الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدلا من فتح جبهة قتال مع اليمن .. اوقفوا الحرب على شعب غزة

محمد رضا عباس

2024 / 1 / 18
القضية الفلسطينية


لدينا قلق كبير بان تتوسع الحرب على غزة لتشمل دولا جديدة , خاصة وان الإدارة الامريكية ما زالت تفكر باستخدام القوة من اجل الهيمنة وبذلك فأنها تنتهج نفس النفس الاستعماري الغربي الذي ساد العالم في القرون الماضية واخرها قرار الهجمات الصاروخية على قوات " انصار الله " الحوثية في اليمن . كان من المفروض ان تلتزم الولايات المتحدة وانكلترا بالدبلوماسية بدلا من القنابل لوقف هجمات " انصار الله" على السفن الإسرائيلية للأسباب التالية :
1. في الوقت الذي تتدفق المساعدات المالية والعسكرية والاستشارية والإعلامية من دول الغرب على الكيان الصهيوني , فان هذا الغرب وضع الف حاجز لوقف أي مساعدات إنسانية الى شعب غزة . انها طريقة توجع قلب كل من يحمل ذرة من الإنسانية . لقد غابت إنسانية الغرب عن غزة .
2. ان الهجمات على قوات " انصار الله" لا تستند على حق الدفاع عن النفس كما يروج له الاعلام الغربي . فقد اكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في منشور عبر منصة اكس , انه " لم يكن هناك خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية او تلك المتجهة الى موانئ فلسطين المحتلة".
3. الحوثيون اشترطوا وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية بوقف اطلاق النار في غزة , وهو مطلب يتفق عليه جميع احرار العالم الا إسرائيل والتي تريد فناء اهل غزة او افراغها من شعبها. وبالمناسبة , الإدارة الامريكية عرضت على الحوثيين الاعتراف بحكومة صنعاء مقابل وقف هجماتهم على إسرائيل وعلى مصالحها في البحر , الا ان الحوثيون رفضوا , الامر الذي دعا الإدارة الامريكية وضع حركة الحوثيين على قائمة الإرهاب العالمي مرة ثانية.
4. ولهذا السبب فان الهجمات الصاروخية الامريكية والبريطانية لم تستقبل بالترحاب وانما بالتنديد والتحذير من دول عربية وغير عربية مثل السعودية , مصر, روسيا , الصين, ايران, وتركيا , معتبرين ان الضربة " تجاهلا تاما للقانون الدولي وتؤدي الى تصعيد الوضع في المنطقة".
5. ومن جهة " انصار الله" فأنها اعتبرت الضربات الصاروخية ما هي الا امتداد للحرب المفروضة عليه من قبل التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية , وان تلك الحرب لم تبقي على شيء يخاف الحوثيين عليه.
6. ان احد الجزئيين لموقع مضيق " باب المندب " يقع ضمن الأراضي اليمنية وان من حق أي دولة في العالم حماية أراضيها , و التعاون مع اصدقائها وعدم التعاون مع اعدائها .
7. الضربة الامريكية – الإنكليزية والتي هدفها المعلن هي لحماية التجارة الخارجية , أصبحت بعد الهجمات اكثر خطرا , حيث من المؤكد ان توسع قوات " انصار الله " قائمة البواخر المعادية لها وهي الإنكليزية و الامريكية , مما يعقد النزاع اكثر وربما يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. وفي حالة توسع الحرب ودخلت ايران الحرب وغلق مضيق " باب المندب" , فان سعر برميل نفط الواحد قد يصل الى 500 دولار واكثر ( بلال الخليفة).
8. وفي الوقت الذي يعاني الاقتصاد العالمي من التضخم المالي , فان عدم استقرار الشرق الأوسط قد يؤدي الى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية الى نسب غير معهودة , وركود اقتصادي قد يشابه الكساد العالمي الذي ضرب العالم عام 1931.
9. ان تشكيل قوة " حارس الازدهار" ما هو الا مشروع هيمنة غربية جديدة على منطقة الشرق الأوسط , حيث ان أي دولة من دول المتشاطئة لم تدخل في هذه القوة , عدا مملكة البحرين المعروفة بتوجهاتها الصهيونية.
10 . الضربة الامريكية – الإنكليزية سوف تعرقل خطوات السلام في الجزيرة العربية , والتي تعلن الولايات المتحدة رغبتها فيها . وجود قوة " حارس الازدهار" ترجع الى اذهان العرب سياسة الاستعمار الغربية وما عانت منه المنطقة .
لا استقرار ولا سلام في المنطقة طالما وان الكيان الصهيوني مستمر بجرائمه ضد الفلسطينيين ,وطالما وانه محتل لأرضهم . لقد خسر الغرب شعبيته في الشرق الأوسط , فيما كسبت قوى المقاومة الكثير من المتعاطفين معها , وهم وحدهم يدافعون عن أبناء غزة , بما فيهم قوات " انصار الله" حيث أصبحت شعبية الأخيرة في جميع ارض اليمن . لقد اصبح من واجب الغرب بوقف الحرب على غزة , وبذلك تنتفي الحاجة الى تشكيل قوة " حارس الازدهار". كل ما يريده " انصار الله " والاحرار في العالم وقف الحرب على غزة ووقف استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية , وبذلك يعم السلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف