الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا السياسية 1946 ومابعد - 0 -

شكري شيخاني

2024 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


كانت سوريا تعيش حالة أمان واستقرار بعد الحرب العالمية الثانية وبعد خروج اخر جندي فرنسي وانكليزي عن ارض الوطن في نيسان 1946 وكانت تتمتع بحياة برلمانية وديمقراطية حقيقية حيث كانت انتخابات مجلس الشعب لها هيبتها وقيمتها الاصلية دون تدخل الجيش و الامن . واساسا" لم يكن هناك الا جهازين للامن عسكريوالاخر مدني اي سياسي.. وكانت سوريا من بابها الى محرابها تقودها نخبة من السياسيين وغالبيتهم من رجال اعمل كأعضاء الشركة الخماسية التي كان لها الفضل حينها بالتعامل مع العديد من الدول الغربية في الاقتصاد الحر والتعامل التجاري.. مما اعطى تلك الفترة اياما" وردية نوعا" ما وكانت العديد من الحركات او الاحزاب السياسية بدأت تنمو فكان الشيوعيون والاخوان المسلمون وبعد بكام سنة ظهر على الساحة البعثيون وحزب التحرير الاسلامي (( وهو مدعوم من البريطانيين )) وبدأ الفسيفساء السياسي يتشكل بقليل من الاختلافات وكثير من الود والوئام.. وبدأت العمل السياسي .. وهنا بدأ البعثيون ينشطون اكثر بين صفوف القوات المسلحة ضمن تخطيط مخابراتي فرنسي بعد عودة البيطار وعفلق من باريس .. وكذلك ازداد نشاط التنظيمات الاسلامية السياسية الاخوان والتحرير وتكثيف نشاطهم . وكان كل ذلك على حساب الحرية والديمقراطية والتي لم تستعمل او تتم ممارستها بالشكل الصحيح او المفيد لسوريا الوطن. ومع تزايد الانتشار والنشاط والاحتكاك زادت فرص الاختلاف عقائديا" ومنهجيا". مما ادى الى التصادم والمشاحنات بل الى حالات ضرب متعددة بين عناصر احزب الاسلام السياسي والبعث وبقية الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية السورية ..(( الحلقة القادمة هي الأولى وسنبدأ بحزب الاخوان المسلمون في سوريا)).....يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز