الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي

عصام محمد جميل مروة

2024 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ضربات أقليم كردستان مؤخراً شمال العراق مما ادى الى إتساع مسألة الحيرة الغارقة في طياتها ايران بعدما صرحت واعلنت مراراً ان النزاع الدائر الان على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية ما هو إلا ملعب واسع للحركات الموالية للقيادة الثورية الايرانية المتمثلة في قوات الحرس الثوري الايراني ولواء فيلق القدس الذي يُعدُ من اطول ايادي ايران التي تخشاها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل على حد سواء . ودول عربية حدودية قريبة جداً من الخليج العربي- الفارسي .
مع الهجمات الاخيرة عندما وجهت ايران صواريخها البالستية على عدد من مراكز ومناطق في اربيل كانت تعتبرها ايران مراكز إتصالات مباشرة مع الموساد الإسرائيلي الذي يشن ويدبر الهجمات ضد الاراضي الايرانية مؤخراً وكانت حصيلتها إبان الاحتفال التكريمي في مدينة كرمان عند مرقد ونصب قاسم سليماني الذي تم إغتيالهِ مباشرة غداة وصوله الى بغداد مطلع عام 2020 . ومن هناك كانت ربما الدعوات للإنتقام المباشر والردود على تلك العملية وإن طالت اعوام قليلة ، القصف الاخير على اربيل كأنهُ رداً جوهرياً بعيداً عن حلقة الصراع الدائرة الان بين المؤيدين للحركات التي تتلقي الدعم الكامل من حرس الثورة الإيراني في لواء القدس ، وكان حزب الله وحركة حماس والجهاد الاسلامي ، قد حصلوا على دعم عسكري ولوجيستي غير مسبوق .
إيران الان توسع وتُطلقُ الصواريخ يميناً وشمالاً في أمكنة من السهولة على ايران عرض فعالية قواتها الصاروخية ضد أربيل في شمال العراق ، وضد حشود تجمعات داعش وأخواتها في سوريا وعلى مواقع في مدينة حلب والألوية المنشقة عن النظام السوري في مدينة إدلب حيث يتواجد العشرات الالاف من رجال المنظمات الارهابية الموالية الى "" داعش واخواتها "" . القريبة جداً من مع الحدود التركية .
خارج نطاق حسابات البيدر ومسرح عمليات الحرب الواقعية التي تُريدُها كل المنظمات المتحالفة مع ايران ، لماذا لم تُفتح جبهة الجنوب اللبناني الى اللحظة ؟ . رغماً عن سياق المناوشات التي تصفها اعداد كبرى من المراقبين حينما يتحدثون عن نظرة مستقبلية غير قابلة للجدال في السكوت الايراني عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
الصواريخ الباليستية البعيدة المدى التي اصابت حلفاء الموساد في اربيل وفي سوريا بإمكانها ان تتجه ضد الكيان الصهيونى اذا ما كانت نوايا القيادة الايرانية في خوضها حرباً مفتوحة ضد الصهاينة .
ولكن القراءة المتعددة لواقع الصراع يتخذ منحى خطيراً في حسابات المصالح المشتركة التي هي اساس الضغط على ايران في عدم السماح لها في تطوير مشروعها النووي عبر التخصيب للأورانبوم .
فلذلك تتجه دائماً الولايات المتحدة الامريكية الى رفع الصوت عالياً ضد الدعم الايراني للمنظمات التي تعتبرها الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل خطراً يجب إجتثاثه مهما طال أمد زمن الحرب .
بإمكان ايران تهديد إسرائيل وامريكا وحتى جيرانها اذا ما كانت فعلاً تسعى او تستطيع تحمل مسئولية إتساع نطاق الحرب الاقليمية في الشرق الاوسط على الاقل في التخفيف عن المقاومة داخل قطاع غزة الذي تحول الى مقبرة جماعية بعد الإبادة الصهيونية .
فسكوت إيران وتوجهاتها الان لخوض غمار إستخدام عضلاتها وقوتها ضد اقليم كردستان في اربيل ، وضد الحركات الاسلامية التي تتهمها ايران انها معنية في خرق الساحات المحلية الداخلية واثارة النعرات والاغتيالات وإثارة البلبلة وإستغلال قضايا بعيدة عن خطط النظام الامنى الايراني ، فلذلك ربما الهجمات الصاروخية الان تحذيرا ً قد يتسع الى مرحلة الإنزلاق في غمار دخول الحرب بكل الأتجاهات.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 18 كانون الثاني - يناير / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟