الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة التنقيب عن التبر المنسي

أسماء الذهبي

2024 / 1 / 17
الادب والفن


في هدوء الليل، أجلس هنا وحيدة، أبحر في أعماق روحي وأحادث الهمس الذي يتسلل بين أروقة الذات. ها أنا أفصح لنفسي كما لو كانت شخصا آخرا يعيش داخلي، أحدثه عن رحلة الشفاء التي جسدتها في جزيرة منسية مليئة بصدمات ماض وحاضر يتقاطع مع مستقبل مجهول.

بدأت هذه الرحلة كطقوس علاجية، حيث كان أول دواء يجب أن يكون التصالح مع مشاعر الجسد والروح. أشرع في رحلة استكشاف الجروح والمحن التي ترتسم في زوايا غيبوبتي الداخلية. كانت ورقة بيضاء أمامي، وقلم يرقص بين أناملي كما يرقص الشاعر على وتر الحزن.

أسكب مشاعري بحروف تتناغم كالسيمفونية الحزينة، أجعلها تتلاطم كأمواج البحر في لحظات الصمت. أتناول ألم الماضي بكلمات صادقة تتداول بين الآهات والصمت، وكأنني فنانة تنقش الآثار على قلبها وجسدها.

لم يكن النجاح في هذا العلاج يكمن فقط في التحدث، بل في تحويل مشاعري إلى كلمات تنساب كنهر من الشفافية. كلمات تصبح في تأملها طليقة أعماقي، وهكذا أصبحت أنا، كمن تحمل فنجان قهوة تراقب فيه رقصة البخار.

فالنجاحات الحقيقية لا تتجلى في تلميع صورة الماضي، بل في تجاوزه بكل جرأة. استمراري في اختزال الماضي واستخراج ألوان الحاضر، يشكل فرصة لاكتساب تأملات إيجابية المستقبل يستدعيني. وهكذا، في محاولتي لفهم لغة الشفاء، أجدني أحتضن كل كلمة، كل تأثير، كشفايات المسار رحيلي نحو النور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس