الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟

عزيز الخزرجي

2024 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا آلبشر و ألسّياسيّيون خاصة حمقى!؟

ألسّياسيّون و الحُكّام حمقى حقّاً .. لأنّهم يلهثون و يعشقون من أعماقهم آلربح السريع و آلتّحايل و التّسيّد بقوة و بكل وسيلة ممكنة على حساب الحقّ و كرامة و حقوق الناس و المستقبل المتصل بآلآخرة .. و ذلك بإهمالهم للمُطالعة و التقوى و عدم السّعي لمشاريع البنى التحتية البشرية منها و المدنيّة التي يُحقّقها إتحاد الناس و أُلفتهم و تعاونهم لا تفرّقهم و حسدهم الذي يُسبّبه الساسة و مرتزقتهم المنافقين عبر الكذب و الغيبة و النميمة .. فيمنعون تحقّق السعادة و يحطمون مستقبل الأجيال القادمة!

و العراق للأسف خير نموذج سيئ على ذلك الفساد و التيه بسبب الساسة الأغبياء و أحزابهم الأرهابية و مرتزقتهم الأجهل من كل البشرية على الأرض, فعلى الرغم من كون العراق يعتبر من أغنى بلاد العالم لكنه أردئها و أفقرها و أتعسها, بسبب أنانيّة و علوّ و جهل و تكبّر السياسيين و الحكام ذيولهم الذين لا يقرؤون سوى الأخبار و لا يعرفون معنى للوجود والحُب و الأسفار .

لذلك عندما سألني أحد الطلاب ألكندييّن:
[لماذا العراق فوضى و خراب و دمار؟ أجبته بكل صدق: (لأنّ حُكّامنا و سيياسيّونا و أحزابهم يهدمون بلدهم ليبنوا بيوتهم بعكس الحال عندكم ؛ (تهملون بيوتكم لتبنوا أوطانكم)].

طبعاً كلاهما مخطئآن بنسب متفاوتة؛ لأنّ الوطن يجب أن يكون للأنسان ولا قيمة للأرض و العمارات إذا كان الأنسان في وسطها يشقى, و إننا حين نضاعف جهدنا لنبنيه؛ يجب و يفترض أن يكون لنا حصّة و بيت و حقّ في ذلك الوطن كأسباب لسعادتنا .. و إلّا فآلظلم يسود و الخراب و العنف يكثر و الحروب تتأجّج و العدالة تتدمّر و بآلتالي يبتعد الأنسان عن هدفه!؟

و ألحمقى هُم مَنْ يشعلون الحروب و يؤججون الفتن و ينشرون النفاق و الكذب و النميمة و لا يعرفون كيف يطفئونها .. فما بالك بالذين يتوسلون بأعدائهم لإطفائها ؟ (لا تعليق) !؟

المَوضُوع الذي نريد بيانه .. سيكون على لسان الفلاسفة العظام و هو:
ألسياسة و الحُكم وسيلة لإسعاد الأنسان .. لا هدفب بذاته لتحقيق أهداف حزبية أو فئوية أو عشائرية أو لوبيّة كما يعتقد ميكيافيللي و أقرانه الماديين للثراء و التبطر!
و [لا يغتني من وراء السّياسة إلّا فاسد].

و يقول المؤرخ الإغريقي (هيروديت) :
[في أوقات السلام يدفن الأبناء أبائهم ، و في أوقات الحروب يدفن الآباء أبنائهم]!؟

حقّاً إنّها لتراجيديا الانسان الغبيّ منذ الأزل؟

يقول الفليسوف ألعظيم السيد(أينشتاين) :
[أمران لا حدود لهما؛ الكون و الغباء البشري، مع أني لست متأكداً بخصوص الكون]!؟ و قد سبق أن بيّنا تفاصيل ذلك .

و يقول أيضاً :
[القومية من أمراض الطفولة و هى حصبة الجنس البشري، والكارثة أن كتبنا تمجّد الحروب و تخفي فضائعها ، و الاخطر أنها تزرع الكراهية و حب الانتقام في أوردة و شرايين أطفالنا]؟

أَ تَذكر عندما كُنا أطفالاً و كان بعض مشايخنا يكرّرون مقولة هجينة مفادها:
[إثنان لا يتصالحان؛ محلة الكمكية مع محلة القلعة, و العرب مع الأكراد].
و قد أثّرت فينا تلك المقولة بشكل سلبي و تسببت في شجارات و عراك دائم بيننا نحن أطفال محلة الكمكمية و أطفال محلة القلعة .. لكننا سرعان ما كشفنا خطورة هذه العقيدة الجاهلية لمجرد ما كبرنا قليلاً .. ليتولد من تلك العقيدة كل الخير و أصبح أعزّ أصدقائي من محلة القلعة .. و هكذا هي القيم حين تميل للبشرية تتحطم و لكن حين تميل للأنسانية و الآدمية تسموا !

نعم .. إنها مأساة البشر التي ما زالت مستمرة بألوان و أشكال مختلفة, و العلة في عدم محاولتهم (البشر) تثقيف أنفسهم و ترك علماؤهم و فلاسفتهم مسؤولية أداء رسالتهم الكونيّة التي خلقوا لأجلها بآلعمل بآلحقّ, فيتسبّبون بإبعاد الناس عن الحقّ و بتسيّد الحُكام على حقوقنا و تنمّر السّاسة الفاسدين و أحزابهم المرتزقة علينا, لهذا ظل البشر .. بشرأً يتراوح مكانه و لم يحاول التخلص من بشريته للإنتقال إلى الأنسانيّة و من ثمّ الآدمية التي معها يتحرّر و تتحقق رسالته الكونية .

لذلك لا خير في البشر مهما حصل و وصل و كبر بحجمه و ماله و صِيتَهُ و صتوته و مسؤولياته و مملكته و حشمه و خدمه .. ما لم تتحقق في وجوده آدميّته التي لا تتحقق إلّا بمعرفة نفسه قبل كل المعارف.

إنّ المملكة الحقيقيّة التي يجب الحفاظ عليها و إعمارها و تغذيتها على الدوام هي مملكة (الحُب و الجّمال و العشق) المهدّمة منذ بداية التأريخ, و يتمثل جزأها الأهم و الأكبر بملكتها المهضومة و هي (المرأة) و كما هي اليوم و كانت عبر التأريخ بسبب بني البشر الذين تنمّرت بشريتهم التي يأباها حتى أكثر الحيوانات والمخلوقات الأخرى من الجن و الأنس.

لذلك ما وجدت - كما آينشتاين و إن إختلفت زوايا نظرتنا للغباء - ما وجدت أغبى من هذا البشر الذي يهدم بيته و مملكته بيديه مع سبق الأصرار !

يقول (كوته) : [أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو الذي يجد ألسّعادة في بيته].
أما الأسعد من الحالتين بنظري فهو :
[هو الذي عرف نفسه حقاً ].

و سبب كل محنتنا و مصائبنا و همومنا و فقرنا و فاقتنا و إحساسنا بآلغبن و قلة الوفاء و ضمور الحُبّ في أزواجنا و أقراننا و جحود الآخرين بحقنا هو التوقع على ما نشأنا عليه و عدم سعينا للمطالعة و تطبيق المبادئ, و بحسب ما ورد عن علي بن أبي طالب(ع) حيث يقول :
[إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرونه من قلّة إنتفاع من علم بما علم].

بعبارة أخرى: [إعمل بآلقليل الذي تعرفه أفضل ممّا تعرف الكثير و لا تعمل به].
و قبل هذا و ذاك كله, رفضنا للأسف إتّباع ما ورد عن الله تعالى في أوّل آية عظيمة نزلت : [إقرأ ...].
لهذا صدق الفيلسوف آينشتاين و صدقنا بقولنا : [أغبى مخلوق هو البشر].

ألعارف الحكيــم : عزيز حميد مجيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف