الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبرا المخدرات .. تزحف رويدا- والعوائل تدق ناقوس الخطر

رقية الخاقاني

2024 / 1 / 18
الصحافة والاعلام


رقية الخاقاني/ النجف الأشرف
تعدّ أفعى الكوبرا أحد أكثر أنواع الأفاعي سُمّيةً, بفضل سميتها العالية التي من غير الممكن أن ينجو من يتعرض للدغاتها . والمخدرات كذلك تزحف رويدا" نحو شبابنا لتفتك بهم حيث أزدادت نسب الجرائم الأسرية المفجعة داخل المجتمع بصورة غير مسبوقة متمثله في حالات قتل الأبويين وحالات الأغتصاب والزنى بالمحارم والأعتداءات الجنسية على الأطفال .
أن تلك الظاهرة الجديدة التي باتت ترعب العوائل العراقية وهي تحاول جاهدة الحفاظ على أبنائها وبناتها من الانجراف خلف مظاهر غزت البلاد منذ سنوات ولتكون المخدرات من أكبر المشاكل التي يعاني منها المجتمع لما تسببه هذه الآفة من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية، ولتهدد المجتمع بمختلف طبقاته وفئاته العمرية لتصبح آفة لا بد من محاربتها والقضاء عليها لضمان استقراره .
ومن الملاحظ أن هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا قد أزدادت في السنوات الأخيرة ليصبح لزاماً التصدي لها من قبل الجهات الأمنية والتربوية والأسرية كل في دوره . بعدما دق ناقوس الخطر لينذر العوائل بأن أولادهم تحت تهديد هوالأكثر خطراً من الإرهاب في حد ذاته.
هكذا تكون خطورة هذه الأفعى القاتلة والزاحفة نحو شبابنا لتسلخهم من القيم والعادات الأصيلة ولتفتك بأجسادهم وعقولهم وتدفعهم الى للقيام بما هو منافي للأخلاق والمعايير ثم توصلهم الى الأنهيار النفسي والجسدي لينتهي بهم المطاف أما قابعين في السجون أو لجوئهم الى الأنتحار أحيانا".
ومن هنا يبدأ دور العائلة متمثلا" بالمصل المضاد لذلك السم الزعاف في توعية أبنائهم ومراقبتهم عن قرب وفتح قنوات الأتصال معهم وإعطائهم الانتباه الكامل للاستماع لأفكارهم ووجهات نظرهم وحثهم على الأبتعاد عن أصدقاء السوء, والأماكن المشبوهة بتعاطي المخدرات وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بأنواعها وأبعاد التوتر عنهم أو أي ضغط نفسي قد يعتليهم .
وكذلك المدارس جنبا" الى جنب العائلة هي أيضا" مسؤولة عن دورها التقويمي والتربوي في التنبيه من هذه الظاهرة الخطيرة كأقامة الندوات والمحاضرات التوعوية والتحدث عن المخاطر الناتجة لهذه الآفة وتعزيز الروابط بين المعلمين والطلاب والقيام بالأنشطة الترفيهية للطلبة وتنشيط الكشافة المدرسية وزجهم بالمسابقات والمهرجانات الأدبية والفنية .
ولتكملة الأدوار تكون لمؤسسات الدولة الصحية الدور المهم في هذه العملية بتوفير المصحات النفسية لمعالجة الأدمان من تلك المواد المخدرة والأمراض المصاحبة لها وأن تكون التكاليف مجانية ليسهل على المتعاطي لتلك السموم أتخاذ قرار بالمعالجة وسهولة الحصول عى العلاج وتذليل أي عقبة تعيق هذه المهمة . ونأتي مؤخراً لنشخص الدور الكبير الملقى على عاتق الأجهزة الأمنية والمؤسسات القضائية بأن تكون واعية بجهد استخباري مضاعف لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بتلك السموم ولتضرب بيد من حديد كل عصابات الجريمة المنظمة والتجار والمروجين للمخدرات ومحاكمتهم بأقسى العقوبات لنئمن على أجيالنا من من خطر تلك الأفعى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟