الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجمات الصاروخية وإثارة الحروب لاتنقذ الملالي من السقوط

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الهجمات الصاروخية الاجرامية التي شنها نظام الملالي على ثلاثة بلدان في المنطقة، وبعد دوره المشبوه في دفع حرب غزة المدمرة بإتجاه المزيد والمزيد من التصعيد والتوسع، فقد صار جليا للعالم عموەما ولبلدان المنطقة خصوصا بأن هذا النظام وحش هائج ليس له من أي علاقة أو إرتباط بالقيم الانسانية والحضارية وإن التواصل معه وإستمرار العلاقات الدولية والاقليمية معه ليس لايخدم السلام والامن العالميين بل وحتى يضر بهما ويضعهما في خطر.
الدکتاتور الارعن خامنئي وعندما قام بتنصيب السفاح ابراهيم رئيسي على رأس النظام من أجل أن يساهم بإنقاذ النظام ويحول دون سقوطه، فإنه کان يتصور بأن هذا السفاح الملطخة يداه القذرتين بدماء أکثر من 30 ألف سجين سياسي، سوف يتمکن من قمع الشعب والحد من دور ونشاطات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولکن الذي ظهر جليا الفشل الذريع لهذا السفاح ومن وراءه الدکتاتور خامنئي، ولاسيما بعد أن تزايد الرفض والنقمة الشعبية ضد النظام وتزايد دور وتأثير المقاومة الايرانية في الداخل والخارج وحتى إندلع الانتفاضة الوطنية في سبتمبر2022، والتي أصابت النظام بالذعر خصوصا وإنها إستمرت لستة أشهر ولازالت آثارها وتداعياتها مستمرة، هذا إضافة الى إن السفاح رئيسي قاد البلاد الى أوضاع سلبية في مختلف المجالات وساد الفقر والفساد والتراجع والفوضى بما يثبت حقيقة الفشل الذريع والکامل لهذه الحکومة البائسة ومن ورائها النظام القرووسطائي.
نظام الملالي صار يشعر بالخوف والهلع مما يخبئه المستقبل لهم ولاسيما بعد أن صار العالم کله يحذر منه وينظر إليه کنظام مثير للمشاکل والحروب ويعمل من أجل تقويض الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومن دون شك فإن مانقلته صحيفة"أرمان ملي"، على لسان خبير للنظام قوله:" إذا ارتفع مستوى التوترات، فقد يكون ذلك أيضا على حسابنا. يجب على إيران السيطرة الكاملة على هذه التوترات وعدم السماح للقضية بأن تكون واسعة النطاق بحيث لا تجر إيران إلى هذه القضية. لأن جميع الدول الغربية تتهمنا الآن باستفزاز الحوثيين لمهاجمة السفن. وهذه نقطة انطلاق خطيرة"، وهذا يعني بأن النظام بات يدرك بأن مايقوم به من تحرکات مخادعة وتمويهية لم تعد تنطلي على أحد وإن النظر العالمي يترکز على مايفعله ويقوم به هذا النظام الارعن وليس مايطلقه من تصريحات کاذبة وواهية بحرصه المزعوم على ضمان السلام والامن، فهذا النظام کان وسيبقى عدوا للسلام والامن ولاسبيل للتعايش والتعامل معه لکن مع ذلك فإن الهجمات الصاروخية وإثارة الحروب لايمکن أبدا أن تنقذ هذا النظام من السقوط الذي ينتظره!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ