات التي كان يحرز فيها دومًا المراكز الأولى في إيتون!
كوَّن صداقاتٍ وعلاقات فكرية داخل جامعة كامبريدج مع أناس مثل: برتراند راسل، وجي إي مور G. E. Moore وكذلك ألفريد نورث Alfred North Whitehead ما وفر له فرصة الانضمام إلى صفوة دوائر الجامعة وأكثرها انغلاقًا: جماعة حواريي كامبريدج Cambridge Apostles society. وهي عبارة عن مجتمع فكري في جامعة كامبريدج تأسس في عام 1820 من قِبل جورج توملينسون George Tomlinson، وهو من طلاب كامبردج والذي ذهب وأصبح بعد ذلك أول أسقف في جبل طارق.
كانت مناقشات الجماعة بوجه عام تدور حول موضوعات ثلاثة: الفلسفة، وعلم الجمال، والأعضاء أنفسهم، خاصةً وأن معظمهم افتقد لبهاء الجسد – كان أصدقاء كينز في المدرسة ومعلموه يرونه قبيحًا – وقد غرست الجماعة في نفوس أعضائها الغرور، فلم يروا أنفسهم أسمى من عوام البشر فحسب، بل أسمى مَن في كامبريدج وأكسفورد! حيث كتب كينز مرةً: “أشعر أن أغلب الآخرين لا يفهمون على الإطلاق، هم إما حمقى للغاية، أو خبثاء للغاية!”. وجدير بالذكر أن النساء لم تحظَ بالقبول في ذلك المجتمع إلا بداية من السبعينيات، ولكن هذا لا يعني أنها كانت جماعة بلا فائدة، فقد دارت فيها مناقشات فكرية وتعلم كينز هناك البراعة في المناظرة والكتابة.
قام كينز مع عدد من الأصدقاء والأقارب والأزواج بتشكيل مجموعة بلومزبري Bloomsbury Group وهي مجموعة من الكتاب والمثقفين والفلاسفة والفنانين الإنجليز والتي أثرت في تطور الثقافة البريطانية، وبخلاف الجماعة السابقة كان نشاط هذه المجموعة ممتدًا خارج أسوار كامبريدج الجامعة والمدينة على حد سواء. حيث كانت لقاءات المجموعة في منازلهم في بلومزبري وسط لندن أو في ريفها.
جمع أعضاء المجموعة اعتقادٌ راسخٌ بأهمية الفنون، وقد أثرت أعمالهم وتوقعاتهم تأثيرًا عميقًا على الأدب والنقد والاقتصاد فضلًا عن المواقف الحديثة تجاه الحركات النسوية والسلام. وهنا حاز كينز فرصة الانفتاح على العالم ونوعًا من الحوار يتعارضان مع المفاهيم المتشددة في الفكر الاقتصادي.

من الرياضيات إلى الاقتصاد
بعد تخرج كينز وحصوله على شهادة في الرياضيات عام 1905، أقنعه والده بدراسة الاقتصاد، فأمضى سنة إضافية في كامبريدج يدرس الاقتصاد من الاقتصاديِّ البريطاني ألفريد مارشال Alfred Marshall، ومن أحد أنبغ طلابه (والمرشح بقوة لكي يكون وريثًا لمارشال) آرثر بيغو Arthur Cecil Pigou والذي صار أستاذ الاقتصاد السياسي فيما بعد في كامبريدج.
قرأ كينز لأول مرة كتابًا في الاقتصاد وهو كتاب “مبادئ الاقتصاد” Principles of Economics لألفريد مارشال. وكما جرت العادة حينها فيما يتعلق بالمراسلات بين الكتاب والقراء، راسل كينز مرشال كثيرا، وكانت رسائل مارشال إليه مرفقة ببعض كلمات التشجيع. وقد كان لهذه الكلمات أثرٌ كبيرٌ في توجه كينز للاقتصاد.
وفي أكثر التصريحات بخسًا للنفس منذ تصريح آدم سميث أنه كتب كتابه “ثروة الأمم” لتمضية بعض الوقت قال كينز: “أعتقد أنني جيد إلى حد ما في الاقتصاد، أود أن أدير محطة سكك حديدية أو صندوق ائتمان أو أحتال – على الأقل – على المستثمرين” ثم كتب بعدها بأيام: “لا ينفك مارشال يزعجني بالإلحاح عليّ لأصبح اقتصاديًا متخصصًا. هل لهذا جدوى؟ أشك!”.
الجدير بالذكر أن دراسته للاقتصاد استمرت لثمانية أسابيع فقط، ولم يحصل كينز على الدرجة العلمية في الاقتصاد على الرغم من أنه أثبت بتعليقاته براعةً في الجانب التطبيقي.

كينز رجل الدولة
حل كينز في المرتبة الثانية بين 104 مرشح لاجتياز امتحان الخدمة المدنية وهو امتحان للتعيين في الدولة بحيث تعتمد التعيينات على الجدارة والكفاءة بدلًا من المحسوبية، والمفارقة أنه حصل في مادتي الاقتصاد والرياضيات على أقل الدرجات. وكان رده على ذلك أن ممتحنيه في مادة الاقتصاد لم يتمتعوا بالمعرفة الكافية حتى أنه يصلح أن يكون أستاذًا لهم! (ربما هي بقايا من تعليمات جماعة حواريي كامبردج). لكن كينز حصل مع ذلك على وظيفة مكتبية في مكتب شركة الهند بلندن للشحن، لكنه سريعًا ما أصابه الضجر من الأعمال المكتبية الاعتيادية، حينها وجد منصب المحاضر الذي عرضه مارشال جذابًا للغاية، فعاد إلى جامعة كامبريدج للتدريس بها. وقد استند كينز في تدريسه الاقتصاد إلى نصوص كتب مارشال والاقتصاد الكلاسيكي.
أثناء تدريسه بكامبريدج طلب من كينز تقديم سلسلة من المحاضرات عن التمويل الهندي في كلية لندن للاقتصاد في أوائل عام 1911م. وعلى إثر ذلك قام بنشر أول كتاب له عام 1913م عن عملة الهند وماليتها Indian Currency and Finance. تناول فيه أسعار صرف الذهب والإصلاح النقدي في الهند، وهذا الكتاب هو الثمرة الوحيدة لعمله السابق في شركة الهند للشحن ودرايته بالشؤون الهندية.

المصدر: http://almustshar.sy/archives/11558

M E A K Weekly Economic Report No. 465
prepared by Prof. Dr. Moustafa El-Abdallah Al Kafry
Contents
3 – “جون ماينارد كينز” 1883-1946. 11
كينز رجل الدولة 15
كينز المشاغب. 16
الثورة الكينزية 19
نظام الاقتصاد الكلي الكلاسيكي. 22
قل قانون السوق: 23
دور الحكومة في اقتصاد السوق | اقتصاديات. 25
أربع وظائف رئيسية للحكومة في اقتصاد السوق: 27
فائض المستهلك (مع الرسم البياني) | اقتصاديات. 29
مفهوم فائض المستهلك: 30
صعوبات القياس : 33
(1) المنفعة الحدية الدائمة للنقود: 33
(2) عدم وجود قياس دقيق: 34
(3) الصعوبات في قياس فائض المستهلك: 34
(4) فائض المستهلك غير المحدود في حالة الضرورات: 34
(5) السلع الاستهلاكية الواضحة: 35
(6) استحالة المعنى الكاردينال: 35
(7) الصعوبات في حالة المكملات والبدائل: 36
(8) نظرية افتراضية وغير واقعية بحتة: 36
مفهوم هيكس عن فائض المستهلك: 37

4 – “ميلتون فريدمان” 1912-2006. 38
ميلتون فريدمان وفكره السحري. 41
تحليل ميلتون فريدمان للطلب على النقود 45
ميلتون فريدمان. 51
استخدام السوق للتطور الاجتماعي. 56
استبداد الوضع القائم 70
العلاقة بين الحرية الاقتصادية والحرية السياسية 72
ميلتون فريدمان.. رائد الاقتصاد المعاصر وداعية لتحرير السوق. 92
الاقتصاديون الأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي 3 من 5. 101








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو راقية حقق الذهبية.. وحش مصر اللي حدد مصير المنتخب ?? قده


.. مين هو البطل الذهبي عبد الرحمن اللي شرفنا كلنا بالميدالية ال




.. العالم الليلة | -فض الاعتصامات- رفض للعنف واستمتاع بالتفريق.


.. محمد رفعت: الاقتصاد المعرفي بيطلعنا من دايرة العمل التقليدي




.. هل تستثمر في حقيبة -هيرميس- الفاخرة أفضل من الذهب؟