الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2024 / 1 / 19
القضية الفلسطينية


نواصل في هذا الفصل مقاربة الحرب المعلنة على قطاع غزة من خلال قراءة نحاول فيها تلمس المحاور البارزة التي جعلت جيوش كبرى الدول الغربية ، و من ضمنها الجيش الإسرائيلي ، تلتقي في القطاع الذي لا تزيد مساحته عن 360 كلم ² لمواجهة فصائل حركة التحرير الوطني الفلسطينية ، المنتشرة فيه بين حوالي 2.3 مليونا من السكان ، مما حدا بهذه الجيوش العرمرمية إلى استرجاع خطط معالجة حركات التحرير الوطني في المستعمرات و طرق أبادة السكان الأصليين تمهيدا لتوطين فئات شعبية ، غير مرغوب في بقائها في البلدان ألأوروبية لأسباب اقتصادية و اجتماعية لا يمكننا حصرها هنا . من البديهي في هذا الصدد أن تتكتم هذه الجيوش على خططها و أن توكل إلى إعلامها اختلاق الذرائع تبريرا لترحيل الناس الأصليين عن أماكن إقامتهم و عن تدمير مساكنهم و عن المجازر التي تقترف بحقهم إرهابا ، بحجة استئصال حركة التحرير الوطني التي تنشأ كما هو معروف في بيئات المعدمين في الأرض و المستعبدين من العتاة المستعمرين و من و كلائهم المحليين ، ينبني عليه أن ذلك يتطلب إتلاف هذه البيئات التي تعشش فيها حركة التحرير الوطني . و من المعروف أيضا أن جميع الدول التي أرسلت جيوشها لمؤازرة جيش إسرائيل في الحرب على غزة ، في تطبيق خطة الإبعاد أو الإبادة ، هي دون استثناء ذات باع في هذا المضمار .
استنادا إليه . فمن جملة ما كشفته حرب الدول الغربية ، تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية ، على القطاع ، نستخلص الأمور التالية
1 ـ لا شك في أن خطة إفراغ قطاع غزة من سكانه كانت معدة مسبقا ، وبالتالي فأن قادة الدولة الصهيونية كان يتحينون الفرصة الملائمة لتنفيذها . و أغلب الظن أن جهات عديدة كانت على علم بذلك و ليس مستبعدا أن فصائل حركة التحرير الفلسطينية هي ضمنها . أما الأدلة و البراهين التي تدعم هذه الفرضية فإنها تستشف لنا من خلال ما تناهي إلى العلم و السمع ، عن فحوى الإجراءات و الترتيبات التي شُرع بها منذ انهيار الإتحاد السوفياتي و الحرب الثانية على أفغانستان التي أعقبت أحداث 11 , أيلول. سبتمبر 2001 و إلى الآن . نذكر هنا حرب تفكيك الدولة العراقية و تفسيخ المجتمع الوطني العراقي ، و ما تلاهما من ارتدادات زلزلت أسس دعائم شبه الدول العربية ، في أكثر من بلاد ، لعبت فيها الدول الخليجية ، السعودية و قطر و الإمارات بوجه خاص ،دورا رئيسيا مباشرة أو غير مباشرة بواسطة بعث التيارات الإسلامية الوهابية و الإخوانية و تشجيع الناس على الانخراط تحت ألويتها و تسليحها و تنظيمها و من ثم أرسالها إلى بعض البلدان العربية تحت غطاء الثورة ، محاكاة لتجربة الولايات المتحدة الأميركية في توظيف الأصولية الدينية في استنزاف الإتحاد السوفياتي في أفغانستان . تندرج في هذا الإطار على الأرجح ، الحرب السعودية ـ الإماراتية على اليمن و تخلي مصر عن جزيرتي صنافير و تيران الواقعتين عند مدخل خليج العقبة ، و ليس مستبعدا في الإطار نفسه ، أن تكون الاضطرابات التي لفتت الأنظار نحو جزيرة سيناء و كذلك الإجراءات التي اتخذت فيها كإخلاء السكان من بعض أجزائها ، في صلب مشروع إسكاني مرتقب في سياق حل نهائي للقضية الفلسطينية ، جرى الحديث عنه في عهد الرئيس الأميركي السابق و " صهره " ، توازيا مع المدينة السعودية " الفردوسية " نيوم المنوي اقامتها على الشواطئ السعودية لخليج العقبة .
2 ـ و من الأدلة الدامغة على أن فكرة الترحيل و الإبادة ، راودت حكام إسرائيل ، هي حملة الاستيطان النشطة في الضفة الغربية ، وارتفاع وتيرة مصادرة أراضي الفلسطينيين هناك ، بالإضافة إلى توزيع السلاح على المستوطنين و تغطية هجماتهم الهمجية على أحياء الفلسطينيين ، بثا للرعب في قلوبهم و حثا على إخلاء منازلهم ( يتبع )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر