الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعنة الذكور

علي المشاط

2024 / 1 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


لقد ابتلي ذكر الإنسان و الحيوان بهرمونين لعينيك:

- التسترون:
الذي يدفعه بعد البلوغ للجنون مالم يفرغ حليبه الضاغط باي شكل من الأشكال خلال الاناث وان لم يستطع فمن خلال العادة السرية او الذكور او الأطفال واحيانا حتى بالاغتصاب ..والقوانين تحاول الحد من حالات الاغتصاب لكنها لا تستطيع وقف التحرش والتنمر باشكال مختلفة وهذه مصيبة الذكر ومن ثم البشرية جمعاء حيث يلاحق الذكور الاناث ويضيقون السبل عليهم
- الادرنالين
وهو هورمون الحرب وقد زرعته الطبيعة في جسم الإنسان والحيوان للاستعانة به عند الضرورة القصوى لبذل طاقة عالية جدا مثل الركض..صعود السلالم والجبال..العراك.. الهروب من الخطر.. وهذا يستوجب رفع سكر وضغط الدم، تقلص العضلات، التنفس السريع..وغيرها..وذلك لمد عضلات الجسم بالطاقة القصوى لأداء المهمة المستعجلة جدا ...كمن يدوس دواسة البنزين بشدة لكي تتسلق المركبة سفح جبل..
وهذا طبيعي جدا في أداء المهمات الحياتية اليومية..ولكن المشكلة حين يتصور السائق انه تفاجأ في مسيره بمرتفع مزيف أمامه فيدوس على دواسة البنزين بشدة ليجتازه فتزداد سرعة المركبة بشدة جنونية قد تنقلب به.
و تصوير المرتفع الكاذب للسائق هو نفسه ما يعتقد الشخص احيانا ان هناك خطر او اخطار تواجه وهي غير حقيقية ولكن رد فعله اللا إرادي هو ترشح الادرنالين
وهذا التصور الخاطيء جاء نتيجة لتجاربه السابقة والمخزونه في الهاردديسك لديه منذ الطفولة..حيث قوبل بالعنف الجسمي او اللفظي في العائلة والمدرسة او بسبب الحروب ..الذي يدفعه دائمًا الى الخوف.. فهو يتصرف غالبا كالقطط التي تعيش في ازقتنا هاربة مذعورة من البشر بسبب ما قاسته من عنف بشري منذ ولادتها
وهذا الخوف عند الفرد من الآتي يتحول بمرور الزمن الى قلق مبهم يرافقه طيلة حياته فيصبح كالنابض المضغوط الذي يرتد بشدة نحوه ونحو الآخرين لأسباب تافهة..وتكرار هذه الارتدادات وشدتها تحول حياته وعائلته الى مآساة مستمرة ويصبح الفرد غريبا في عائلته وفي محيطه
والقلق المستقر في الهارديسك ينعكس أيضا بشكل كوابيس مبهمه تطارد الفرد حتى في منامه وبعض الأشخاص يصابون بموجات متلاحقة من الكآبة نتيجة هذه الارتدادات وكأن الفرد يصرخ في داخله بدل أن يصرخ بمن حوله...وهذه الكآبة المستمرة تتحول إلى أمراض جسمية مثل سقوط الشعر او الحكة الجلدية او قرحة المعدة والاثنا عشري..وغيرها او ترسل رسائل كاذبة إلى الدماغ عن اوجاع في مختلف الأعضاء ..فتارة يشعر الفرد بضيق تنفس او ألم صدري وتارة صداع وتارة أخرى اوجاع في أماكن اخرى وترى بعض الأشخاص يراجعون الاطباء ويشكون أعراضهم المختلفة ولكن التحاليل المختبرية لا تعكس اي مرض جسمي ويستمرون في دوامة الاعراض المرضية الكاذبة ‼️ التي تعذبهم ليل نهار.
وكل هذه المصائب جاءت نتيجة لاطلاق الادرنالين المتكرر يوميا لاخطار كاذبة نتيجة العنف والقلق المستدام في الطفولة. ولا ننسى ان كل المجرمين والقتلة بما فيهم الحكام المستبدين امثال هتلر واستالين وصدام عانوا في طفولتهم من العنف العائلي والمجتمعي. والقلق الشديد والفوبيا قد تدفع صاحبها إلى الانفصام عن الواقع كليا او جزئيا فنراه يتصرف بغرابة كأن يهمل مسؤولياته الفردية والعائلية وحتى اهمال نظافته الشخصية وعندها يحشر في خانة الأمراض العقلية
@@@@@@@@@@@@








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية


.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة




.. لتخفيف التوتر مع حزب الله.. إسرائيل توافق على عرض فرنسا| #ال


.. مرض الحصبة يتفشى في بريطانيا وسط مخاوف الأسر من تطعيم أبنائه




.. اشتباكات بين الشرطة في لوس أنجلوس وطلاب محتجين ضد حرب غزة في